مناطق الاهتمام في حالات التاخر الدراسي

مناطق الاهتمام في حالات التأخر الدراسي
1-نوع التأخر:
ولحالات التأخر الدراسي مناطق اهتمام معينة تدور حول تحديد نوع التأخر وهل هو خاص بناحية دراسية معينة كالرياضة او اللغات او عام يتعلق بمستوى التحصيل الدراسي العام، وهل هو دائم في حالات الطفل او حدث جديد في حياة الطفل المدرسية.
2-الظروف التي حدث فيها التأخر:
ويلزم تعيين الظروف الشخصية والبيئية التي عاصرت حدوث هذا التأخر كانتقال الطفل لفترة نمو نفسي كفترة المراهقة او الاعتماد على نفسه ماليا او موت احد او كلا الوالدين او البعد عن رقابة الاسرة ورعايتها وحمايتها وارشادها وما الى ذلك من الاسباب التي يصعب تحديدها. ويلزم الاهتمام باثر التأخر الدراسي في شخصية الطفل ووجدانه واثر العوامل المتعرض لها في موقفة.
3-التاريخ الدراسي:
لابد من دراسة التاريخ الدراسي للطالب في مراحله المختلفة منذ بدء علمه بوجود المدرسة في حياة الطفل وشعوره نحوها وطريقة الذهاب الى المدرسة ، وهل كانت اداة للعقاب او للتشجيع والثواب، ويجب معرفة رغبة الطفل الاولى في الذهاب الى المدرسة ورد فعل الطفل لخبراته المدرسية الاولى.
ويجب الاهتمام بمعرفة طريقة معاملته في المدارس المختلفة التي تعلم فيها ومدى تجاوبه ورضاه عن هذه المعاملة، ويتحتم ان نتبع تحصيله الدراسي وسرعة اجتيازه لمراحل التعليم المختلفة مع الرجع الى ما يمكن الاهتداء الية من سجلات مدرسية وشهادات وتقارير مدرسية وخبرات يذكرها الطالب ووالده ومن يعرفونه من المدرسين والاصدقاء ولابد معرفة الصفات الشخصية للطالب من اهتمام بالمدرسة وببعض المواد ومن ميول خاصة وهوايات ومن اتجاهات نحو المدرسين ومن تجاوبه وتفاعله في الفصل الدراسي.
4-الصفات الشخصية للطالب:
يجب ان نهتم بما يتمتع به الطالب من قدرة على الاهتمام والتركيز وما يعتريه من شرود وسرحان وقياس استعداده للمساهمة في النشاط وفي الجمعيات العلمية والثقافية المختلفة وتقدير ما يبذله من مساهمة او مجهود. ونستعين بخبرات المدرسين والمشرفين في الوصول الى هذه الحقائق والمعلومات.
5-طريقة الطالب في الاستذكار وما يعتريها:
يتحتم ان نعرف الوسيلة التي يستذكر بها الطالب دروسه والزمن الذي يمنحه لهذا الاستذكار . وقد يدعونا هذا الى معرفة الواجبات المنزلية والاسرية التي يطالب بتأديتها ومدى ما تستهلكه من وقت ومجهود. كذا لابد من دراسة كيفية قضاء الطالب لوقته خارج المدرسة ومعرفة سيطرته على تنظيم وقته الحر وتوفير قدر من المجهودات والطاقة للنواحي المدرسية.
6- العوامل المسئولة:
نهتم كذلك بدراسة النواحي الصحية والوراثية والاقتصادية والوجدانية التي تكون مسئولة عن احداث مثل هذه الحالة من التأخر الدراسي ، ومعنى ذلك ان نحاول دراسة حياة الطفل المرضية وتقاريره الصحية ومقدار ما يعترية من التعب وسرعة شعورة به . ونهتم بمعرفة المستويات التعليمية التي تمكنت اسرته من الوصول اليها. كما تحاول معرفة ما اذا كان هناك حالات من الضعف العقلي في الاسرة.
7- اهتمام الاسرة بالتعليم:
يجب ان نعرف مدى اهتمام الاسرة بتعليم الطالب وامالها فيه وتهيئة الجو المناسب وتشجيعه على المذاكرة او تثبيط عزيمته وعرقلة مجهوداته. وينبغي معرفة علاقات الطالب المدرسية والاسرية والاجتماعية وتحديد مساهمته في وجود هذه المشكلات.
8-مستوى طوح الطالب :
تحديد الوان الطموح للطالب على قدر كبير من الاهمية ، فيلزم تحديد اهدافه التعليمية والثقافية والمهنية وتقدير ميوله وقدراته واستعداداته وامكانياته المختلفة لمتابعة السير الى هذه الاهداف.

المرجع:
محمد سيد فهمي: الخدمة الاجتماعية(التطور-الطرق-المجالات)، الطبعة الاولى، الاسكندرية، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، 2007م.

شكرا على هذا الطرح الجميل حيث ان ظاهرة التاخر الدراسي من الظواهر المنتشرة بين الطلاب في الوقت الحالي وسوف اقدم اضافة بسيطة علية:


الطرق العلاجية:
يختلف علاج التأخر الدراسي باختلاف الأسباب فإذا كان السبب ضعف حيوية التلميذ وجب عرضه على الأطباء وكذلك الحال له ضعف الأبصار فيكون العلاج الجلوس في أماكن مناسبة مع التأكد من أن الضوء كاف ويمكنهم من رؤية السبورة, وقد يكون التأخر نتيجة عوامل نفسية معقدة ويجب اللجوء إلى العيادة النفسية وبخاصة أمراض الكلام ومشكلات السلوك وهناك حالات يقع على المدرسة والمعلم عبءالعلاج فقد تكون طريقة التدريس أو قسوة المعلم وخاصة في الصفوف الدنيا في المرحلة الابتدائية ولذا فان على المعلم أن يعاملهم معاملة تساعدهم على تفهم مشكلاتهم ونفسيتهم

علاج التأخر الدراسي:
1- اهتمام المدرس بمراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ من حيث العمر- الذكاء- القدرة التحصيلية.
2- يجب الإقلال من عدد التلاميذ في الفصول الضعيفة لحاجتهم إلى رعاية خاصة كما يجب اختيار أفضل المعلمين.
3- إنشاء فصول خاصة لهذه النوعية.
4- الاهتمام بالتوجيه التربوي أي مساعدة الفرد بوسائل مختلفه لكي يصل إلى أقصى نمو له في مجال الدراسة.
5- الاهتمام بالنواحي الصحية وفحص التلميذ فحصا شاملا
.6- الاهتمام بالنواحي الاجتماعية وذلك بتعاون البيت مع المدرسة والتأكد من خلو حياته الأسرية من أي متاعب أو مؤثرات.
7- تعمل المدرسة من جانبها على تهيئة الجو المدرسي الذي يشجع رغباته وميوله ويحبب إليه المدرسة.
8- الاهتمام بإعادة النظر دوريا في المناهج وطرق التدريس وإعداد المعلمين.
9- تنفيذ بعض البرامج الخاصة مثل مجموعات التقوية - دروس صباحية أو مسائية مجانية لهذه النوعية أو تنفيذ بعض البرامج الخاصة.
10- قيام المرشد التربوي بدور ايجابي في رعاية هذه الفئة رعاية خاصة وفق خطة علمية مدروسة ومستمرة.
كما ينبغي التأكيد على المعلم بمراعاة التالي عند التعامل مع المتأخردراسياً :
** عدم إجهاد الطالب بالأعمال المدرسية.
** عدم إثارة المنافسة والمقارنة بينه وبين زملائه.
** عدم توجيه اللوم بشكل مستمر عندما يفشل الطالب المتأخر دراسياً في تحقيق أمر ما. وعدم المقارنة الساخطة بينه وبين زملاء له أفلحوا فيما فشل هو فيه.