تسهم المقابلة الشخصية في مالكشف عن ميول الطلاب واتجاهاتهم ومشكلاتهم وقدراتهم المختلفة، وغالبا ما تجرى المقابلة مع الطالب منفردا وقد تجرى احيانا مع مجموعة من الطلاب، وتتم المقابلة في وقت محدد سبق الإتفاق عليه حيث يقرر الأخصائي الاجتماعي إجراء مقابلة شخصية مع طالب او أكثر في الحالات التالية:
1- حدوث انحراف في سلوك الطالب فتكون المقابلة محاولة للتعرف على الأسباب بقصد التوصل إلى الحل وي هذه الحالة قد يستدعي الأمر امتداد المقابلة لتشمل أفراد على صلة وثيقة بالطالب مثل ولي الأمر أو الأخوة أو الأصدقاء.
2- تكرار سلوك معين يستدعي الإنتباه فيكون الهدف من المقابلة في هذه الحالة محاولة التعرف على أسباب هذه الظاهرة وايجاد حلول لها.
3- وجود مشكلة اجتماعية او صحية تتطلب تشخيصا وعلاجا وتهدف المقابلة في هذه الحالة إلى مساعدة الطالب على اتخاذ القرارات السليمة بشأن المشكلة.
5- عدم امكانية الحكم على طالب معين في جانب من الجوانب نتيجة لتعارض البيانات الناتجة عن وسائل التقويم الأخرى ويكون الهدف من المقابلة في هذه الحالة هو محاولة التوصل إلى الحكم السليم على هذا الجانب الذي هو موضوع الاختلاف أو التعارض.
ويقوم بالعادة بهذه المقابلة الأخصائي الاجتماعي الموجود بالمدرسة ويجب أن يكون هذا الأخصائي مدرب على القيام بطريقة سليمة التي لا تجعل الطالب ينفر من الموقف أو يهابه أو يشعر بأنه موضع اتهام أو دراسة كما يجب الإعداد للمقابلة حتى تسير في إطار مرسوم ةتحقق الغرض المنشود منها.
وينبغي الاهتمام بالعبارات أو الغجابات التي يدلي بها الطالب في اثناء المقابلة والتركيز على حركاته وتعبيراته وانفعالاته في أثناء الحديث وتسجيل ذلك في الوقت المناسب ويستحسن أن يتم تسجيل نتائج المقابلة في صورة نقاط مختصرة على أن يتم تسجيل بقية المعلومات التفصيلية عقب الإنتهاء من المقابلة مباشرة حتى لا يشعر الطالب أنه في موقف استجواب او تحقيق.
وفي كل الحالات ينبغي إضفاء السرية التامة على المعلومات التي يتم تسجيلها خلال المقابلة حتى لا تستخدم هذه المعلومات بقصد أو بدون قصد لأغراض من شأنها تفاقم المشكلات التي يواجهها الطالب.
المصدر: كتاب 50 مهارة للاخصائي الناجح، للكاتب عثمان محمد ، مركز الراية للنشر والإعلام،2012م.