المقابلة "Interview"
• المقابلة في خدمة الفرد:
" هي لقاء مهني هادف بين الأخصائي الإجتماعي والعميل أو أي فرد أو أفراد مرتبطين بالمشكلة في إطار أسس وقواعد منظمة تحقيقاً لعملية المساعدة" (1) .
فهي لقاء بمعنى التواجد وجهاً لوجه في نفس المكان وهذا اللقاء مهني بمعنى أن أحد أطرافه يقوم بهذا اللقاء بصفته المهنية كأخصائي إجتماعي، والطرف الآخر قد يكون العميل أو أي شخص و أشخاص آخرين لهم علاقة بالمشكلة، وهو هادف لأن مجرد اللقاء في حد ذاته ليس هدفاً ولكنه وسيلة لتحقيق هدف هو مساعدة العميل على التغلب على المشكلة التي يواجهها.
والمقابلة ليست حكراً على خدمة الفرد ولكن يشبع استخدامها في المهن الإنسانية الأخرى مثل : "المحاماه، الطب، والطب النفسي".
• مراحل سير المقابلة :
يمكن تمييز 3 مراحل أساسية في بداية المقابلة ووسطها ونهايتها، ولكن من هذه المراحل خصائصها المميزة :
1. بداية المقابلة :
وتستغرق بضع دقائق، وتتميز بنوع الترقب والاستطلاع . قد يكون لدى العميل بعض المشاعر السلبية، ولا تصل حرارة التفاعل في مرحة البداية الى تلك الدرجة التي تصلها مرحلة الوسط، وتتطلب هذه المرحلة من الأخصائي التركيز على تطبيق المبادئ وازالة المشاعر السلبية ومساعدة العميل على الانطلاق في الحديث باستثارته عن طريق الاسئلة. كما يركز الأخصائي على استخدام الملاحظة، وتنتهي هذه المرحلة بصورة تدريجيه بإرتفاع حرارة التفاعل شيئاً فشيئاً الى أن تدخل المقابلة في مرحة الوسط .
2. وسط المقابلة :
تستغرق هذه المرحلة معظم وقت المقابلة، ويتم الدخو فيها تدريجياً بعد انتهاء مرحلة البداية، ويصل التفاعل العقلي والوجداني فيها أقصى درجاته. كما يتم فيها تحقيق معظم اهداف المقابلة بشكل تدريجي إلى أن تصل أهداف المقابلة إلى المرحلة التي يشعر فيها كل من الأخصائي والعميل بأن أهداف المقابلة قد تحققت فتبدأ حرارة التفاعل في الهدوء تدريجياً الى أن تدخل المقابلة في مرحلة النهاية.
3. نهاية المقابلة :
تستغرق هذه المرحلة الدقائق الأخيرة في المقابلة. يتم الدخول فيها عند احساس كل من العميل والأخصائي بتحقيق أهداف المقابلة وتهدأ فيها حرارة التفاعل. عادةً ما يقوم الأخصائي خلالها بتلخيص ما تم تحقيقة اثناء المقابلة والتأكيد على ما تم الأتفاق عليه من أمور والتزامات والإتفاق على مواعد الخطوة التالية. وعادةً ما تكون نتيجة المقابلة واضحة على ملامح وجه العميل، فإذا شعر بأنه حصل اثناء المقابلة على مساعدة ذات شأن أو أن المقابلة جعلته أقرب إلى حل المشكلة ظهرت على وجهه علامات الرضا.أما اذا كان الأمر غير ذلك فعادةً ما يمكن ملاحظة مشاعر خيبة الأمل أو اليأس، لذلك من الضروري للأخصائي أن يركز على ملاحظة ما يبدو على العميل من تعبيرات في هذه المرحلة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عبدالفتاح عثمان، خدمة الفرد في المجتمع النامي ص195
[b]اتمنى ان تكون مداخلتي البسيطة قد نالت على اعجابكم [b]