مشكلات أوقات الفراغ لدى الطلاب

وقت الفراغ هو الوقت المسموح به عندما ينتهي الانسان من عمله ويكون حرا في التصرف به , وهذا الوقت يمكن أن يستغله الطالب في ممارسة النشاط الذي يحقق له رغباته ويشبع ميوله ويقابل احتياجاته .

     ومن المشكلات الي تواجه الطلاب مشكلة وقت الفراغ وكيفية شغله , حيث أنه مع بداية فصل الصيف والاجازة الدراسة تبدأ ظاهرة أسرية اجتماعية من أعقد المشكلات التي يضيق بها المجتمع المعاصر .

     حيث أن عدم شغل أوقات الفراغ بطريقة سليمة يعتبر سببا من أسباب الانحراف , وهو المسؤول عن كثير من مشكلات الطلاب ومنها الانحرافات الاخلاقية والانضمام إلى العصابات وإدمان المخدرات وكل ما يؤدي إلى تدهور الأخلاق والقيم ويعرض الطلاب للاصابة بأمراض نفسية تؤثر عليه وعلى من حولهم .


وهناك عوامل تعمل على زيادة المشكلة , منها :

1- زيادة الطاقة البدنية دون وجود ما يساعد على تصريفها في أنشطة مفيدة .

2- وجود وقت فراغ طويل دون وجود أنشطة تشغله كما يحدث أثناء الإجازات .

3- الحماية الزائدة من الأسرة وإبعاد أبناءها عن أي أنشطة خارج البيت .

4- نقص التوجيه والإرشاد في مجال شغل أوقات الفراغ .

5- عدم وجود علاقات اجتماعية للطالب مع الأصدقاء في مثل سنه .



ويمكن التعرف التعرف على المشكلة من خلال :

1- الطالب نفسه سواء بشكل مباشر أو أثناء التعامل مع مشكلة أخرى .

2- الآباء .

3- ملاحظة المرشد نفسه .

4- ملاحظات المدرسين .

      لذلك لابد من أن يعي الأخصائي الاجتماعي الذي يعمل في المدرسة ان لوقت الفراغ أهمية كبرى إذا ما أحسن استثماره في تنمية شخصية الطالب حتى ينشأ بعيدا عن الانفعالات النفسية التي تنتابه إذا لم يجد ما يشغل فراغه بطريقة إيجابية , خاصة وأن مجرد تضييع وقت الطلاب في التسلية واللهو لمجرد قتل الوقت يعتبر من العوامل التي تؤدي بهم إلى القيام بممارسات تضر بالنفس من الناحية الصحية والاقتصادية .
 
     كما أن يجب على الاخصائي الاجتماعي القيام بدراسة ميول الطلاب وهواياتهم حتى يمكن توجيههم لاستثمار وقت فراغهم سواء عن طريق فتح الأندية الصيفية في المدارس أو التحاقهم بالاندية ومراكز الشباب أو المعسكرات والرحلات التي يتم تنظيمها لهذا الغرض وخاصة في الأجازة الصيفية .

• المصدر : الأستاذ الدكتور ماهر أبو المعاطى على , الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي , مكتبة زهراء الشرق , الطبعة الثالثة , ص94 ( بتصرف ) .

يُسر الطلاب أيما سرورٍ بالإجازات وخصوصا الطويلة منها كالإجازة الصيفية؛ فهم يرونها فرصة للتخلص من عبء الالتزامات المدرسية, لذا نجد أغلب الطلاب تمر عليهم أشهر الإجازة وهم بين نومٍ ولهوٍ, ناسين أهمية الوقت وأهمية استغلاله, كما أكد الرسول على أهمية استغلال الوقت وشغل أوقات الفراغ بما هو نافع في أحاديثه الشريفة لما في ذلك من منفعة للفرد والمجتمع, فكما هو معلوم أن وقت الفراغ سلاح ذو حدين, إن أحسنت استغلاله نفعك وإن أسأت عاد عليك بعوائد سلبية.
وعلى الأخصائي الاجتماعي في المدارس توعية الطلاب بأهمية وقت الفراغ ودوره في صقل وتنمية الشخصية, وحثهم على شغل أوقات فراغهم في ممارسة هواياتهم وتعلم فنون جديدة كالرسم وغيره, وكذلك ايجاد برامج تطوعية تزيد من قدراتهم وتشجيعهم على الانخراط فيها.

موضوع رائع, وقد كان من المواضيع المهمة التي تناقشنا فيه معلماتنا في أيام المدرسة, فقد كنَ يشجعننا على قراءة كتب معينة أو قصص تتناسب مع المرحلة العمرية التي نمر بها,
ومنهن من يرشدنا إلى منتديات علمية مفيدة للمشاركة فيها, وغيرها من الأفكار لاستغلال أوقات الفراغ.
لكن لم يكن للأخصائية الاجتماعية دور في هذا الجانب,, نأمل أن يكون لنا دور في المستقبل لتوجيه الطلاب لكيفية شغل أوقات فراغهم.

.

السلام عليكم...
تعتبر مشكلة وقت الفراغ من أهم المشكلات التي يعاني منها الافراد فهذا دليل على عدم القدرة على التوظيف الجيد لهذه الأوقات وكذلك قلة الادراك بأهمية هذه الأوقات لاسيما في الاجازات الطويلة والتي تمتد ثلاثة أشهر فيمكن استغلال هذه الأوقات في خدمة البيئة وإقامة المعسكرات لتوظيف مهارات وقدرات الشباب لانجاز مجموعة من المشاريع الهامة والتي تعود بالفائدة للانساق المختلفة(فرد,جماعات,مجتمع)