من دعائم التربية زيادة السلوكيات الايجابية لدى التلاميذ وتقوية ثقتهم بأنفسهم في المواقف الاجتماعية وتنمية سلوكيات ملائمة لأعمارهم لذلك التلاميذ الذين يعانون من ضعف في المهارات الاجتماعية هم اكثر احتمالية للتعرض لمشكلات اجتماعية ونفسية وعدم توافق واضطرابات سلوكية واكتئاب .
هذا ما يجعلنا نميل لتطبيق التعلم التعاوني كطريقة تعلم في المدارس . لأن من العناصر الاساسية التي يقوم عليها التعليم التعاوني المهارات الاجتماعية من تفاعل بين الافراد وإنصات بعضهم لبعض والتحدث صوت مناسبة لمراعاة الفرق الأخرى ,والتعاطف حيث اضع نفسي في مكان الاخرين لمعرفة كيف يفكرون وغير ذلك من المهارات الاجتماعية التي تؤدي لتطبيق تعلم تعاوني سليم فيسيران على نفس الخط تعلم المهارات والتي هي متطلب لعمل فريق تعاوني وتعلم المادة العلمية والتي هي هدف التعلم التعاوني إلا أنه يجب الاخذ في الاعتبار عندما لا يشاهد التلاميذ المهارات الاجتماعية ,لن يتعلموا كيف يمكن استخدامها بطريقة مناسبة ,وعندما لا يكون التلميذ على معرفة بتطبيق المهارة على المعلم أن يقوم بابتكار أنشطة تثري قدرة التلميذ وتعلمه المهارة المفقودة لدية وبتالي لا يقف دور المدرسة عند التعليم الأكاديمي بل ذات قدرة على تطوير كفاءة اجتماعية لدى التلاميذ اي تقوم بتربية الانسان, لتحقيق ذلك على المعلم دمج التدريب على المهارات الاجتماعية في محتويات المنهج الدراسي والانشطة وبتالي تدريس السلوك الاجتماعي له نفس أهمية تدريس السلوك الاكاديمي .
هذا يوصلنا إلى مرحلة متقدمة أن نقوم بتعليم المهارات الاجتماعية باستخدام استراتيجية التعلم التعاوني بمعنى المهارات الاجتماعية هي المحتوى العلمي الذي نريد الطالب أن يتوصل إلية من خلال التعلم التعاوني وبذلك يقوم في هذا النشاط التعلم التعاوني على اساس المهارات الاجتماعية ويستخدم كذلك في تعليم المهارات الاجتماعية .
من كتاب التعلم التعاوني والمهارات الاجتماعية لدكتورة حنان عنقاوي أستاذة الصحة النفسية المساعدة وكيلة الشئون التعليمية للدراسات الجامعية , جامعة الطائف .