دور الأخصائي الاجتماعي في فريق التوجيه النفسي :
مع ظهور المرشد النفسي المدرسي ، حدث هناك نوعاً من اللبس والتداخل حول طبيعة الدور الذي يقوم به كل منهما ، حيث اتهم البعض المرشد النفسي باقتباس أعمال الأخصائي والتعدي على اختصاصاته ، ووصفه آخرون بأنه صورة متطورة منه وامتداد لأنشطته ومن هذا المنطلق سنقوم بتوضيح الفرق بين أدوار كل من الأخصائي الاجتماعي والمرشد النفسي في المدرسة .(1) المرشد النفسي المدرسي ، محمد ماهر ، دار النهضة العربية ص179
1- علم النفس المدرسي : وبعد انتشار المفاهيم الجديدة للتربية ، لم يعد التركيز على تلقين المعلومات للطلاب وإنما التركيز على خصائص ذاتية وشخصية في هؤلاء الطلاب والتي من أبرزها :
أ- معرفة التلامذة .
ب- الاهتمام بالمحيط العائلي
ت- مراقبة السلوك
ث- تقييم النمو العقلي
ج- تقييم الميول والاتجاهات
ح- الاهتمام بالمراهقين
خ- التوجيه والارشاد التربوي
وغيرها الكثير . (2) دور علم النفس في الحياة المدرسية ، محمد أيوب ، دار الفكر اللبناني ، بيروت ،الطبعة الأولى1994م ، ص246
وظائف المختص النفسي :
1- الرقابة النفسانية للتلاميذ : حيث إن دراسة النمو لكل تلميذ ولخصائصه النفسية والفردية تشكل الهدف الأول لعلم النفس المدرسي ، فالنفساني المدرسي يجب أن يكون قادراً على اختيار وتطبيق طرق استبيان بامكانهما الكشف عن العوامل الفكرية والعاطفية والاجتماعية التي تحدد السلوك المدرسي .
2- تكييف البرامج الدراسية ، حيث يجب التأكيد على ضرورة تكييف البرامج على الاستعدادات الخاصة بكل عمر .
3- تقويم النتائج النفسية كالأساليب التربوية المستعملة
4- تقديم الاستشارات للهيئة العاملة في المدرسة وإقامة التفاعل وملاءمته بين المدرسة وأولياء الأمور .(3) علم النفس المدرسي ، فرانسوا هاغيت ،الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن 2000م ، ص17
الأخصائي الاجتماعي : يعتبر وسيلة اتصال فعالة بين المدرسين والبيت ، حيث يقوم الاخصائي بدراسة مشكلات التلاميذ المحولين إليه من المدرسين والمرشدين النفسيين والاداريين ، وذلك باستخدام الأساليب الفنية المبنية على وضع الشخص الذي تنظر إليه بعين الاعتبار إلى تأثير البيئة على استجابات التلميذ وسلوكه ، حيث يركز الاخصائي على دراسة أوضاع المحيطين بالتلميذ وعلاقاتهم وتفاعلهم . وفي نطاق البيت يحاول الأخصائي من خلال زياراته المتكررة أن يدرس أوضاع الأسرة من حميع النواحي ، آخذاً في الاعتبار ضرورة تغير البيئة المنزلية أو تعديلها إن كانت سبباً في حدوث خبرات مؤلمة مؤثرة على استجابات التلميذ وسلوكه. وفي نطاق المؤسسات الاجتماعية والصحية يحاول الأخصائي الاستفادة من خدماتها لصالح التلاميذ وأسرهم بأقصى قدر ممكن .. وهنا يتضح تركيز واهتمام الأخصائي الاجتماعي على البيئة المحيطة بالتلميذ متناولة الأنشطة والخبرات التي تزاول فيها ، أما المرشد النفسي فهو يركز على شخصية التلميذ تحديداً ..