--------------------------------------------------------------------------------
تتمثل مشكلة الخجل في ميل الشخص الخجول إلى تجنب التفاعل الاجتماعي ، و المشاركة في المواقف الاجتماعية بصورة غير مقبولة و يصحب ذلك سلوكيات معينة مثل عدم الارتياح و الضيق و الشعور بالقلق ، أو اللجو إلى الصمت أو الانسحاب من المواقف الاجتماعية ، و كذلك احمرار الوجه و التعلثم و صعوبة التعبير عن الذات عند مواجهة الآخرين
و الطلاب الخجولون تعوزهم مهارات الاتصال بالآخرين ، و الاستمتاع بالتفاعل الاجتماعي ، و يميلون إلى الصمت أو التحدث بصوت خافت أو تجنب الالتقاء البصري في مواقف الاتصال الاجتماعي ، و لايحسنون التعبير عن أفكارهم أو حقوقهم ، لذلك فهم أقل مشاركة في الأنشطة المدرسية الصفية و اللاصفية .
أسباب الخجل
1 ـ أساليب التنشئة الاجتمعاية القائمة على الحماية الزائدة التي تحرم الطفل من الثقة بنفسه في مواجهة المواقف المختلفة ، و تنمي لديه الاعتماد و عدم التوكيدية .
2 ـ تعريض الأطفال إلى مواقف النقد و السخرية و الإغاظة من الآباء أو الأصدقاء ينمي لديهم الجبن و الخوف و الخجل .
3 ـ تقليد النماذج الوالدية الخجولة ذلك أن الأطفال يتعلمون السلوك الخجول من والديهم عندما يشاهدون هذه الاستجابة الخجولة من مواقف الحياة اليومية .
4 ـ الإعاقات و العيوب الجسمية ، فهذه تجعل بعض الطلاب أكثر حساسية و من ثم يتجنبون الآخرين حتى لا يكونوا عرضة للسخرية من الآخرين .
5 ـ تعزيز هذا السلوك . ذلك أن المدرسين و الآباء أحيانا يرددون أن هؤلاء الأطفال مؤدبون و غير مشاغبين مما يعزز هذا السلوك لديهم .
( قلت : هذا إذا كان الأدب من باب الخجل و الحياء و الجبن و الصعف ، أما إذا كان أدب الطالب من باب الأدب لذاته فإن الثناء عليه بكلمة مؤدب متعين و في مكانه )
الأساليب الإرشادية
1 ـ التدريب على السلوك التوكيدي و تنمئة الثقة بالنفس حيث يتعلم الطالب كيفية مواجهة المواقف دونما قلق أو خجل .
2 ـ التعزيز ؛ و ذلك بالحصول على مكافأة نتيجة نجاح الطالب في أي اتصال اجتماعي ناجح .
3 ـ التحصين التدريجي ضد الخجل ، و ذلك بتعريض الخجولين بصورة متدرجة لمواقف الخجل حتى يتمكنوا من كف القلق الناتج عن المواقف الاجتماعية المثيرة للخجل .
4 ـ أسلوب اللعب ، و ذلك عن طريق إشراك الطالب في مجموعات اللعب مع تقديم العون له من بعض الأشخاص المقربين له في مواجهة مواقف اللعب
5 ـ التحدث الإيجاب مع الذات ، ذلك أن اقتناع الشخص بأنه خجول يدعم هذا الخجل عنده ، لذلك لا بد أن يتحدث الشخص مع نفسه و يجري حوارا معها لماذا يخجل ؟ و يتحدث بجمل إيجابية مثل " سوف أتحدث للآخرين حتى لو لم يعجبهم حديثي " " إني قادر على التحدث مع الآخرين " " سأفعل ذلك فماذا يحدث لو أخطأ الشخص أمام الآخرين فالكل يخطئ و لا يهمني لو أخطأت "
6 ـ النمذجة ؛ و ذلك بعرض أفلام تمثل مواقف يرى الطلاب خلالها أطفالا ينصرفون بجرأة أمام الآخرين .
7 ـ لعب الأدوار ؛ حيث يطلب المرشد من الخجول أن يؤدي مشهدا معينا يمثل السلوك الملائم الذي يجب أن يأتيه الفرد ـ بعد الاتفاق مع المرشد على خطوطه العريضة ـ و قد يقوم المرشد في البداية بأداء الأدوار المطلوبة و يطلب من الفرد ملاحظة كيف يعبر عن أرائه و انفعالاته بشكل طبيعي .
العلاج العقلي المعرفي الذي يدور حول تعديل بعض الأفكار الخاطئة
ومن ذلك إقناع الطالب بالأفكار التالية :
أـ أن النجاح المدرسي لا يعني الإنزواء و عدم ممارسة الألعاب الرياضية و المشاركة في المواقف الاجتماعية .
ب ـ أن الفشل في إتمام مهمة معينة لا يعني أنها نهاية المطاف فكل فرد معرض للفشل ، وما يجب عمله هو مواجهة هذا الفشل .
ج ـ الاقناع بأن كل فرد يملك القدرة و الطاقة لإثبات وجوده و تحقيق ذاته و التفاعل بفعالية مع الآخرين في المواقف المختلفة .
مبادئ التعليم المدرسي للأهل والمعلمين للمؤلف عماد شاهين
أفيوني بآرائكم إخواني الطلبة والطالبات حول هذه الظاهرة؟؟؟؟