ظاهرة العنف بين الطلاب في المدارس
أولا: التعريف بالمشكلة :
تعرف( فاطمة فوزي2001)عنف التلاميذ بأنه تعدي التلميذ أو عدد من التلاميذ على غيره من التلاميذ أو على أحد العاملين بالمدرسة بالقول أو الفعل أو تخريب أو سلب ممتلكاتهم الشخصية مما يدفع المعتدي عليه إلى الشكوى أو الاشتباك مع المعتدي على أن يتم ذلك في الفصل أو خارجه أو في نطاق المدرسة ويرى(عدنان كيفي1999)أن المقصود من العنف في المدارس ما يجري في بعضها من ممارسات سلوكية يكون أبطالها الطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات شرارتها الغضب ووقودها تزايد الإنفعال ونتيجتها استخدام اللطم والركل والضرب وتعتبر ظاهرة وليست مشكلة يتأذى منها الشعور الجمعي
ثانيا العوامل والأسباب المؤدية إلى العنف بين الطلبة :
1)العوامل السيكولوجية متمثلة في الإحباط والفشل المتكرر والرغبة في إثبات الذات والرغبة في السيطرة والأنانية والتعصب.
2)العوامل الاجتماعية متمثلة في غياب سلطة الوالدين والمشكلات الأسرية وغياب القدوة
3)العوامل الثقافية (عرض التلفاز لأفلام العنف وانتشار وتداول قصص العنف)
4)العوامل الاقتصادية مثل الفقر وبطالة رب الأسرة وضعف قدرة الأسرة المادية واختلاف المستويات الاقتصادية بين الطلاب
5)العوامل السياسية حيث أن انتشار ظاهرة العنف السياسي في الآونة الأخيرة على المستوى العالمي والأقليمي والمحلي هيئ المناخ لظاهرة العنف المدرسي وأدى إلى انتشار ثقافة العنف لدى الطلاب.
6)العوامل المدرسية مثل استخدام القوة وأشكال السيطرة الزائدة من قبل المدرسين وقلة الأهتمام بالأنشطة المدرسية وعدم إشباع المناهج لحاجة الطلاب
ثالثا :الآثار السلبية التي تخلفها ظاهرة العنف بين الطلاب:
1)المجال السلوكي(عدم المبالاة،عصبية،مخاوف غير مبررة،مشاكل انضباط، عدم القدرة على التركيز،سرقات ، الكذب،تحطيم الأثاث والممتلكات في المدرسة )
2)المجال التعليمي(هبوط في التحصيل العلمي،تأخر عن المدرسة،غيابات متكررة،عدم المشاركة في الأنشطة المدرسية،التسرب من المدرسة)
3)المجال الاجتماعي(انعزالية عن الناس قطع العلاقات مع الآخرين،عدم المشاركة في نشاطات جماعية )
4)المجال الإنفعالي(انخفاض الثقة بالنفس،اكتئاب،ردود فعل سريعة،التوتر الدائم،شعور بالخوف وعدم الأمان،عدم الهدووء والاستقرار النفسي)
رابعا: الأساليب العلاجية :
1)استخدام أساليب تعديل السلوك والبعد عن العقاب البدني.
2)استخدام الأساليب المعرفية والعقلانية في تخفيف العنف والتي من أهمها :معرفة أثر النتائج المترتبة على سلوك العنف تعليم الطلاب مهارة أسلوب حل المشكلات ، المساندة النفسية، تعليم التلاميذ طرق ضبط الذات
3)طريقة العلاج القصصي حيث أن القصص تساعد على التخلص من عوامل الإحباط وتعمل على تطوير القدرات الإدراكية
4)ضبط السلوك وتحديد عوامله وأسبابه ثم نقوم بضبطه تدريجيا حتى نصل إلى مرحلة صبط السلوك العنيف وفي نفس الوقت إعطاء السلوك الإيجابي البديل
5)التدرج في تحويل المشكلة الواقعة داخل الغرف الصفية من المعلم إلى الأخصائي الاجتماعي إلى الإدارة المدرسية
6)استدعاء أولياء أمور الطلبة في الحالات التي تستوجب إطلاعهم على أحوال أبنائهم وتعاونهم في تعديل السلوك غير المرغوب فيه وتعزيز السلوك المرغوب فيه
7)عمل استطلاع لآراء الآباء في سلوك أبنائهم والمعلمين في سلوك طلبتهم واستخدام هذه الاستطلاعات والملاحظات بوصفها مصادر للتغذية الراجعة
الاهتمام بعمليات التوجيه والارشاد.
9)يمكن للمدرسة إفراغ شحنة العنف والميول العدوانية لدى الطلاب بأسلوب تربوي عن طريق ممارسة الرياضات العنيفة
خامسا الأساليب الوقائية :
1)اجتماع مجلس الإدارة مع المدرسين و أولياء الأمور لمناقشة آلية ضبط الطلبة .
2)قيام مربي الصف بتوزيع مسؤوليات إدارة الصف على الطلبة كلا في ضوء قدرته.
3)استخدام أسلوب الإدارة النموذجية في الصف المبنية على العدل والتسامح.
4)تجنب الطلبة العوامل التي تؤدي إلى السلوك الفوضوي ومعالجة حالات الفوضى بسرعة وحزم.
5)توفير مناهج لحل الصراعات يمكن من خلالها تدريب الطلاب والمعلمين على حل المشكلات.
6)تأسيس البرلمانات المدرسة يستطيع من خلالها الطلاب ممارسة كافة الأنشطة والتعبير عن آرائهم
7)الإتزان في تربية الأبناء بلا قسوة وعنف أو تدليل.
ترشيد الأبناء لحسن اختيار الأصدقاء.
9)يعمد الآباء على مشاهدة أفلام العنف مع أبنائهم ومناقشتهم في مشاهدة الأفلام والبرامج بطريقة تربوية .
10)الاهتمام ببيئة المدرسة من حيث توفر الملاعب والحدائق.
11)يمكن للمدرسة إفراغ شحنة العنف والميول العدوانية لدى الطلاب بأسلوب تربوي عن طريق ممارسة الرياضات العنيفة.
12)الاهتمام من جانب الأعلام بالبرامج التي تعرض المشكلات السلوكية للأبناء وكيفية التعامل معها .
13)إلقاء الخطب والمحاضرات عن مضار العنف