بسم الله الرحمن الرحيم
لا يشكل الأخصائيون الاجتماعيون الفئة الوحيدة التي تعمل في المدرسة، بل إن المدرسة تزخر بالعديد من العاملين من ذوي التخصصات المختلفة من بينهم فئة الأخصائيين الاجتماعيين، لذلك يقع على الأخصائي الاجتماعي المدرسي مسئولية توضيح طبيعة وأهداف والإجراءات الخاصة بخدماتهم إلى مجموعة العاملين بالمدرسة. كما يقع عليهم أيضا مسئولية المحافظة على الاتصالات الفعالة مع المديرين والمدرسين وغيرهم من العاملين الآخرين بما يضمن استخدام الموارد التعليمية بصورة فعالة وأن يحصل التلاميذ على ما يحتاجونه من خدمات.
*ومن المهام التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي المدرسي مع العاملين لصالح التلاميذ:
1.جعل المديرين والمدرسين في المدرسة على علم بالتأثيرات الثقافية وتأثيرات البيئة والجيرة في حياة التلميذ.
2.توفير المعلومات المناسبة عن طفل معين أو موقف إشكالي معين، بما يساعد على تحسين العلاقة بين التلميذ والمدرس.
3.التشاور مع المدرسين حول العلاقات داخل الفصل الدراسي، وحول الأساليب التي تكفل صياغة المناخ المناسب الذي يؤدي إلى تحفيز التلاميذ على التعليم.
4.المناقشة في الفترات المناسبة مع المدرس أو غيره من العاملين بالمدرسة عن المشكلة التي تعوق التلميذ، وتقييم التغييرات والتقدم الذي حدث على حالة التلميذ، وتحديد الخطوات المستقبلية التي يجب عملها.
5.التشاور مع المدير حول أعراض وأسباب مشكلات التلاميذ في النسق المدرسي وصياغة السياسة التي تؤثر بشكل مباشر في رعاية التلاميذ.
6.مساعدة المديرين على تنمية علاقات العمل التعاوني مع المنظمات الأخرى في المجتمع.
7.التشاور مع المتخصصين الآخرين لصياغة وتنسيق مدخل للعلاج المتكامل للتلميذ ولجماعة التلاميذ.
8.يقدم الأخصائي الاجتماعي المدرسي خدماته للجان المدرسين لزيادة فعالية الخدمات التي تقدمها.
9.حضور البرامج التدريبية أثناء الخدمة في مختلف المجالات الخاصة برعاية التلاميذ.
وهذه المهام التي على الأخصائي القيام بها توضح أهمية العلاقة بين الأخصائي الاجتماعي والعاملين، بحيث يمكن استثمار هذه العلاقة والاستفادة من جميع الموارد التعليمية لمساعدة التلاميذ سواء بصورة مباشرة، أو بإدخال تعديلات على سياسة الرعاية التي تنتهجها المدرسة والتلاميذ.
المصدر: (أ.د.أحمد مصطفى خاطر، أ.د.محمد بهجت، الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية في المجال التعليمي، مصر، المكتب الجامعي الحديث، 2009م)