دور المدرسة في الانذار المبكر لكشف للانحراف

هنا يأتي دور المدرسة في الكشف المبكر عن هذه الظاهرة ذات المؤشر الانحرافي ودراسة هذه المظاهر سواء فرديا أم جماعيا بالتعاون بين المعلم والأخصائي الاجتماعي في المدرسة إن وجد ثم الاتصال بالبيت لتنظيم التعاون بين المدرسة والبيت لمعرفة أسبابها واتخاذ الوسائل الكفيلة بعلاجها قبل أن تصبح من ثوابت الانحراف.وتقع على الآباء مسؤولية عظيمة في التعاون مع المدرسة والاستجابة التامة لمطالب أبنائهم المدرسية وتوفير الأجواء المناسبة لمذاكرتهم وتشجيعهم على الاستمرار في الدراسة ومواصلتها حتى نهاية المرحلة.كما يتوجب على الآباء ان يتعرفوا على النظم المدرسية وأساليب التربية المتبعة فيها حتى لا تتناقض معاملتهم لأبنائهم مع هذه النظم والأساليب المرعية.كما يتوجب على الآباء خصوصا في المرحلة الابتدائية أن يشجعوا أبناءهم على القيام بالزيارات ورحلات ممتعة وهادفة والقيام بأنواع النشاط المختلفة مما يعود عليهم بالنفع العميم باعتبار ذلك تجربة رائدة في ميدان الممارسة العملية والتعاون في إنجاز المشروعات التربوية المشتركة وأن يحترم الآباء رغبات أبنائهم في تكوين الصداقات البريئة وتنمية مشاعر المحبة في قلوبهم نحو الجميع وترغيبهم في اقتناء ما ينمي عندهم حب الأخذ والعطاء والتملك والمرونة في التعامل مع الآخرين وتشجيع الأبناء على الانضمام إلى جماعات النشاط المدرسي لممارسة الهوايات المحببة إليهم وإشباع ميولهم الخاصة لما يكفل شغل أوقات فراغهم بالنافع والمفيد الذي يساعد في الوقت نفسه إلى صقل مواهبهم وتوسيع مداركهم وخبراتهم وتكيفهم مع أنفسهم ومن قم مجتمعهم وتعميق رغبتهم في المزيد من العلم والثقافة وارتياد منابعها.
ولا يمكن أن نعفي البيت من مسؤولية التعاون مع المدرسة ومتابعة الابن في المدرسة حضورا وغيابا وتلقيا للعلم ومسلكا وسمعة ومع أن المدرسة تتخذ عمليا بعض الإجراءات التي تعتبر رسمية في واقعها مثل:رصد الغياب والتأخر عن الدوام في سجل خاص مع وضع تقرير لسلوك التلميذ في الشهادة المدرسية دون توضيح المعنى من هذا التقرير إلا أن جميع هذه الإجراءات غير منتجة في مجال الوقاية أو العلاج إذا لم تلحقها المدرسة بتقرير مفصل عن سلوك الطالب وتسجيل أي بادرة يمكن أن تنبئ عن ميول انحرافية على أن تكون هذه التقارير محل مناقشة دورية بين إدارة المدرسة والمسؤولين عن رعاية الطالب في البيت.
المرجع:توفيق المقبل فهمي,العمل الاجتماعي الوقاية والعلاج في مؤسسات الرعاية الخاصة في المجتمع العربي

الموضوع جميييييييل جدا جزاك الله خيرا اضيف لكلامك الرائع
إن فرويد لم يكتب في التأويل النفسي للمجرمين ولم يكتب في حقل علم الاجرام بل إن اباعه فسروا وأولوا أقواله , أي وصفو اقواله وأفكاره وتحاليله النفسية لتفسير السلوك المنحرف والجانح من قبيل كتاباته عن شخصية السايكوبات (المضطرب عقليا يتسم عادة بنشاط معاد للمجتمع )والأفراد ذوي الضوابط الداخلية الضعيفة التي لم ترسخ بشكل جيد في تنشئته الأسرية من قبل ابويهم فتكون روادعهم الخلقية ضعيفة وضوابطهم الأدبية هزيلة فهؤلاء يكونون غير حاملين الصفات الوجدانية والعاطفية يتلذذون في ممارسة السلوك العنفي وبخاصة عندما يحقق لهم مصلحة ذاتية أو متعة أو لذة خاصة ,أما الأفراد الذين يحملون صفات سايكوبايثة فأنهم أحيانا يقترفون جرائم عنيفة لكن هذا لا يعني أن الجرائم السايكوباثي مرجعها العامل الوراثي الجيني لأن المرض النفسي ذاته غير موروث.
توثيق المرجع علم اجتماع الانحراف , معن خليل معمر ,طبعة الاولى , 2009