رنا طفلة تعاني من مشكلة الخوف لقد كانت رنا تشعر بالرعب الشديد امرأة تكون كبيرة في السن أو لديها تجاعيد في ووجهها ... فقد بدأت المشكلة عندما كان عمر رنا (11) شهرا حيث قامت الأسرة بزيارة لأحد الأقارب قامت الأم بالذهاب للجلوس مع السيدات وبعثت رنا مع المربية للداخل في الغرفة الأخرى وفي تلك اللحظات رأت رنا سيدة عجوزا ترتدي برقعا مذهبا تغطي به جزءا من وجهها. لم تكن رنا قد رأت من قبل سيدة عجوزا أو غيرها ترتدي شيئا كهذا فكانت هذه المرة الأولى، لم تتفاعل السيدة مع رنا فظلت رنا لوقت طويل تحملق في وجه السيدة دون أي بادرة من السيدة اتجاه الطفلة رنا، ما هي إلا دقائق حتى شعرت رنا بالخوف الشديد من هذه المرأة، ثم غادرت الأم والمربية المكان وبعد أيام دخلت الأم فلم تجد رنا على مثل عادتها، ووجهها أصفر، ولم تكن تبك ولكن عينيها كانتا شاخصتين حضنتها الأم بين ذراعيه ا وهي لا تعرف أنها بداية معاناة استمرت مع الطفلة مدة أكثر من سنة لان الطفلة رنا عممت تجربتها وكانت كلما رأت امرأة عجوزا تصرخ بشدة، ينتابها حالة من التوتر الشديد حتى أنها أصبحت تخاف من عمتها الكبيرة وتصرخ كلما رأتها، مع أن العمة تحبها كثيرا وتشتري لها دوما البطاطس المقرمشة والحلوى اللذيذة.
عانى والدها كثيرا من هذه الحالة التي انتابت الطفلة رنا كثيرا ومن هذا الخوف الذي أصابها، وعندما بلغت رنا العامين قررت الأم أن تتخذ إجراء ما لحل هذه المشكلة لأن الحالة بدأت تتفاقم فقامت بإحضار طفلتها الحبيبة إلى جلسات عديدة من العلاج باللعب.
فكيف يمكننا كأخصائيين اجتماعيين علاج هذه المشكلة عن طريق اللعب؟
المصدر: عبد ربه، يافا: تعديل السلوك الإنساني، ط1، داريافا العلمية للنشر والتوزيع، 2009، ص107،108