لا يضع كثير من علماء النفس حدودا فاصلة حادة بين التفكير وحل المشكلة لأنهم يفترضون أن نشاط حل المشكلة تمثل عمليات التفكير المختلفة وأنه من خلال حل أنشطة المشكلات يمكن الإستدلال على التفكير بأنواعه المختلفة ولذلك ينزعون إلى استخدام مصطلحي التفكير وحل المشكلة على نحو مترادف وذلك لتداخل الأنشطة المعرفية المتعلقة بها.
وفي إطار العلاقة بين التفكير وحل المشكلات يمكننا أن نعرف عملية التفكير بأنها ذلك النشاط الذي يبذله الفرد ليحل به المشكلة التي تعترضه سواء تتطلب هذا النشاط تفكيرا أكثر أو أقل حسبما يكون الموقف أكثر أو أقل إشكالآ وعليه فإن تجربة التفكير تتضمن أساسين رئيسيين .الأول هو مشكلة تفترض،والثاني خطة تحدد كيف ينتج الفرد أو يفشل في إنتاج الاستجابة المناسبة.
وقد أشار أندرياز 1972إلى العوامل الهامة التي يجب توافرها في تجارب حل المشكلات ولخصها فيما يلي:
هدف أو عدة أهداف معينة.
مثيرات متعددة أو إشارات (موجبة + أو سالبة_ )
عدد من الإستجابات الممكنة .
علاقات إرتباطية مختلفة في شدتها بين المثيرات والاستجابات وهي غير ظاهرة ويمكن الاستدلال عليها بالاستدلال فقط الا في حالات المحاولة والخطأ فتكون ظاهرة.
مصادر للمعلومات أو البيانات تؤدي الى الربط بين مثيرات واستجابات معينة لتكون صحيحة وتؤدي بالأخرى الى أن تكون غير صحيحة.
خطـــوات حل المشكلة:
الشعور بالمشكلة : وفيها يدرك الفرد أن ثمة مشكلة حقيقية مما تستوجب عملية التفكير لحل هذه المشكلة الأمر الذي يولد لديه النزعة الى البحث عن حل .
تحديد المشكلة: ويتم ذلك في ضوء ادراك وتصور واضح للمجال الخارجي والخبرات السابقة وجمع الحقائق التي تساعدنا على وضع حل من الحلول.
فرض الفروض: في ضوء ماجمعه الفرد من وقائع حول المشكلة يفترض عدة فروض أو احتمالات كحلول لتلك المشكلة .وتتطلب هذه المرحلة نوعآ من التفكير المنطلق.
اتخاذ قرار بالفرض المناسب: لاتخاذ قرار بالفرض المناسب للحل يقوم الفرد بعمليات مقارنة بين (الفرضيات، تتناول علاقة كل منها بالحل المنشود .والا تتعارض مع الحقائق الثابتة المستقرة.
اختبار صحة الفروض: ويتم ذلك من خلال الملاحضة أو الاستدلال أوالتجريب.
تطبيق الحل: حيث يطبق الحل الذي توصل اليه في الخطوة السابقة تطبيقآ عمليآ وبالتالي ينجح في حل المشكلة التي يواجهها الفرد ونزعية الحل المطلوب.
تقييم الحل : أي مدى ملائمة الحل للمشكلة ونجاحه .
المرجع: علم النفس التربوي ( الأسس النظرية والتطبيقات العملية ) للدكتور :سليمان عبدالواحد يوسف ابراهيم