فلسفةالخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي..
و يقصد بها مجموعة الحقائق و الأسباب التي وجدت من أجلها الخدمة الاجتماعي في المجال المدرسي.
الحقيقة الأولى: أن الطالب وحدة بيولوجية اجتماعية لديه القدرة على التغيير و قادر على مساعدة نفسه ذاتيا فيجب العمل على مساعدته لتنمية قدراته و تحقيق أكبر قدر من الاعتماد على نفسه.
الحقيقة الثانية: قابلية الطالب للتغيير و التعديل السلوكي بمعنى أن طالب كإنسان يمكن ان يعدل سلوكه لتحقيق النمو الاجتماعي.
الحقيقة الثالثة:أن الفروق الفردية بين الطلاب أمر حتمي ولا بد من احترامها على اساس ان الطالب فرد في مجتمع،و لذلك يجب الاهتمام بالطالب كفرد بجانب المجموع.
الحقيقة الرابعة:أن المجتمع لا يفرق في توفير التعليم لأعضائه بين فئة اجتماعية و أخرى أو يميز بين جماعة و اخرى لأي سبب فهناك تكافؤ فرص لجميع أفراد المجتمع داخل النسق التعليمي و تقديم الخدمة و المساعدة لهم بغض النظر عن الدين أو الجنسية أو القومية.
الحقيقة الخامسة: الاعتراف بحق الطالب في تقرير مصيره واختيار نوعية التعليم الذي يتمشى مع قدراته والنشاط الذي يمارسه في اطار المؤسسة التعليمية و يجب ارشاد وتوجيه الطلاب أثناء العمل معهم.
الحقيقة السادسة: الاعتراف بأن شخصية الطالب تحكمها معطيات الوراثة في تفاعلها مع ظروف البيئة لذلك يحبب استخدام المنهج العلمي في احداث التغيير و تنمية شخصية الطالب.
الحقيقة السابعة: البيئة هي محور التنشئة بمعنى أننا نؤكد على اهمية الظروف البيئية في تنشئة الطالب فالمدرسة و الأسرة و النادي و جماعة الأصدقاء و الجيرة تمثل بيئة الطالب التي يكتسب منها قيم الحياة و سلوكياته ،لذلك فالمدرسة كبيئة يتحتم عليها أن تنظم نفسها في اطار اجتماعي يجعلها دائما مجالا صاحا لتنشئة الطلاب تنشئة اجتماعية صالحة.
و يمكن بلورة فلسفة الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي في ان المدرسة كأحد المؤسسات الاجتماعية تعجز في كثير من الأحيان عن اشباع احتياجات المجتمع في النواحي التربوية و التعليمية و من ثم تحتاج إلى مهنة الخدمة الاجتماعية لمساعدتها لتحقيق هذا الاشباع من خلال العمل على إزالة العقبات التي تحول دون تحقيق المدرسة لأهدافها التربوية و التعليمية و بالتالي اشباع احتياجات المجتمع في هذا الجانب.