يعتبر التلميذ متاخر دراسيا اذا كانت كمية التحصيل الدراسي لدية غير متوافقة مع عمره الزمني او بالمقارنة مع زملائه العاديين وهي تمثل اكثر المشكلات شيوعا في المدارس وتبرز خطورتها في انها تمثل فاقدا في الاستثمار التعليمي كما انها تمثل االبداية لظواهر التسرب من المدرسة والانسياق في التيارات الانحرافية فالتلاميذ الذين يلبون اول داع للخروج على النظام والذين يكونون مصدر اضطراب في حياة المدرسة هم في العادة المتاخرين دراسيا
وهناك سؤلان ملحان دائما في حالات التاخر الدراسي :
لسؤال الاول هل يعتبر تخلف التلميذ حديث العهد او هو تخلف مزمن ؟
والحالات التي نوليها اهتماما اكبر اذا كان التخلف طارئا يقتضي البحث هنا في الظروف التي وجدت على التلميذ في الفترة الاخيرة ، فقد يواجه التلميذ ازمة طارئة هو واسرته كمرض احد افراد العائلة وما الى ذلك
وعلاج التخلف في هذه الحالة هو تدارك ما ترتب على ظروف التلميذ ومواجهتها
السؤال الثاني :هل التاخر للتلميذ عام شامل في جميع المواد الدراسية ام هو تاخر دراسي خاص بمادة معينة او مجموعة مواد مرتبطة ؟
التاخر العام يرتبط بقصور قدرات الطالب المرتبطة بمادة معينة او علاقة سيئة بينه وبين مدرس المادة او شعور الطالب بعدم جدوى دراسة هذه المادة او توهمه لصعوبة المادة
واذا تعرضنا لاسباب التاخر الدراسي فلا يمكن ان نعفي شخصية التلميذ ولا ظروفه البيئية من المسئولية
العوامل الذاتية :
1- الجوانب العقلية وتشمل الذكاء العام وقصور القدرات العقلية الخاصة
الجوانب الجسماية :الضعف الصحي العام وضعف الحواس والاصابة بالامراض الطفيلية وغيرها
الجوانب النفسية :الاضطراب النفسي كما يتمثل في الخوف والقلق والانطواء
الجوانب الاجتماعية :كالانحراف السلوكي (الكذب والسرقة والعدوان )بالاضافة لسمات معينة كالسلبية وانخفاض مستوى الطموح
العوامل البيئية :
1- سوء التوافق الاسري ،العلاقات الاسرية المضطربة واسلوب التربية الخاطئة واضطراب الظروف الاقتصادية ومدى ما توفره الاسرة من مناخ غير صالح للتلميذ
2- سوء التوافق المدرسي نوعية الدراسة وعدم اتفاقها مع ميول الطالب
3- سوء التوافق بين التلميذ وزملائه وبين التلميذ ومدرسيه
4-كثرة تنقل التلميذ من مدرسة لاخرى
دور الاخصائي الاجتماعي مع حالات التاخر الدراسي :
1- حصر الطلبة المتأخرين دراسياً من واقع نتائج الاختبارات وتسجيلهم في سجل لمتابعتهم وفق مستوياتهم أولاً بأول .
2- التعرف على الأسباب والعوامل التي أدت إلى التأخر الدراسي .
3- متابعة سجل المعلومات الشامل الذي يعتبر مرآة تعكس واقع الطالب الذي يعيشه أسرياً واجتماعياً وصحياً ودراسياً وسلوكياً .
4- متابعة مذكرة الواجبات اليومية ( في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة ) .
5- حصر نتائج الاختبارات الشهرية والفصلية وتعزيزها بالمعلومات الإحصائية والرسوم ، ودراستها مع إدارة المدرسة والمعلمين حيث يمكن تقديم الخدمات الإرشادية اللازمة للطلبة في ضوئها .
6- تنظيم اجتماع مع الطلبة المتأخرين دراسياً وعقد لقاءات مع مدرسي المواد الذين تأخروا فيها لمناقشة أسباب التأخر وإرشادهم إلى الطرق المثلى لتحسين مستواهم الدراسي وذلك بعد النتائج الشهرية والفصلية .
7- تنظيم وقت الطالب خارج المدرسة وإرشاده إلى طرق الاستذكار الجيد وفق جدول منظم بالتنسيق مع ولي أمره إذا أمكن ذلك .
8- إشراك الطلبة في مسابقات خاصة بالموضوعات الدراسية تتناسب مع مستواهم التحصيلي.
9- تشجيع الطلبة الذين أبدوا تحسناً في مشاركتهم وفاعليتهم الفصلية وواجباتهم الدراسية ، أو تحسنهم في نتائج اختباراتهم الشهرية والفصلية وذلك بمنحهم شهادات تحسين مستوى ، أو الإشادة بهم بين زملائهم أو في الإذاعة المدرسية وذلك بهدف استمرارهم في هذا التحسن تصاعدياً .
10- توجيه نشرات للمعلمين عن كيفية رعاية الفروق الفردية بين الطلبة وأهميتها في التعرف على الطلبة المتأخرين دراسياً وكيفية قيامهم بمعالجة مشكلات الطلبة داخل الصف الدراسي.
11- إقامة الندوات والمحاضرات وإعداد النشرات واللوحات والصحف الجدارية التي تحث على الاجتهاد والمثابرة واستغلال أوقات الفراغ بما يعود على الطلبة بالفائدة
المراجع :ا1- لعمل الاجتماعي في مجالي الاسرة والطفولة ،دعبدالصبور ابراهيم سعدان ، دار الثقافة للنشر والتوزيع ، الدوحة ،2003
2- موقع علوم اجتماعية › سيكولوجي