هـــــــــــــــــــــلااااا ,,,,
شكرا لطارح هذا الموضوع ....
نلاحظ الآن بالفعل مشكلة عزوف الطلاب عن الدراسة حيث أصبحت هذه المشكلة مشكلة كبيرة حيث تعد من اخطر الآفات التي تواجه العملية التعليمية ومستقبل الأجيال في المجتمعات المختلفة لكونها إهدار تربوي لا يقتصر أثره على الطالب فحسب بل يتعدى ذلك إلى جميع نواحي المجتمع فهي تزيد معدلات الأمية والجهل والبطالة وتضعف البنية الاقتصادية والإنتاجية للمجتمع والفرد وتزيد الاتكالية والاعتماد على الغير , كما تفرز للمجتمع ظواهر خطيرة كعمالة الأطفال واستغلالهم وظاهرة الزواج المبكر..الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حجم المشكلات الاجتماعية كانحراف الأحداث وانتشار السرقات والاعتداء على ممتلكات الآخرين مما يؤدي إلى ضعف المجتمع وانتشار الفساد فيه.
وتسبب مشكلة ترك الدراسة ضياعاً وخسارة للتلاميذ أنفسهم لأن هذه المشكلة تترك آثارها السلبية في نفسية التلميذ وتعطل مشاركته المنتجة في المجتمع.
** أسباب عزوف الطلاب عن الدراسة :
لترك الدراسة أسباب عديدة متفرعة ومتداخلة تتفاعل مع بعضها تشكل ضغطا على الطالب تدفعه إلى ترك الدراسة والسير في طريق الجهل والأمية ويمكن إيجاز أهم الأسباب في ما يلي:
* الأسباب التربوية:
وتتلخص هذه الأسباب في تدني القدرة على الدراسة والرسوب المتكرر وعدم الرغبة في التعليم الأكاديمي عند الطلبة.
* أسباب اجتماعية :
إن الأسباب الاجتماعية تبرز من خلال بعض العادات والتقاليد التي تنمي الاتجاهات الخاطئة نحو التعلم وبخاصة العلاقات الأسرية وعدم الانسجام بين أفراد العائلة وكثرة الشجار بين الأم والأب والقسوة التي يستخدمها بعض الآباء على أطفالهم كلها تؤدي إلى كره التلميذ للمدرسة وبالتالي تركها..
* أسباب اقتصادية:
أما الأسباب الاقتصادية فمنها انخفاض المستوى المعيشي لبعض العوائل وحاجاتها لعمل أبنائها في بعض الأعمال والأماكن لتوفير المال ولتغطية نفقاتها بسبب ارتفاع المستوى المعيشي في البلاد مما يضطر أولئك الأبناء إلى ترك المدرسة من أجل العمل لتوفير لقمة العيش.
* أسباب تخص الطالب نفسه(أسباب شخصية):
أ.كالغياب: وهي من ضمن المشاكل التربوية التي تعود بنتائج سيئة على الطالب وقد تؤدي إلى جنوحه ومرافقته لأصدقاء السوء وبالتالي رسوبه وتركه المدرسة وتسربه منها .
ب. انخفاض المستوى العلمي: إن جهل المعلمين للفروق الفردية بين الطلاب وتشخيص الطلاب ضمن فئات وكيفية التعامل معهم ضمن الخصائص العقلية لكل طالب وبالتالي فان بعض الطلاب لا يستطيعون الوصول إلى أقرانهم في المستوى الدراسي بسبب ضعف القدرات العقلية إذ قد يكون الطالب بطيء التعلم أو قد يعاني من مشاكل صحية أخرى مثل ضعف البصر أو السمع أو صعوبة في النطق وبذلك لا يستطيع مواكبة المادة الدراسية وبالتالي يؤدي به هذا إلى عزوفه عن الدراسة.
ج. كثرة تنقل الطالب من مدرسة إلى أخرى: إن كثرة تنقل الطالب من مدرسة إلى أخرى يؤدي إلى تركه للدراسة وذلك بسبب عدم مواكبته للمواد الدراسية من مدرسة إلى أخرى واختلاف طرق التعليم من معلم إلى آخر فانه يجد نفسه متأخراً دراسياً لعدم فهم بعض المواد مما يضطر إلى التغيب من المدرسة وبالتالي تركه لها وعزوفه عنها.
وكذلك هناك أسباب شخصية أخرى تعود للطالب نفسه فمثلا قد يكون لا يرغب في التعليم المختلط أو قد تكون لديه الإعاقات النفسية أوالجسميه أو ربما لا تتوفر لديه الرغبة في الدراسة في مكان بعيد عن السكن.
*الأسباب النفسية:
أ.ضعف التركيز وضعف الذاكرة.
ب.صعوبة الحفظ.
ت.سهولة التشتت أو الشرود.
ث.فرط النشاط.
ج.صعوبة إتمام نشاط معين.
ح.النسيان.
وان هذه العوامل النفسية تعتبر من المشكلات التي يجد معها التلميذ صعوبة في اكتساب المعلومات وعدم اكتشافها ومعالجتها يؤدي به إلى العزوف عن الدراسة والهروب من المدرسة.
*** حيث من واجبنا نحن كأخصائيين اجتماعيين أن نقوم بتوعية هؤلاء الطلاب وإرشادهم إلى أهمية الدراسة حيث نرشدهم إلى أن للمدارس لها تأثير مهم في بناء شخصية الطالب حيث نلاحظ أن السبب الرئيسي المؤدي إلى عزوف الطلبة عن الدراسة يعود إلى سوء معاملة بعض المعلمين للتلاميذ وإتباع أسلوب العقاب البدني معهم حيث أن هذا له تأثير سلبي عليهم مما يثير الخوف لديهم ويبعدهم عن المدرسة ويؤدي إلى عزوفهم عن الدراسة فنلاحظ حاليا غياب التعامل التربوي في حل المشكلات من قبل بعض المعلمين الذين يلجأون إلى استخدام الأساليب القسرية التي تترك آثارها النفسية العميقة في نفوس تلاميذهم.
وعن كيفية حل مشكلة عزوف الطلاب عن المدارس فنرى أنه لابد من إعادة صياغة المدارس كمنظومة بحيث يصبح للتعليم معنى لدى الطالب، وتصبح المدارس وسيلة يسعى إليها رغبة لا رهبة، ووسيلة يجد فيها ما يعود عليه بالنفع. فنلاحظ أن التعليم في المرحلة الثانوية فقد قيمته الاجتماعية، بمعنى أن الطالب في مرحلة المراهقة يرى أن من أنهى تعليمه وتخرج من الشباب بأعداد كبيرة يعاني من البطالة، فلا يجد مردود لتعليمه ولا نتيجة، فلابد من معالجة مشكلة البطالة أيضاً، فالموضوع جزء من منظومة مجتمعية كاملة، ولا يمكن أن نأخذ حلول جزئية ونقول أننا نحل المشكلة، كما يجب العمل على رفع مستوى الأسر، فهناك مشاكل تعليمية مرتبطة بثقافة الفقر في الأسر ، فكثير من المشكلات التعليمية مردها انخفاض المستوى الاقتصادي.