تلعب المدرسة دوراً كبيراً من الأهمية باعتبارها مؤسسة اجتماعية لها اهدافها التربوية والاجتماعية التي تخدم المجتمع ؛ ولكن في الواقع نرى أن البيئة المدرسية تواجه معوقات تحول دون تحقيقها لتلك الاهداف من بينها العنف بين الطلاب والذي اصبح يمثل ظاهرة خطيرة ، حيث اثبتت الكثير من الدراسات الى أن نسبة كبيرة من الطلاب لا يلتزمون في سلوكياتهم بالتقاليد والآداب الاجتماعية كذاك لا يلتزمون كثيراً بتعاليم المدرسة سواء داخل الفصول أو خارجها .
فما هو العنف؟
العنف فاللغة : يعني الشدة والقسوة فهو مأخوذ من الفعل عنف عنفاً أي اخذه بشدة وقسوة.
كذلك يعني استخدام الضغط أو القوة استخدام غير مشروع أو غير مطلق للقانون من شأنه التأثير على ارادة فرد ما.
فهو أحد الانماط السلوكية الفردية أو الجماعية التي تعبر عن رفض الآخر نتيجة الشعور والوعي بالإحباط في اشباع الحاجات الانسانية ، وايضا هو سلوك يهدف الى ايذاء الآخرين والذي يتضمن الايذاآ البدني والهجوم اللفظي وتدمير الممتلكات.
ولقد حدد الباحثون أن هذه المشكلة تكمن في اربعة انواع اساسية :
الأول : مشكلة العنف المرتبط بالسلوك غير الاخلاقي
مثل الغش فالاختبارات ، المقاطعة اثناء الشرح ، تلفيق التهم للزملاء وغيرها.
الثاني : مشكلة العنف المرتبط بخرق قواعد النظام المدرسي :
مثل : عدم الانتباه اثناء الشرح ، الهروب من المدرسة ، عدم الاهتمام بالتحصيل المدرسي ، والتدخين وغيرها.
الثالث : مشكلة العنف المرتبط بالاعتداء على اثاث وممتلكات المدرسة والآخرين :
مثل : تدمير الاثاث بانواعه ، الكتابو على المقاعد والجدران ، سرقة الادوات المدرسية وغيرها.
الرابع : مشكلة العنف المرتبط بالاعتداء على الآخرين :
مثل : التدخل في شؤون الآخرين ، الاعتداء بالضرب على الآخرين ، التعامل بقسوة مع الآخرين ، مضايقة المدرسين داخل المدرسة وغيرها.
المصدر : عبد الوهاب شلبي،نعيم ، مهارات التعامل مع المشكلات الفردية والجماعية