الموهوبون بين أيدينا

تعد فئة الطلبة الموهوبين من أهم الفئات التي يجب على الأخصائي الاجتماعي الاهتمام بهم ووضع البرامج لهم ليساعدهم على تنمية هذه الموهبة ، و هنا سأتناول
• تعريف الموهوبين
• الأخطاء الشائعة حول الطلبة الموهوبين
• بعض الاقتراحات لمساعدة الطلبة الموهوبين ذويالتحصيل المنخفض
• الارشاد الجمعي للموهوبين

تتشكل الموهبة من الجوانب الذهنية و الانفعالية و لهذا فإن الأطفال الموهوبين لا يختلفون عن أقرانهم بالتفكير فقط، ، و لكن شعورهم أيضا بأنهم مختلفون عنهم ، فالموهوبين هم أولئك الذين يتم تصنيفهم من قبل متخصصين عللا أن قدلااتهم أكثر من عادية و آدائهم مرتفع مما يترتب عليه تصميم برامج تربوية مختلفة عن الطلبة العادين من أجل تحقيق ذواتهم و خدمة مجتمعهم .
الأخطاء الشائعة حول الطلبة الموهوبين
هناك بعض الأخطاء الشائعة حول الطلبة الموهوبين و يرددها البعض و من ضمنها :-
- الموهوبون مجموعة متجانسة ، و كلهم لديهم تحصيل عال.
- الطلبة الموهوبين ليسوا بحاجة إلى مساعدة ، فإذا كانوا حقيقة موهوبين فإن بإمكانهم إدارة أنفسهم بأنفسهم.
- الطلبة الموهوبين لديهم مشكلات أقل من الآخرين كونهم يتمتعون بذكاء و قدرات عالية تجعلهم يواجهون مشكلات الحياة اليومية.
- الطلبة الموهوبين موجهون ذاتيا و يعرفون إلى أين يتجهون
- الطلبة الموهوبين منعزلون اجتماعيا.
- أن القيمة الأساسية للطلبة الموهوبين تكمن في عقولهم.
- الطلبة الموهوبين بحاجة إلى أن يعطوا مثلا للأخرين و أن يكونوا نموذجا يحتذى به .
- الطلبة الموهوبين مبدعين و ليسوا بحاجة إلى تشجيع.
بعض الاقتراحات لمساعدة الطلبة الموهوبين ذوي التحصيل المنخفض
هناك بعض النقاط الهامة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع الطلبة الموهوبين ذوي التحصيل المنخفض و هذه النقاط هي:
1. من أجل جعل الطلبة ذوي التحصيل المنخفض أكثر واقعية،اعرض عليه أفكار على شكل احتياجاتهم و اهتماماتهم
2. ساعد الطلبة على وضع أهداف واقعية.
3. أعط الطلبة الخيارات في أن يقرروا أهدافهم التعليمية و نشاطاتهم حيث أن الخيارات تعطي الطالب فرصة كي يكون مفهوما عن ذاته و تحسس قدراته.
4. لا تتوقع من الطلبة الموهوبين الكمال فالموهوبين بحاجة إلى إلى أن يعرفوا أن الأخطاء جزء طبيعي من عملية النمو و التعلم
5. اعطهم جزءا من الخبرات و النشاطات دون أن تثقل كاهلهم
6. الطفل الموهوب بحاجة إلى أن يحب من قبل الآخرين و أن يكون أكثر تقبلا منهم و علينا أن ندرك أن الأطفال الموهوبين لديهم الرغبة في اللعب و المرح.
7. تأكد أن الخبرات التعليمية تتحدى الطلبة و توقظ لديهم الاهتمام بالتعلم
8. اعط الفرصة لحل المشكلات بصورة إبداعية
9. تجنب مقارنة الموهوبين بغيرهم
10. ساعد الطلبة الموهوبين على تطوير اتجاهات إيجابية نحو مشاعر غيرهم من الموهوبين
11. ساعد الموهوبين على تطوير مهارة القيادة لديهم
الارشاد الجمعي للموهوبين
إن الارشاد الجمعي مع للموهوبين يعطيهم الفرصة الكافية للتعبير عن مشاعرهم و إدراكهم في مناخ يسوده الفهم و الثقة كما يتيح المجال لهم للمشاركة مع أقرانهم الذين لديهم نفس الخبرة و من الملاحظ أن بعض الطلبة الموهوبين يحاولون إخفاء قدراتهم عن زملائهم و لكن تواجدهم في الارشاد الجمعي يمكن أن يشجعهم على أن يبرزوا جوانب القوة هذه من خلال تقبل الآخرين لهم و تفهمهم بشكل أفضل كما أن
وجودهم مع الآخرين يمكن أن يشجعهم على التعبير عن حالات الغضب و الاحباط التي يمرون بها و خاصة الذين لديهم بعض السلوكيات السلبية .
أهداف الارشاد الجمعي للموهوبين
1- مساعدة الطلبة الموهوبين على فهم ماذا تعني الموهبة
2- مساعدة الطلبة الموهوبين ذوي التحصيل العالي و المنخفض في معرفة القواسم المشتركة بينهم
3- مساعدة الطلبة الموهوبين كي يكونوا أكثر اتساقا مع قدراتهم
4- مساعدة الطلبة الموهوبين على كيفية التعامل مع الأهداف المهنية و كيفية اتخاذ القرارات السليمة
5- مساعدة الطلبة الموهوبين على كيفية التعامل مع الواقع بدلا من الاستغراق في قلق المستقبل
6- تشجيعهم على كيفية بناء العلاقة مع الآخرين و كذلك كيفية تقديم المساعدة لهم
7- تبصيرهم بكيفية النظر إلى الحياة( الجوانب المتشائمة و المتفائلة)

المرجع:الإرشاد النفسي أسسه الفنية و النظرية ، منذر الضامن 1424هـ 2003م

من المهم جدا التعرف على الطلبة الموهوبين و اكتشاف المواهب , ليس فقط لنطلق مسمى موهوب عليهم و نتفاخر بان لدينا موهوبين و نكتفي باكتشافهم , بل يجب التعرف عليهم و على مواهبهم و تنميتها و استغلالها بالشكل الصحيح و في المكان المناسب , حيث كشفت التجارب و البحوث عن وجود قدرات غير عادية عند الأطفال تبدأ في الظهور في السنوات الأولى من العمر ، وأن الأطفال يكونوا قادرين على حل أعقد الألغاز، وتذكر أدق التفاصيل لأحداث مروا بها , و لكن في المقابل نجد أن بعض الأسر ترفض الكشف عن موهبة طفلهم خوفا من أن تؤثر سلبا على دراسته و أن تشغل الموهبة اهتمامه أو جهلا منهم بأهمية تلك الموهبة و كيفية التعامل معها , بالرغم من أن جميع نظريات الذكاء تؤكد على أهمية مرحلة التنشئة المبكرة للأطفال بصفة عامة، وللمتفوقين منهم بصفة خاصة؛ حيث يؤدى الاهتمام المبكر بالطفل إلى تنمية القدرات ، كما يؤدى إلى احتمالية أكبر لظهور القدرات الابتكارية , و هنا يأتي دور المدرسة ممثلة في الاخصائي عن الاجتماعي في الكشف عن المواهب و التعامل السليم معها .