الحقائب المدرسية وتأثيرها على طلاب المدارس ...

>>>>>>>>الحقائب المدرسية وتأثيرها على طلاب المدارس <<<<<<<<<

غالبا ما يحمل الأطفال ما بين ثلث إلى نصف أوزانهم من الكتب والدفاتر داخل حقيبته المدرسية، مما يؤدي إلى انعكاسات خطيرة على أجسادهم النحيلة
لا يدرك هؤلاء الصغار فضلا عن أهاليهم ما تخفيه هذه الحقيبة المدرسية من مخاطر وما يسببه جلساء أبنائهم _ونعني بهم الكتب – من آلام طالما اشتكى منها الصغار وعجز الكبار عن إيجاد تفسير لها.

حيث يشكو بعض الأطفال من آلام الرأس والصداع وغالبا لا يدرك الأهل أن السبب هو هذه الحقيبة الثقيلة، فغالبا ما يحمل الطفل ما معدله ثلث وزنه من الكتب والدفاتر داخل الحقيبة، وأحيانا قد يصل الحمل إلى نصف وزنه، حيث تدفعه لهفته وولعه المدرسة والكتب الجديدة إلى حمل أغلبها إن لم يكن أجمعها داخل حقيبته، و قد يستمر أحيانا في حملها طوال ساعات المدرسة.
وهذا الوزن الكبير يشكل مخاطر كبيرة على استقامة عموده الفقري. ولا ننسى جلوس الطفل لساعات طويلة مما يخفف من لياقته البدنية.

الحقائب المدرسية وتأثيرها على طلاب المدارس :-

أظهرت البحوث والدراسات الميدانية التي أجريت في أمريكا في السنوات الأخيرة خطر الاستخدام الخاطئ للحقائب المدرسية على سلامة العمود الفقري للأطفال. جاءت هذه البحوث نتيجة زيادة عدد الأطفال الوافدين لأقسام الطوارئ ممن يعانون ألم الظهر. وقد عللت هذه الظاهرة بالاستعمال غير السليم للحقائب المدرسية سواء كانت الحمولة على الظهر أو الكتفين وتأثيرها في العظام والفقرات الغضة مما يؤدي إلى شكوى 60 بالمائة من الطلبة من ألم الظهر بوصولهم إلى سن البلوغ وارتفاع الإصابات الى7 آلاف بين طلبة المدارس من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية للعام الماضي .


وأوضحت اختصاصية علاج طبيعي أن وزن الحقيبة المدرسية خطراً على صحة أبنائنا حيث يمكن لأي ولي أمر ينتظر أبناءه عند انصرافهم من المدارس مراقبة ما يقاسونه من حمل شنطهم المثقلة بالكتب والأدوات والوسائط الدراسيةولا تفضيل في هذه الحالة لأي من أنواع الحقائب على الأخرى سواء كانت تلك المحمولة على الظهر أو الكتف أو حتى التي تجر على العجلات فجميعها سوف يحمل في مرحلة ما أثناء التنقل والمشكلة هنا لا تكمن في الحقائب على الرغم من اختلاف أنواعها فحسب وإنما في الاختيار الخاطئ للحقائب والأوزان المحمولة بها والطرائق الخاطئة في حملها فالوعي المبكر للطالب بكل ما يتعلق بالحقائب وطرائق حملها هو العلاج الناجع للتخلص من كل المشاكل التي ذكرت سابقاً. وتبقى التوعية مسئولية أولياء الأمور ولا نعني هنا الأمهات فحسب فعلى الآباء المسئولية ذاتها والهيئة التعليمية بالمدارس .

وبينت الاخصائية أنه يجب على جميع أولياء الأمور العمل على التركيز على بعض الإرشادات الصحية الواجب اتباعها عند اختيار الحقائب المدرسية لوقاية أجسام أبنائهم في أعوامهم الدراسية القادمة وذلك حسب توصيات جمعية العلاج الطبيعي الأمريكي ومعظم الهيئات المتخصصة: أولا اختيار وشراء الحقيبةلا تشتر أول حقيبة يقع عليها بصرك اختر حقيبة ذات قماش قوي وخفيف وتجنب المصنوعة من الجلد لأنها في العادة أثقل وزنا ليست الحقيبة الكبيرة هي المطلوبة بل تلك التي تناسب حجم الطالب فالحقيبة الأكبر يملؤها الطالب أكثر يجب أن تغطي الحقيبة المسافة من أعلى الظهر إلى نهاية الأضلاع وان تجاوز الخصر يجب أن يكون للحقيبة حزامان للكتف لتسوية الوزن على الكتفين وآخر يربط حول الخصر لتقريبها من الجسم والعمود الفقري وبالتالي تقليل العبء عليهما يجب أن تكون أحزمة الكتف مبطنة بمادة اسفنجية أو أي مادة لينة لا تضغط على الأكتاف وتحدث العلامة بها يفضل أن يكون للحقيبة عدد من الجيوب لتوزيع الحمل فيها أن يكون ظهر الحقيبة الملامس لظهر الطالب مبطنا بمادة اسفنجية كذلك. ثانيا مراعاة وزن الحقيبة وترتيب اللوازم المدرسية بداخلها عند ترتيب الحقيبة يجب وضع الأشياء الثقيلة قريبة من الظهر والأشياء الأخف وذات الأسطح غير المنتظمة أو الزوايا بعيدة عن الظهر حتى لا تسبب الضغط المباشر عليه يجب ألا يتجاوز وزن الحقيبة بعد إكمال ترتيبها ما نسبته 10% من وزن الطالب فعلى سبيل المثال إذا كان وزن الطالب 40 كجم يجب ألا يتجاوز وزن الحقيبة 4 كجم وهكذا.


ونوهت الاخصائية « إلى أهمية دور الآباء وتعليم الطفل قبل بدء اليوم الأول من العام الدراسي الطريقة الصحيحة لحمل الحقيبة لوقايته من الآلام وذلك بثني الركبتين وعدم الانحناء بالظهر عند حمل الحقيبة ثم رفعها باليدين ولبس الحزام على الكتف الأولى ثم الثانية والوقوف بفرد الركبتين وليس الظهر. وتحدث إلى طفلك وساعده على فهم أهمية الحفاظ على قامة صحيحة عند حمله حقيبته، فهم الطفل المبكر مثل هذه الحقائق يقيه الإصابة بمشاكل الجهاز العضلي والعظمي لاحقا في حياته وحذروا الأبناء من حمل الشنط على كتف واحدة فقط. ضرورة تذكير الأبناء بتفريغ الحقيبة مما لا حاجة لهم به في داخلها. ضرورة تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة بشكل دائم وذلك بغرض تقوية العضلات .