للأنشطة المدرسية أثرا كبيرا ودورا فعالا في بث الإيجابية والحماس في المتعلم ، وبروز مشاركته الفعلية في اقتراح وتخطيط وتنفيذ وتقويم ما يحتاجه من خبرات ، وهذا من شأنه أن يحقق له تعلما أكثر استمرارا وفائدة ، بجانب ما قد يهيئه من فرص لتعلم المبادرة ، وتوجيه الذات ، وتكوين الرغبات ، وتنمية المهارات ، وإشباع الكثير من متطلبات الجانب الوجداني من شعور بالرضا والتقبل والتوافق مع الحياة المدرسية ومتطلباتها ، مما يساعد على التنمية العقلية وزيادة مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب .
إلا أن هناك من الآباء وبعض القائمين على أمور الطلاب من يظنون أن الأنشطة المدرسية تعد من وسائل تعويق الطالب عن نمو تحصيله الدراسي ، وتعرقله عن المذاكرة ، والاستعداد للامتحانات والتفوق الدراس تعد الأنشطة الصفية واللاصفية الرافد المهم للرسالة التربوية وتستهدف تزويد الطالب بالجوانب المعرفية والتعليمية لتحقيق نمو شخصيته وإعداده لحياة أفضل وتوجيهه نحو السلوك الإيجابي، فالأنشطة الناجحة تدرب الطالب على التفكير الواقعي واحترام النظم وأداء الواجبات وتحمل المسؤولية، وهي التي تخدم النشاط الحر ليكون فاعلاً ومؤثراً في الميدان التعليمي والمجتمع
والأنشطة داخل المدرسة أو خارجها ، أنشطة تعليم وتعلم طالما أنها تتم تحت توجيه وإشراف المدرسة لتحقيق أهدافها ، أو أهداف المجتمع من خلالها ، وهي تطبيق لمفهوم النشاط الذي يعني أن النشاطات سواءً بدنية أو عقلية ضرورية للتعلم .
فهل الأنشطة المدرسية تمارس دورها الإيجابي في مدارسنا ؟؟؟؟
هذا هو السؤال الذي يجب أن نناقشة ..