((التسرب الدراسي))**التسرب الدراسي هو انسحاب الطالب من التعليم دون استكماله أو مواصلته بطريقة أو بأخرى.
**أسباب التسرب:
-التأخر الدراسي وهو انخفاض نسبة التحصيل دون المستوى المتوسط في حدود انحرافي معياريين سالبين وله نوعان:.
1- تأخر دراسي عام يرتبط بالغباء حيث تتراوح نسبة الذكاء بين 70-85
2-تأخر دراسي خاص في مادة بعينها ويرتبط بنقص القدرة على الاستيعاب
-الخوف من المدرسة كأحد الأسباب المؤدية للتسرب وله نوعان: أحدهما طبيعي، والآخر مرضي .
**الفئة الأكثر تسربا بين الجنسين:
الأولاد أكثر تسرباً!!
وذلك نتيجة الجرأة التي يمتلكها الذكور أكثر من الإناث، وأيضا قدرتهم على العمل في أيَّة وظيفة بعكس الإناث، كما أن لفرق التحصيل بين الجنسين أثره على التسرب الدراسي ولابد من معرفة عدة نقاط أساسية أهمها أثر الكثافة الطلابية على التحصيل الدراسي في المراحل الدراسية ومدى فعالية أساليب القياس والتقويم أي الامتحانات التحريرية والوقوف على مدخلات ومخرجات التعليم وطرق اختيار التخصص.
الصف العاشر أكثر تسربا!!
من الملاحظ أن نسبة رسوب الطلبة في الصف العاشر أعلى بكثير منها ف الصف الحادي عشر أو الثاني عشر والسبب في الصف العاشر انه تتم دراسة كل المواد الأدبية والعلمية معا على مدى الموسم الدراسي، وبالتالي قد يشكل ضغط المواد وتشعبها عبئا كبيرا على الطالب ويقلل من مستوى التحصيل والحفظ والإجابة في الامتحانات عكس الحال في الصفين 11 و12 حيث يتخصص فيها الطالب بمواد معينة فتقل الضغوط الدراسية.
**تطوير البيئة المدرسية قد يقلل من حدوث ظاهرة التسرب!!
ويتم ذلك من خلال مجموعة من التوصيات:-
1-ضرورة إعادة النظر في نظام المعلمين وتقييم مدى كفاءتهم وقدرتهم على تدريس المواد بإيجابية وفعالية.
2-التركيز على تطوير مرحلة الحلقة الأولى باعتبارها مرحلة تأسيسية للمراحل اللاحقة.
3-ضرورة التركيز في المناهج التربوية على الأهداف التي تبرز مشاعر الطلبة وطاقاتهم بالاستناد إلى المعارف الأساسية القائمة على مهارات القراءة والكتابة والحساب.
4-إدخال شبكة اتصال خارجي لضمان الحصول على المعلومات بسرعة بما يكفل مسايرة العصر في مجال المعلوماتية.
5-تركيز المناهج الدراسية على تعليم التربية الأخلاقية من منظور جديد وفقا لمفاهيم متطورة تأخذ في الاعتبار حاجات الأفراد والمجتمعات المتطورة.
6-متابعة المعلمين من قبل التوجيه الفني وقيام الموجه بدور المرشد لضمان التطبيق العلمي لمهارات التدريس.
7-الاهتمام بالتزام المعلم برسالته وقيمه وأخلاقه وخبراته ومهاراته ومعارفه ومفاهيمه ودرجة استعداده للتطوير.
8-إرشاد الطالب وتوجيهه لأهمية التعليم والتأثيرات السلبية لكل من الرسوب والتسرب على شخصيته كفرد وعلى المجتمع بصفة عامة.
9-دعم ثقة الطالب بنفسه وتدريبه على الموضوعية في إبداء الرأي وحثه على متابعة قضايا العصر ومشكلات البيئة والمجتمع.
10-توفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للطالب بهدف تهيئته للمشاركة في الأنشطة التربوية والبرامج الدراسية واستمرار إقباله على التعليم.
11-تطوير أساليب التقويم والامتحانات بما يتناسب مع مستويات الطلبة ومراعاة الفروق الفردية مما يوجب التخلي عن أساليب التقويم والامتحانات التقليدية التي تركز على الحفظ والاستظهار ليتم استبدالها بأساليب قياس المعرفة والفهم والتحليل والتركيب .
12-حسن اختيار الهيئات الإشرافية والإدارية في المدارس وإتاحة الفرص لهم للتطور المهني من خلال ربطها بمؤسسات التعليم العالي في الدولة.
وكما نعلم بأن إدراك المشكلة هو الخطوة الأولى في طريق علاجها، فنحن لدينا الإدراك لذلك فعلينا مواصلة مشوار العلاج وذلك بالتخطيط السليم والتكاتف الاجتماعي..
من اجل مصلحة الطالب وأسرته ومن ثم المجتمع ككل.. المرجع/مشكلات تربوية معاصرة، د.عبد العزيز المعايطة،د.محمد عبدالله الجغيمان، دار الثقافة للنشر والتوزيع، عمّان، الطبعه الثانية/2009م.