السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت كتاب ريح بالك جميل جداً جداً فأحببت المشاركة بجزء من الموضوعات المطروحة فيه
يمكن لنا المحافظة على الصحة
النفسية من خلال التالي :-
رضا الله :
هذا ما ينبغي أن يوجه سلوكك في هذه الحياة , لذا حرص النبي صلى الله عليه وسلم عند تربيته لأصحابه أن يكون الموجه لحركتهم وأفعالهم وأقوالهم هو رضا الله تعالى لا رضا الناس , فقال: "من أسخط الله في رضا الناس , سخط الله عليه , وأسخط عليه من أرضاه في سخطه , ومن أرضى الله في سخط الناس , رضي الله عنه , وأرضى عنه من أسخطه في رضاه , حتى يزينه ويزين قوله وعمله في عينه "
- لا تخجل من حقيقة نفسك :
والمقصود بذلك أن تنطلق على سجيتك فالذي يخجل من حقيقة نفسه يدفعه ذلك إلى محاولة
تقليد غيره ممن يعتقد أن تقليده لهم سيضفي عليه الأهمية التي فشل هو في تحقيقها بنفسه.
- أعرف نفسك
:من الخير أن يعرف الإنسان نواحي ضعفه وقوته, ويجند إمكانياته إلى أقصى حد حتى يحقق لنفسه النمو والتطور والصحة النفسية. وعدم معرفة الفرد لنفسه يجعله يبدو شخصاً مغروراً أو فاقد الثقة بنفسة. (رحم الله أمرؤ عرف قدر نفسه)
- لا تشتت ذهنك
:المقصود بها لا تفكر في أشياء كثيره في وقت واحد, بل اتجه بنفسك كلها إلى شيء واحد, واعلم أن كثرة المطالب مع ضيق الوقت الناتج من تأجيل المسؤوليات مصدر كثير من المتاعب النفسية.
(لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد) ويتحقق ذلك بإدارة وتنظيم الوقت، واعطاء الأولوية للأهم ثم المهم.
- اهتم بالحاضر أكثر من الماضي والمستقبل
:أن التفكير فيما يجب أن تفعله في المستقبل وتضخيم تلك الأعباء يجعلك تشعر بثقل وطأة الحياة ويشكك في قدرتك على النهوض بتلك الأعباء المتراكمة.. كما إن التفكير فيما فعلته في ماضيك يشعرك بالمرارة ويزيد حياتك الحاضرة صعوبة ويسلبها البهجة, فاجتهد في التركيز على ما
تقوم به في الحاضر، تمتع بكل لحظة تمر عليك ,فهي دقائق وساعات وايام لن تتعوض.
- النظرة الايجابية للنجاح والفشل ومواقف الحياة السيئة :
لا تنظر إلى النجاح والفشل على إنهما من الأشياء الدائمة, فهما في الواقع أشياء مؤقته.
بل على العكس فإن النجاح وليد لحظات الفشل فإذا وقعت في الفشل لا تمكث طويلاً بل سارع بالنهوض ومعاودة المحاولة وبالتأكيد مع المثابرة والاصرار ستصل الى هدفك المنشود.
- تعلم المسالمة وليس الاستسلام :
المسالمة هي الصبر على المكروه أو الاكتفاء بالحلول الجزئية حتى تمر العاصفة.ينطبق ذلك على أمور كثيرة في حياتك الاجتماعية والعملية او العلمية. فلنقل انك اختلفت مع زميلك في العمل في أمور سير العمل وانت على ثقة بأن كلا الطريقتين تؤدي الى الهدف المطلوب فلا تصر على رأيك ,هنا المسالمة تقيك من المشادات أما اذا كان الامر يتعلق بقرار مصيري فلا تتنازل عن حقك ,ولا عن مبادئك.
تعد راحة البال أحد أشكال الراحة النفسية :
لماذا نحتاج إلى راحة البال؟
هناك فوائد أساسية يمكن أن تحصل عليها في جوانب مختلفة من حياتك إضا شعرت براحة البال وعلى النقيض تماماً ستفقد الكثير إذا شعرت بالتعاسة وعدم راحة البال ؟
1- لا حياة بلا مشكلات لذا نحتاج إلى راحة البال لكي نخطط بوعي لحل مشاكلنا ولكن نتغلب على ضغوط الحياة المختلفة .
2- نحتاج إلى راحة البال حتى نتواصل مع ذواتنا ونعيد بناء أنفسنا نسترجع قوة أمتنا ونكون مفاتيح للخير في هذا العالم .
3- نحتاج إلى راحة البال لمواصلة الإنجاز في حياتنا وحتى ننجح في تربية أبنائنا وللتعامل بنجاح مع زوجاتنا ومع زملائنا في العمل ومع المحيطين بنا .
4- نحتاج إلى راحة البال حتى نستطيع أن ننتج ونعمل بجد ونشاط وحيوية وأن نبني حياة سعيدة وناجحة .
5- نحتاج إلى راحة البال حتى نستطيع العيش في هذه الدنيا ولك أن تتخيل حياة مليئة بالقلق والخوف والاضطراب والاكتئاب والألم ... كيف تكون؟
الهم أقوى جنود الله ...فلا عجب أن يستعيذ منه النبي صلى الله عليه وسلم بل ويلح في الدعاء ( عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فكنت أسمعه كثيراً يقول : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وضلع الدين وغلبة الرجال ).
للاطلاع أكثر عن الموضوع أتمنى الرجوع لهذا الكتاب لأنه يحتوي على تمارين بإمكانكم تطبيقها ..
المرجع:
- عبدالله الملحم: ريح بالك مهارات وفنون خاصة لاكتشاف السعادة الحقيقة والاستقرار النفسي ،الطبعة الأولى ،الكويت ،2009م.