المشكلات الصفية:
إن المشكلات الصفية ناتجة عن السلوك السيئ الذي يصدره الطلبة بفعل عوامل قد تكون محددة مرهونة بالجو الصفي أو عوامل غير محددة لدى الطلبة والحقيقة ان المعلمين يختلفون فيما بينهم فيما يعدونه سلوكا صحيحا وما يعدونه سلوكا سيئا.
فالسلوك الذي يبدو مقبولا لدى بعض المعلمين قد لا يقبله معلمون آخرون فالمعلم هو الذي يقرر السلوك الذي يعد مقبولا والتعريف الملائم للسلوك الصفي الصحيح هو التعريف الذي يقول بأنه السلوك السيئ الذي يقوم به الطالب ويتقبله المعلم والسلوك الذي يقوم به الطالب ويلاقي رفضا من المعلم.
ويمكن أن تكون أسباب السلوك الصفي السيئ والذي يؤثر في شيوع النظام الصفي هي:
1-الملل والضجر:
شعور التلاميذ بالرتابة والجمود في الأنشطة الصفية يجعلهم فريسة لمشاعر الملل والضجر لذلك فإن انشغال الطلبة بما يثير تفكيرهم ويتحداهم بمستوى مقبول يقلل من هذه المشاعر كما أن المعلم الذي يحدد توقعاته في نجاح طلبته ويثير جوا من التشويق في صفه ويحدد استعداد طلبته ويراعيها فيما يقدمه من أنشطة ومواد دراسية , هو معلم مثير ونشط تقل من صفه أنماط السأم واللامبالاة.
2- الإحباط والتوتر:
إن هناك أسبابا تدعو لشعور الطالب بالإحباط في التعلم الصفي تحوله من طالب منتظم لطالب مشاكس ومخل للنظام الصفي ومن هذه الأسباب:
1)طلب المعلم إلى الطلبة أن يسلكوا بشكل طبيعي.
2)زيادة التعلم الفردي أصعب أحيانا وتحل هذه المشكلات ببعض النشاطات التعليمية الجماعية.
3)سرعة سير المعلم في إعطائه للمواد التعليمية دون إعطاء راحة بين الفترة والأخرى للطلبة.
4)رتابة النشاطات التعليمية وقلة حيويتها وصعوبتها.
3- ميل الطلبة إلى جذب الانتباه:
إن الطالب الذي يعجز عن النجاح في التحصيل الدراسي يسعى نحو جذب الانتباه عن طريق السلوك السيئ والمزعج ويمكن أن تعالج هذه المشكلة بتوزيع الانتباه العادل بين الطلبه حتى يستطيع إرضاء طلبته , ثم إثارة التنافس بين الطالب ونفسه ثم أن يراعي المعلم تحسن المتعلم في التحصيل وهذا يتطلب من المعلم تحديد السلوكيات المستحبة لدى تلاميذه لتشجيعها وجعلها بناءة.
إدارة الصفوف الأسس السلوكية , يوسف قطامي وآخرون , دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع, الاردن, ص.197,198.