ما أسباب كره الطفل للدراسة عند سن الثلاث عشرة سنة؟
لدينا أم تسأل عن ابنها فتقول أن ابنها عمره ثلاث عشرة سنة في إحدى المدارس الخاصة الإسلامية وذات مستوى أكاديمي وتربوي جيد، ولكنه لا يطيق الدراسة ويكره المدرسة، وعندما تسأل أمه عنه لمتابعته يقولون لها إنه لا يركز في دراسته، لا يحاول التفكير وحل أسئلة الامتحانات في الفصل، مع العلم أن أمه مهتمه بدراسته بوضع استاذ خاص له، ولكن حالته لم تتقدم كثيراً، لأنه فقط مهتم بحل المسائل العلمية إذا وجد استاذ بجانبه لأنه أو أي شخص يُكرهه على التفكير.
وأما بالنسبة للمواد الأدبية والتي تتطلب ملكة الحفظ والذاكرة الجيدة فقد تحسن فيها تحسناً ملحوظاً عندما تابعته في المنزل وأجبروه على الحفظ، وأنه يكذب على والديه ولا يخبرهم بمواعيد امتحاناته وبوظائفه وبمواد الامتحان كي يتهرب من الدراسة، كي يبقى يلعب في الشارع مع أصحابه الذين يدرسون في مدارس مستواها هابط أكاديمياً وأخلاقياً إذاً ما هو الحل في ذلك...؟
إن السبب فيما يعاني منه هذا الشاب من كراهية للدراسة والمدرسة على حد السواء و تأخره الدراسي، وأيضا لجوئه لإخفاء مواعيد الامتحانات يرجع إلى فقدان الدافعية لدى الشاب هذا فهو لا يرى سبباً واضحاً يجعله يقدم على عملية الاستذكار فضلاً عن استعمال الفكر والذهن في ذلك.
المصدر: جاسم محمد داوود، الطرق الحديثة في تربية الطفل،عمان، دار عالم الثقافة، 2004م، ص61.