المقابلة +التسجيل القصصي والتلخيصي

المقابلة
تعتبر المقابلة إحدى المهارات الأساسية لمساعدة الحالة الفردية ومن يؤدي المقابلة بشكل سليم فهو الذي سيوصل الحالة إلى التغيير المطلوب.
ماينبغي مراعاته عند المقابلة:
1- إعداد تام للأسئلة والمعلومات التي تلبي الهدف من المقابلة على أن يكون سير المقابلة وفق ترتيب محدد.
إعداد للأسئلة لايعني بإعداد سؤال بالكامل وإنما إعداد كلمة أو كلمتين فقط للتذكير بالترتيب وتسلسل الأفكار.
الأسئلة الطويلة تربك العميل وتثير فيه الشكوك.
أثناء عملية التذكر على الإخصائي أن لايفارق وجه العميل بالنظر المتكرر للورقة.
تسير المقابلة على الترتيب المتفق عليه فهناك جوانب نسأل عنها وهناك جوانب لايمكن السؤال عنها وانما يتم ملاحظتها واستنتاجها (الجوانب العقلية-والحالة النفسية)
2- الترحيب بالعميل وتقديم مبسط لأسئلة عامة
الترحيب لايكتفى فيه التحية والسلام فقط وانما يمتد بما يهيئ الطالب نفسياً ويشعره أن الإخصائي ليس غريب عليه،بالإضافة إلى بعض أسئلة الإخصائي ستدخل في نطاق الترحيب وكمقدمات للمقابلة كالسؤال عن أخبار الدراسة والترويح الذي قضاه الطالب مؤخراً وهي أسئلة عامة تكسر حاجز الخوف وتكون العلاقة المهنية.
بالنسبة للطالب المرتاب والمتخوف يطول الترحيب ، و(توسيع الترحيب) يعتمد على نوعية العلاقة السابقة وملاحظة الإخصائي للطالب (متخوف،مرتاب،متوتر)
3- تكوين علاقة مهنية وكسر حاجز الخوف.
تكوين العلاقة المهنية تقاس بمدى زوال حاجز الخوف لدى الحالة ويمكن ازالته عن طريق الترحيب والتوضيح والبساطة في التعامل مع الطالب منذ البداية.
تقاس مدى قوة العلاقة المهنية عن طريق ماتم ملاحظته من الطالب ومدى طلاقته في الأجوبة.
4- تعريف الإخصائي بنفسه والهدف من المقابلة
- لايقصد به التعريف بـ(أنا فلان) وانما التعريف بما يقوم به من مهام،فقد تسود فكرة لدى الطلاب أن الاخصائي لايقابل إلا من لديه مشكلة (سوء تكيف،تدني في المستوى التحصيلي..الخ) أو المتفوقين والموهوبين فقط.
- لكن في بعض الحالات من الصعب التوضيح لها الهدف من المقابلة مثل:
قيام الطالب بسلوك غير أخلاقي،فهنا من المحرج أن يقول الطالب مشكلته منذ البداية وكذلك بالنسبة للاخصائي.
ولكن مشكلة تدني المستوى التحصيلي لاحرج في توضيحها لأن المستوى موثق ومعلوم بالوثائق والشهادات.
وفي بعض الحالات (كالطالب المتفوق) يمكن للاخصائي حضور بعض الحصص ويخبره من خلال حضوره لاحظ عليه كذا وكذا...
5- عدم المواجهة بالمشكلة مباشرة:
عموماً لايمكن المواجهة بالمشكلة من أول مقابلة،قد تكون المواجهة في المقابلات القادمة بعد شعور الطالب بالإرتياح،وأسباب تأجيل المواجهة كما ذكرنا لحين يشعر الطالب بالإرتياح ولو قمنا بمواجهته من أول مقابلة وأنكر فإن من الصعوبة أن يعترف فيما بعد بمشكلته لكي لايصبح كاذباً.
الطالب يملك من الإحراج والحياء والبوح بما قام به وهو جانب إيجابي في هذه الحالات لا يقر ونحن لايعنينا اقراره وانما علينا نصحه وتوجيهه ليستفيد،أيضاً من الناحية الشرعية لايطلب المجاهرة فإذا وقع الطالب في سلوك خاطئ ولكنه وصل إلى قناعه انه بما يقوم به سلوك خاطئ ويجب الاقلاع عنه فليس مطالب بالبوح بما فعل.
ولابد من التفريق بين:
الطالب المتوجهة بنفسه للاخصائي هنا يحتاج للارشاد والتوجيه فقط.
اما الطالب المنكر أو المصر وغير مقدر مشكلته فهنا يبذل الاخصائي الجهود معه ليعلم انه في مشكله.
بعض أولياء الامور قد يوافقون على تصرفات أبنائهم الخاطئة ولكن هذا لايعني ان نوافق على أفعالهم ولانتدخل.

والإخصائي الناجح هو من يكثر لديه الإرشاد والتوجيه بدلاً من دراسة الحالات لانه يكون قد وصل إلى مرحلة تكون ثقة الطلاب به كبيرة.

6- تطمينه بسرية المعلومات وبالثقة والكفاءة في حل مشكلته:
وذلك من خلال إخباره مثلاً بعدم اخبار الآخرين حتى يشعر أن لدى الإخصائي سرية أو أن يضرب له الإخصائي مثال لطالب مر بنفس مشكلته وقد تمكن من حلها بدون عقاب وبدون اخبار اسرته .
7- البعد عن الأسئلة التحقيقية (لماذا\ليش):
لان أسئلة التحقيق تحتاج إلى إجابات والطالب قد لاتكون لديه اجوبه ،وقد تكون استفزازية بالنسبه له،لذلك على الإخصائي أن يعطي مقدمة لسؤاله.
- قدرة الإخصائي على الملاحظة الغير لفظية تمكنه من إنهاء المقابلة خاصة إذا لاحظ أن الطالب متوجس وخائف.
8- استخدام عدة أساليب للاتصال:
مثل كلمات التشجيع البسيطة واعادة التأكيد على مايقوله صاحب المشكلة وكذلك تقديم المعلومات له ،واعادة صياغة مايقوله.

9ملاحظة الجوانب الجسمية والإنفعالية للعميل.
10- تحديد موعد المقابلة القادمة والهدف منها ومكانها
11- استئذانه في إبلاغ إي طرف بالمشكله:
عملية الإبلاغ لابد أن تكون موجودة ،ويتم أخذ رأي العميل وموافقته إلا ان بعض المشكلات تكون فيها خطورة على العميل او على من حوله فهنا لاينبغي اخذ موافقته في الابلاغ.
12- تلخيص المقابلة قبل نهايتها:
يكون التلخيص لجمع شتات العميل،فبعد ساعة أو نصف ساعة من الحديث وعصف الذهن يأتي التلخيص كإعادة صياغة ماتم الإتفاق عليه.
13- الإنتهاء بعقد مهني شفوي أو مكتوب يناقش في المقابلة القادمة ويحبذ العقد المكتوب.
14- تسجيل الأرقام والتواريخ وماينسى بسرعة في المقابلة
ولاينبغي ان تكون عملية التسجيل امام الطالب حتى لاتربكه،وقد يوافق على التسجيل مجامله للاخصائي ولكن كلماته سوف تكون محدودة، ومن الأفضل ترك التسجيل لانه لايراعي الخصوصية،ولايتم التركيز في التسجيل إلا على الارقام (عدد افراد الاسرة،عدد السنوات المشكلة،مواد الرسوب)،وتعتبر مسألة التسجيل مسألة أخلاقية.

15- التركيز على العميل وعدم الإنشغال بأشياء أخرى أثناء المقابلة
كالرد على الهاتف\دخول المديرة أو الوكيلة...الخ ،وقد يخطئ بعض طلاب التدريب في جلوسهم مع الحالة في اماكن مكشوفة الأمر الذي يحرج الطالب،فلابد من البحث عن اماكن اخرى توفر حرية اكبر للطالب.

التسجيل القصصي
وهو التسجيل الذي يكون بعد كل مقابلة يجريها الإخصائي

مايجب مراعاته في التسجيل القصصي:
1- عدم سرد الأحداث بسؤال وجوابه
وهذا مايحدث لدى الكثيرين (قال:وقالت)وهذا ليس أسلوب التسجيل انما هو فقرات متكاملة ومترابطة،فمثلاً السؤال الذي يوجهه الإخصائي لايشترط أن يكون له مقدمة ،وانما قد يكون استفسار او استيضاح مبني على المعلومة التي قالها الطالب،مثلا قال الطالب:والده لم يهتم به.
فيرد عليه الإخصائي:من اجابتك لم أفهم هل أبوك موجود أم ...؟؟!


2- ان يتضمن التعابير الغير لفظية التي تصدر من العميل:
التسجيل لاينبغي أن يسجل الكلام فقط وانما ايضاً تسجيل الجوانب الغير لفظية فأحياناً قد تكون عبارة عن مشاعر.
مثال:
سُئل الطالب سؤالاً ورد بتعبير غير لفظي،فيسجل(هز رأسه معبراً عن رفضه)(انه محرج عن الاجابه على السؤال)
3- أن يتضمن مايلاحظه الإخصائي على العميل وبيئته:
وتكون بملاحظة شكل جسمه وملبسه (الملامح العامة للطالب)
4- أن يوضع إقتباس لكلام العميل والأسماء بين علامات تنصيص والأرقام بين قوسين:
ولابد أن يكون التسجيل باللغة المهنية ،وإقتباس كلام الطالب بالنص دون تحريف لأنه يعبر عن مشاعر معينة داخل الطالب وستفيد في عملية التدخل فيما بعد.
5- قبل سرد التسجيل لابد من كتابة (رقم المقابلة،الهدف منها،المستهدف منها،وتاريخها،ومدتها،ومكانها)
6- ان يتضمن التسجيل تحليل الإخصائي لبعض المواقف التي لديه
فعلى الإخصائي ألا يقول (أومأ برأسه)ويسكت لابد أن يتبعها شئ من التحليل فكثير من التعابير يكون لها اكثر من معنى،فلابد من وضع التحليل المناسب.
7- ربط الحوار بكلمات عديدة مثل( الإخصائي: استفسرت،استوضحت،أضفت،فهمت)(العميل:رد قائلاً،اجابني،أفادني،أوضح لي...الخ)

8- عدم كتابة المواقف التي خرج بها العميل بالمقابلة عن هدفها.

9- كتابة التسجيل حسب سير المقابلة وليس حسب الجوانب العامة:
ينبغي على الإخصائي تسجيل المقابلة وفق ماكانت عليه وليس على ماينبغي أن يكون.
10 - اذا كانت المقابلة تضمنت مواقف سرية جداً مر بها العميل ينبغي الاشارة اليها دون تفصيل.
11-ان يتم كتابة ماتم الإتفاق عليه للمرات القادمة.
12-عدم سرد التسجيل في فقرة واحدة وانما جعل كل مرحلة في فقرة مختلفة.
13-ان لايشمل التسجيل القصصي للمقابلة معلومات سابقة أو من مصادر اخرى.

التسجيل التلخيصي
1- ويتضمن جميع ماتم في المقابلات وماتم التعرف عليه من مختلف المصادر (الطالب\الاسرة\المعلمين...الخ)
2- ان يشمل عدة فقرات وكل فقرة توضح أحد الجوانب وحسب الترتيب التالي:
الفقرة الاولى:رمز العميل-صفته-مصدر التحويل-سبب التحويل-تاريخ التحويل-عدد مرات المقابلة-المصادر المستفيد منها في الحالة.
الفقرة الثانية:الخصائص الخاصة بالعميل (الجسمانية-الصحية-الادراكية-النفسية-الانفعالية-السلوكية-المعرفية..الخ)
الفقرة الثالثة:البيئة الاسرية (الجوانب المعيشية-طبيعة العلاقات بالاسرة-عدد افراد الاسرة الخ..)
الفقرة الرابعة:بيئة الجوار (علاقته مع ابناء الجيران ،تأثيرات البيئة المحيطة به..الخ)
الفقرة الخامسة:البيئة المدرسية(علاقاته مع زملائه والمعلمين-عوامل مدرسية الخ..)
الفقرة السادسة:المشكلة وتاريخ تطورها.
الفقرة السابعة:نظرة الطالب للمشكله ومصادر القوة لديه.
الفقرة الثامنة:تحليل وتفسير المشكلة من وجهة نظر الإخصائي.
الفقرة التاسعة:الخطة العلاجية المقدمة للحالة ومدى نجاحها.