دور المدرسة في تكوين العلاقات الإنسانية بين الطلاب:
على كل معلم واع ألا يهمل أو يتجاهل أو يقلل من دور الطلاب في تكوين وتنمية العلاقات الإنسانية داخل المدرسة أو خارجها، حيث يتجلى دور الطلاب في وجوب أن تسود روح المحبة والألفة والمودة والأخوة بينهم سواء داخل المدرسة أو خارجها، وينبغي أن تنتشر روح المجاملة والولاء والتكاتف نحو بعضهم البعض ونحو المدرسة والطريق إلى تحقيق ذلك هو اتجاه المدرسة إلى العمل على إشباع حاجات الطلاب النفسية والاجتماعية فهم في حاجة إلى أن يكونوا موضوع حب الغير وعطفهم وموضوع رضا الكبار،ولابد لتحقيق مبدأ العلاقات الإنسانية بين التلاميذ بعضهم البعض وبينهم وبين منسوبي المدرسة لابد من إشباع حاجات الطلاب عن طريق طرق شتى من أهمها:
1. تكوين وتشكيل المجتمع المدرسي وتدريبهم على الحياة الديمقراطية عند تكوين الجماعات والأسر في مختلف الأنشطة الصفية واللاصفية .
2. وضع بعض النظم واللوائح الداخلية لأنظمة المدرسة بمشورة الطلاب دون المساس بالدور القيادي لإدارة المدرسة.
3. تفعيل النشاط والبحث عن معززات له من أجل استثارة الطلاب وتحفيزهم لمشاركة أكبر قدر منهم دون تنحية الكيفية لهذا النشاط.
4. يجب ألا يقتصر مفهوم العلاقات الإنسانية على الطلاب مع بعضهم البعض بل لابد أن يشمل المعلمين والمدير وكافة منسوبي المدرسة.
5. لابد أن تقوم العلاقات بين المعلمين وطلابهم على الاحترام المتبادل وعطف الكبار على الصغار وينتج من ذلك تعلق الطلاب بمديرهم ووكيلهم ومرشدهم ومعلميهم.
6. إن أساس نمو العلاقات الإنسانية قيادة سليمة واعية بعيدة عن أسلوب التحكم والأمر والنهي والتهديد والوعيد الذي يولد جو السخط والتوتر.
7. التعاون والمشاورة والإقناع واشتراك الطلاب في العملية التربوية و وتوطيد العلاقات الطيبة بين الجميع هدف يتبلور من خلال العلاقات الإنسانية.
8. إقامة المعسكرات والأنشطة التي توفر وتبرز العمل الجماعي للطلاب ومعلميهم ومديرهم هي من أسنح الفرص لخلق العلاقات الإنسانية والاجتماعية بين الكبار والصغار في المدرسة.
9. الإكثار من أوجه النشاط المتنوعة في المدرسة حتى تشبع حاجات الطلاب مما يجعل المدرسة مكانا مرغوبا من قبل الطلاب.المرجع: (كتاب مهارات التواصل بين المدرسة والبيت، أ.د. محمد متولي، د.رمضان مسعد، ص108)