النشاط المدرسي

النشاط المدرسي :
يعبر فيه الطلاب عن ميولهم ويشبعون به حاجاتهم كما يتعلمون فيه مهارات وصفات يصعب تعلمها في الفصول العادية مثل التعاون مع الغير وتحمل المسؤولية ضبط النفس احترام العمل اليدوي اتقان بعض مهاراته.
كما كشفت البحوث النفسية والتربوية عن ان التلميذ محور هام في عملية التعلم ومن ثم يجب مراعاة خصائص نموه وكيفية تعلمه واكتسابه الخبرات كما كشفت عن ان عملية التربيه يجب ان تكون شامله بحيث لا يقتصر على جانب واحد من جوانب شخصية التلميذ بل تتناوله ككل لا يتجزأ له ميوله ورغباته واستعدادته وله جوانبه الفعلية والجسمية والخلقية والاجتماعية.
اهمية النشاط:
1-النشاط مجال لتعبير التلاميذ عن ميولهم واشباع حاجاتهم التي اذا لم تشبع كان ذلك من عوامل جنوح التلاميذ وميلهم لتمرد وضيقهم بالمدرسة ذلك ان النشاط بأنواعه يدعم الصحة النفسية لتلاميذ في المدرسة .
2-يتعلم التلاميذ اشياء يصعب تعلمها في الفصل الدراسي فيتزودوا التلاميذ بالمهارات والخبرات الاجتماعية والخلقية والعملية والعلمية التي لا يتسنى اكتسابها بين جدران الفصل.
3-النشاط وسيلة لتنمية ميول التلاميذومواهبهم وفرصة للكشف عن هذه الميول والمواهب .
4-النشاط يثير ااستعداد التلاميذ لتعلم ويجعلهم اكثر قابلية لمواجهة المواقف التعليمية واكتساب ماتقدمه المدرسة لهم.

المرجع : النشاطات المدرسية / د. صلاح فؤاد سليم / الطبعة الاولى / مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع / 2006م

أشكرك ,وأضيف إليك بعض أهداف النشاط المدرسي ,حيث أن النشاط المدرسي خارج الفصل يلعب دوراً فاعلاً وكبيراً في تكوين شخصية الفرد خاصة في المجال التربوي والسلوكي والقيمي.. ومن أهم اهداف النشاط المدرسي:
- غرس قيم وموروثات حضارية واجتماعية وروحية سامية.. فالمدرسة ليست وظيفتها التلقين للمعلومات.. واكمال المناهج المقررة.. والاختبارات نهاية العام الدراسي.. بل توفيرالمناخ التربوي الحقيقي الذي يتيح للطالب والطالبة اشباع رغباتهم النفسية والوجدانية والروحية والبدنية.. الى أقصى حد ممكن لايجاد مجتمع صالح وسليم.
- يتعلم الطالب والطالبة من خلال تلك الانشطة المتنوعة أشياء جديدة ومفيدة كالحرية في التفكير وفي القول وفي العمل وفي اتخاذ القرار المناسب.. والى تقوية أواصر العلاقات بين الطلبة من وئام وتعاون وتعاطف وديمقراطية في النقاش والحوار واحترام آراء الآخرين دون عسف أو إكراه.
- عند ممارسة الطالب لتلك الأنشطة المدرسية يتعلم بالممارسة والتجربة وتصقل مواهبه وهواياته أثناء الاحتكاك العملي مع زملائه ممايكسبهم خبرات جديدة وتجارب تربوية ومهنية وعلمية تساعدهم في حياتهم المستقبلية..
- تجعل الطالب أكثر قرباً وتعلقاً وحباً لمدرسته ومعلميه.. وأكثر قابلية لمواجهة المواقف التعليمية والتربوية بروح عالية وعزيمة قوية تضطلع الى بناء مستقبل مملوء بالحيوية والنشاط والهمة العالية من أجل بناء الوطن أرضاً وانساناً.
- تهيئ تلك الأنشطة للطالب مواقف تعليمية متباينة شبيهة بمواقف الحياة ان لم تكن مماثلة لها مماتترتب عليه سهولة التعلم والاقبال عليه بصورة فاعلة تسهم في الإرتقاء بمستوى نضجهم وقدراتهم ومهاراتهم وامكاناتهم التي ينبغي مراعاتها عند اختيار أوجه النشاط المناسب الملائم للأعمار والمرحلة الدراسية.
هذه الصورة مختصرة عن أهمية الأنشطة المدرسية وفوائدها وعلاقتها بحياة وميول ورغبات النشء.. وكما نعلم جميعاً أن المناهج الدراسية وحدها ليست كافية ولايمكن ان تحتوي على كل الخبرات والتجارب والمواقف التي يحتاج اليها الطالب أو الطالبة عندما يتخرجون الى الحياة العملية الواقعية.. ولذلك إن حشو عقول الطلاب بالمعلومات الجافة لايجدي بل يعرقل الذكاء ويخنقه ويجعل الطالب عبارة عن آلة تسجيل ليس إلا.. فلكي يتم هضم المعرفة هضماً صحيحاً وبصورة فاعلة وسلسة لابد من بلعها بشهية طيبة ونفس مفتوحة.. ومن هنا نستطيع القول: ان الانشطة المدرسية هي بمثابة ملح الطعام للمقررات الدراسية وبدون الأنشطة المدرسية يصبح التعليم علقماً مر المذاق.

أشكرك على هذا الطرح .. فموضوع الأنشطة المدرسية موضوع مهم ، وذلك لأن الأنشطة التي يمارسها الطلاب داخل المدرسة هي الجانب الأبرز في تنمية مواهب الطلاب واكتشاف القدرات الدفينة لديهم ..
في واقعنا (النشاط المدرسي) يواجه مجموعة من العوائق ،،
• عوائق مرتبطة بإدارة المدرسة :
- عدم الإيمان بالنشاط وعدم اتضاح أهدافه عند بعض مديري المدارس
- عدم تعاون بعض مديري المدارس ووجود فهم خاطئ للنشاط باعتباره عملاً ترويحياً منفصلاً عن المنهج .
- اهتمام بعض مديري المدارس بالمظهرية واستغلال ميزانية النشاط في تحسين الجوانب الظاهرية والشكلية على المدرسة.
- اهتمام بعض مديري المدارس بالجانب المعرفي وتركيزه على بروز مدرسته فيه وإهمال ما سواه

• عوائق مرتبطة بالمعلم المشرف على الأنشطة :
- عدم إيمان المعلم بأهمية النشاط الطلابي وعدم اقتناعه بجدواه كوسيلة تربوية تعد جزءا من المنهج .
- عدم التأهيل الكافي للمدرس وعدم توفر الخبرات الأزمة لتنفيذ النشاط .
- قصور المعلم في تنظيم الأنشطة بسبب انشغاله بجداول دراسية كثيرة وتكليفه بأعمال أخرى داخل المدرسة مما يشكل عبئا على كاهل المعلم المشرف على مجال النشاط .
- عدم إعداد المعلمين في كلياتهم التربوية بحيث يسمح لهم بمعرفة أبعاد النشاط ودوره والمهارات اللازمة لممارسته
- عدم وجود حوافز للمعلم عند إشرافه على النشاط.
- جهل المعلم بأهداف النشاط وبالتالي عدم معرفة مهارات السلوك الاجتماعي مع طلابه عند توجيههم .
- عدم وجود المعلم المتخصص المجيد لبعض الأنشطة مثل النشاط المهني .
- إهمال تقويم المعلم المشرف على النشاط المدرسي.
- عدم قدرة بعض المعلمين المشرفين على النشاط على اكتشاف حاجات وميول وقدرات الطلاب

• عوائق مرتبطة بالطلاب :
- عدم إعطاء الطالب الحرية التامة في اختيار النشاط الذي يرغبه ويتوافق مع ميوله وهواياته
- عدم معرفة كثير من الطلاب لأهداف النشاط المدرسي وبالتالي اقتناعهم بعدم جدواه وأنه زيادة عبء عليهم .
- عزوف كثير من الطلاب عن النشاط الطلابي وعدم مشاركتهم فيه مشاركة فاعلة واهتمامهم بالتحصيل الدراسي حيث إنهم يرونه مضيعة للوقت والجهد.
- إلزام الطالب بنوع واحد من النشاط طيلة العام مما يسبب له الملل والسأم .
- نظرة الطالب للنشاط الطلابي قاصرة على أنه لا يلبي حاجاته النفسية والإبداعية وميوله الذاتية لعدم توفر الإمكانات مثل الكمبيوتر واستخداماته المختلفة .
- عزوف الطلاب عن الانخراط في مجالات الأنشطة المتعددة وتكدسهم في النشاط الرياضي
- عدم توفر الحوافز التشجيعية للطلاب.
- إهمال إنتاج الطلاب وإبداعاتهم وعدم إبرازها والإشادة بها .
- عدم إشراك الطالب في التعريف بالنشاط الذي قام بأدائه وتنفيذه .
- تأثير بعض الطلاب ذوي الشخصية القوية على بقية زملائهم الطلاب حيث يجبرونهم على الانضمام للأنشطة التي يميلون هم لها

موضوع جميل جدا وطرح يستحق التأييد.....

برأيي أن الانشطة بدورها تساهم في برز الايجابيات في سلوك الفرد فهي بمثابة معين لخلق سلوك مرغوب و ابعاد السلوكيات الغير مرغوبه بسبب انها تجعل من الفرد يستغل كافة اوقاته بدل الفراغ , ويعتبر النشاط الطلابي من أهم الوسائل التربوية  التي تسهم في تربية الأجيال  في جميع مراحل التعليم ، تربية متوازنة  متكاملة ، فكراً ، وجسماً ، وعقلاً ، ليكونوا لبنة قوية في تحقيق تقدم ونهضة المجتمع. فمن فوائدها كذلك إضافة إلئ ما اشار إليه الزملاء أعلاه :

1.تعويد الطالب على احترام النظم العامة والقوانين ، المنبثقة من الشريعة الإسلامية .
2. تساعد في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة .
3.الترويح عن النفس وتجديد حيويتها ،كما أن فيه مجالاً للتعلم بتهيئة الظروف المناسبة الشبيهة بمواقف الحياة اليومية التي يحياها الطالب فيكمل بذلك ما أغفلته المناهج الدراسية .
4. تنمية الهوايات الموجودة لدى الطلاب،وتوسيع آفاقهم الفكرية والعلمية.
5. اكتشاف مواهب الطلاب وقدراتهم ،وصقل هذه المواهب والقدرات والميول . 
6. تساعد في اكتساب خبرات ومهارات جديدة .
7. إتاحة الفرصة للطالب للابتكار والإنتاج .

كذلك أشير إلى فكرة الحرية في إختيار النشاط الذي يرغب فيه الطالب أو الطالبة والابتعاد عن فكرة الاإلزام حتى يتسنى للجميع الابتكار والابداع في النشاط الذي قادر على أن يحقق فيه الكثير.

موضوع جميل وطرح رائع ,, حيث ان الانشطة المدرسية بحد ذاتها هي حلا للكثير من المشكلات المدرسية لدى الطلاب , ولها اهداف عديدة , حيث الانسجام والترابط والتلاحم وتوطيد العلاقات بين الطلاب , ايضا تعميق الصلات فيما بين الطلاب والمعلمين مما يكسر حواجز الخوف او أي حاجز اخر بين الطالب والمعلم .

ايضا تسعى الانشطة المدرسية الى توطيد اسس المحبة والتعاون والتآزر بين الطلاب مع بعضهم البعض.

وطما انها تجعل الطلاب يفرغ طاقاته الابداعية ويكرسها في خدمة ذلك النشاط مما يزيد هذا من ثقته بنفسه.

كذلك من المعروف ان الانشطة المدرسية تقوم بالعديد من الانشطة لترفيهية مما تنعكس ايجابا لدى الطلاب فيجعلهم يحبوا الدراسة ويتكون لديهم شغف لها , ويحبون المدرسة مما يمنحهم روحا مجتهدة تجعلهم افرادا متفوقين علميا وعمليا .

ايضا يساهم النشاط الطلابي في كشف الميول والمواهب والقدرات لدى الطلاب ويعمل على تنميتها بالشكل الإيجابي الصحيح ، مما يكون له الأثر في توجيه الطالب التعليمي والمهني الصحيحين.

و النشاط الطلابي يهيئ للتلاميذ مواقف تعليمية شبيهة بمواقف الحياة ،إن لم تكن مماثلة لها، مما يترتب عليه سهولة استفادة الطالب مما تعلم عن طريق المدرسة في المجتمع الخارجي ،وانتقال اثر ما تعلمه إلى حياته المستقبلية

وكذلك يعزز النشاط الطلابي في الطالب جانب الاستقلال والثقة بالنفس والاعتماد عليها وتحمل المسؤولية من خلال اشتراك الطالب في اختيار الأنشطة والتخطيط لها وتقويمها.

واخيرا يسهم النشاط الطلابي في رفع المستوى الصحي عند الطلاب من خلال الأنشطة الرياضية، والكشفية ،وجمعيات العلوم ،وجمعية الهلال الأحمر والمحاضرات والندوات الصحية وغير ذلك.