مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع يحتوي على العديد من المشاريع الابداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي، وذلك تحت إشراف مدير الموقع الدكتور /حمود بن خميس النوفلي الاستاذ المساعد بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المدرسة وترابطها مع الأسرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بصمة مبدعة




عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 26/02/2013

المدرسة وترابطها مع الأسرة  Empty
مُساهمةموضوع: المدرسة وترابطها مع الأسرة    المدرسة وترابطها مع الأسرة  I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 05, 2013 3:45 am

المدرسة وترابطها مع الأسرة [center]

إذا كان ترابط المجتمع البنائي وتساند مؤسساته الوظيفي من شأنه النهوض بالمجتمع والإسراع بنمائه ، فإن أقرب هذه المؤسسات جميعاً للمدرسة هي الأسرة حيث أن وظيفتها متداخلتين ومتشابكتين في جوانب متعددة أهمها تربية النشئ وتعليمه واعداده للحياة ، وقد سبق القول بأن الأسرة القديمة كانت بكل هذه الوظائف وحدها حين كانت تنقل لأبنائها تجارب الماضي وتراثه الثقافي ولكن ظهرت المدرسة كمؤسسة اجتماعية أقامها المجتمع لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للأفراد والجماعات ولم يكن يقصد بذلك نقل وظيفة التربية والتعليم كلياً من الأسرة إلى المدرسة ،وإنما أراد أن تشارك بعد أن أعجزها التطور عن أداء وظائفها السابقة وبعد أن زادت مسئولياتها وتعقدت أدوارها وناءت بهذا العبء الكبير..

وتخصصت المدرسة في تحمل المسئوليات التي تتمشى مع أهدافها وأغراضها بحيث يظل للأسرة بعض الأدوار التي تؤديها نحو أبنائها وبذلك تتكامل الأدوار وتتساند الوظائف بحيث تتمكن المدرسة من أداء وظائفها الاجتماعية التي تتمشى مع المجتمع الذي يتغير بسرعة كبيرة مما يجعل الأسرة عاجزة عن مسايرة هذا التغير الحضاري الكبير بجهودها المحدودة ، ولذلك اسندت مسئولية التربية والتعليم إلى شركة تسهم فيها كل من الأسرة و المدرسة بنصيب موفور.

فالأسرة تقوم بتنشئة الطفل وتطبيعه اجتماعياً عن طريق تنمية قدراته ومهاراته وإشباع حاجاته واكسابه الكثير من الخبرات التي تعده للتفاعل مع الحياة إلى أن يحين وقت الالتحاق بالمدرسة ،وعندئذ تسير للمدرسة مهمتها وتساعدها على تحقيق رسالتها، ثم تستمر الاسرة في تعاونها مع المدرسة وتستمر في أداء مسئولياتها نحو الأطفال وتحاول جاهدة تهيئة أفضل الظروف وأحسنها حتى تتمكن المدرسة من أداء وظائفها واستكمال عملية التنشئة الاجتماعية التي يكون للمدرسة بجماعاتها المختلفة الأثر الكبير في تدريب الطفل وتهيئته للتعامل مع المجتمع الكبير.

وكلما كان هناك اتصال مستمر بين المنزل والمدرسة كلما زاد التفاعل بينهما في الوقاية من الكثير من المشكلات الخطيرة التي تعترض الكثير من التلاميذ والتي كانت سبب في كراهيتهم للمدرسة او فشلهم في المدرسة وكثيرا من هذة المشكلات تعجز المدرسة بمفردها عن علاجها ولذلك فلابد من ترابطهما وتساندهما حتى تنجح عملية التنشئة الاجتماعية بجزئيها الاسري والمدرسي .

والأسرة التي تنظر ألى المدرسة على أنها مسئولة عن حشو أذهان أبنائها بالمعلومات فقط تخطئ خطأً كبيراً ، لأن المدرسة ليست مصنعاً لصب المعارف و المعلومات ،ولكنها مصنع الحياة الاجتماعية للطفل ، فهي التي تعلمه كيف يتفاعل مع الحياة وكيف يتوافق مع المجتمع بعد أن قدمته الأسرة كخامه أولية صالحة للتشكيل وعلى المدرسة استمرار تشكيله واستكمال اعداده، وإذا كانت الأسرة تعد أطفالها للتعامل مع الحياة، فإن المدرسة تدربهم وتعدهم للحياة نفسها فالعلم ليس غاية في حد ذاته ولكنه لغاية أهم وأخطر وهي التوافق مع المجتمع .

وقد تخطئ الأسرة مرة ثانية عندما تعتقد أن المدرسة هي المسئولة بمفردها عن تربية النشئ وتعليمهم وتنفصل هي عن مسئولياتها في هذا العمل ، وبذلك تتخلى عن أدوارها ووظائفها وتنسى مبدأ التعاون في التربية ، أن المدرسة مهما ناضلت من أجل تحقيق أهدافها التربوية ومهما بذلت من جهد ووقت ومهما دعمت بالامكانيات المادية و البشرية اللازمة لتحقيق أهدافها فسيبقى دورها ناقصاً مبتوراً إذا لم تستكمله الأسرة بل وبقية المؤسسات الأخرى الموجودة بالمجتمع كالمسجد والنادي والهيئات الاقتصادية ....الخ من مكونات البيئة والمجتمع .


وخلاصة القول أن المؤسسات الاجتماعية وعلى رأسها الأسرة والمدرسة في تساندها الوظيفي وتكاملها البنائي تشب الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضواً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فأي تقصير أو عجز عن الأداء الوظيفي لأي مؤسسة منها سيصيب كيان المجتمع باهتزاز واضطراب ، وقد يؤدي به إلى الانهيار.



المرجع : الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي للدكتور عبد الخالق محمد عفيفي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المدرسة وترابطها مع الأسرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خوف الطفل من المدرسة ودور الأسرة والمعلم
» [b]العلاقة بين الأسرة والمدرسة!!!!! كيف هي؟؟؟؟[/b]
» [غياب القدوة في الأسرة
» الأسرة في مواجهة التحديات
» دور الاسرة في رعاية الموهوبين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي :: المشاريع الابداعية 2009م :: منتدى للنقاش بين الاعضاء-
انتقل الى: