سمات ممارسة الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي:
من المهم ان نبدأ في توضيح ابعاد الممارسة من قبل الخدمة الاجتماعية في المدرسة، ان نؤكد على ان المدرسة مجتمعنا المعاصر اصبحت من اهم المؤسسات التي يمكن ان تسهم في دعم حركة التنمية في المجتمع والحفاظ على منجزات التغيير، ذلك لان انتشار دور العلم والتوسع في انشاءلمدارس معناه ببساطة توفر سبل التعليم والمعرفة مما تسهم في تغيير العنصر البشري الذي يقود ويوجه عملية التنمية في المجتمع والمسئول عن المحافظة على منجزاتها ، ان المدرسة تعتبر وسيلة تحقيق حلم وان المهمة الاساسية التي تقوم بها المدرسة هي تحقيق بداية موفقة لحياة المواطن عن طريق اعداده ومن خلال التعليم الاساسي بمداده بالمهارات الذهنية، كما تسعى في نفس الوقت الى تحقيق الرعاية الصحية ، والتدريب العلمي بما يسمح باكتساب العديد من القدرات التي تقودالطفل وتجتاز به حياة المراهقة لينفتح على حياة الشباب والنضج ليكون اكثر عطاء بالنسبة للمجتمع.
ولقد اصبح مفهوم التععليم الحديث على انه الوسيلة الفعالة لتحقيق الاستخدام الامثل وذلك من خلال الاحتفاظ بكرامة الفرد.
ومن هذا المنطق يمكن ان ننظر الى الخدمة الاجتماعية وغيرها من المهن المتخصصة الاخرى التي تستعين بها المدرسة على اساس انها ضمن الموارد التي تسخر لمساعدة الطلاب على رفع مستوى اداء وفاعلية قدراتهم الطبيعية، وعن طريق البرامج التي تنفذها الخدمة الاجتماعية في المدرسة تحول دون ضياع او تبديد الطاقات البشرية والحد من ظهور التعويق العقلي او المشاكل الانفعالية والسلوكية.
ان الخدمة الاجتماعية المدرسية تعتبر بمثابة مدخلا مهنيا متكاملا للفهم وتحقيق المساعدة- من خلال برنامج العمل في المدرسة – مع الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعوق دون التوظيف الامثل للموارد المتاحة في المدرسة.
وتصبح الغاية النهائية للبرامج التي تصممها وتنفذها الخدمة الاجتماعية مساعدة الطلاب الذين يعانون من مشكلات خاصة وفي نفس الوقت منع او الحد من حدوث مشكلات لغيرهم من الطلاب ، ولا تعتبر الخدمة الاجتماعية هي المهنة الوحيدة التي تستخدمها المدرسة لمساعدة الطلاب على زيارة معدل الاستفادة من الخبرات الدراسية، ولكن الطبيب، والاخصائي النفسي، ومصممي المناهج الدراسية وغيرهم يمثلون مهنا متعددة تستعين بها المدرسة في تحقيق وظائفها المعاصرة.
المرجع:
أحمد مصطفى خاطر:الخدمة الاجتماعية ،الاسكندرية،المكتب الجامعي الحديث، 1998.