"حيرتي في اختيار التخصص" فماذا أفعل؟؟؟؟؟؟

بسم الله الخالق الرازق


بسم الله خالق الإنسان .. ومعلم البيان .. نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .. وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله معلما للبشرية وهاديا للأمة وعلى من اهتدى يهديه وسلط طريقه وبعد ..

جميلة هي الحياة .. وأجمل ما فيها أن يعيش الإنسان على كوكب يشعر بأن سكانه يبذلون أقصى جهدهم في العطاء الجبار المتدفق من ننبع صاف زلال لا يحيف ولا ينقطع أبدا ..
مع إشراقة كل يوم دون كلل أو ملل .. ومن أولئك السكان توجد فئة غالية على أنفسنا ... لما لهذه الفئة من مكانة عظيمة في المجتمع الإسلامي بصفة خاصة وبالمجتمع الخارجي بصفة وبشكل عام .

بالطبع المقصود بهذه الفئة ؛ فلذات أكبادنا ( أبناؤنا ) وبالتالي كانت النتيجة إيجابية بحيث أصبحت هذه الفئة ( بإذن الله ) تستطيع تحقيق ذاتها فتستفيد وتفيد المجتمع والإنسانية بأكملها، ويرسموا البسمة والبهجة على شفاه وقلوب الأهل فيحصد المرء في هذه الحياة على ما قدر زرع ما بذل من الاجتهاد والمثابرة في طلب العلم......


ولا زلت أتذكر الضغط الكبير الذي كان يقع على عاتقي وعلى عاتق جميع زملائي في الثانوية وبل ف السنة الأخيرة من الدراسة الثانوية، خصوصاً لأن نتيجة تلك السنة هي التي ستحدد تخصصي ومستقبلي. العديد من الجامعات العربية تقوم بقبول الطلاب للتخصصات بناءاً على درجة التخرج، فأصحاب المعدلات العالية والتخصصات العلمية يتم قبولهم في الطب ويليهم طلاب الهندسة ومن ثم التجارة والزراعة والآداب وغيرها من التخصصات.
"[=Comic Sans Ms][font:6f39=] إنها مشكلة الحيرة في اختيار التخصص"[/[/font]center ]
نعم الحيرة في اختيار التخصص سواء كان التخصصات الأدبية أو العلمية والتي تعتبر نقطة الانطلاق في تحديد مصيرك المستقبلي واختيار التخصصات الأخرى التي تليها في الجامعات والتي يكون هذا التخصص يتناسب ميولك ورغباتك وقدراتك وبالتالي تكون منبع الإبداع طبيعي ما يكون......إذا أحببت شيء ستبدع وستصل إلى أعلى مستوى ممكن........

مفهوم الحيرة:
المشكلات التي تواجه الطلاب عندما يريدون اختيار التخصص الذي يرغبون فيه بما يتناسب مع قدراتهم وحيرة الطالب في التوفيق بين رغبته ورغبة أسرته.
وهذه المشكلة منتشرة بين الطلاب بشكل كبير في بداية المرحلة الثانوية في اختيار نوع الشعبة الي يرغب فيها وفي نهاية المرحلة الثانوية في اختيار التخصصات الجامعية.

أسباب المؤدية إلى الحيرة في اختيار التخصصات؟؟؟؟؟؟؟؟


1- ضعف الإرشاد والتوجيه المهني في التعليم.
2- تعدد جهات الإرشاد للطلاب.
3- التغيرات التي في سوق العمل بين عملية العرض والطلب في التخصصات والتكاليف العالية لبعض التخصصات مما يختار التخصصات السهلة.
4- ضعف الاتصال بين أولياء الأمور والمدرسة في فهم مشكلات أبنائهم.
5- قصور فهم الطالب نحو التخصصات الملائمة مع قدراته وميوله ورغباته.
6- التضارب في الميول التي يرغب فيها الطالب مع الأسرة.


الحلول المناسبة لمحاولة اتخاذ التخصصات المناسبة

1- مدى قناعة الطالب في اختيار التخصص الذي يلائم ميوله ورغباته وهل هذه القناعة نابعة من دراسة هادفة لمستقبل وظيفته.
2- هل قرار الأهل مبني على نظريات علميو أو مبني على خبراتهم السابقة وتخصصاتهم الحاضرة؟وهل التخصص يتلاءم مع التغيرات التكنولوجية ومدى توفر الوظائف لها
3- كيف تضع المدرسة معايير التخصصات وكيفية توجيه الطلبة نحو التخصصات التي توفر لهم فرص العمل في المستقبل
4- الاستشارة :فما أجمل الطالب أن يستشير أهل الخبرات والتخصصات المختلفة لأخذ فكرة مبسطة عن تخصصه في المستقبل
5- الاستخارة: وهي عبارة عن ركعتين يتوجه العبد بهما على ربه الذي يعلم ما ينفعهم وما يضرهم.
6- توجيه أولياء الأمور للإنصات لأبنائهم ما يتناسب مع ميولهم وتدريبهم على مهارات الحياة وثقافة التخطيط حتى يستطيع الأبناء أن يبوح بما لديهم من صعوبات وحتى لا يصل ا إلى مرحلة تضارب الآراء فيفرض الأب رأيه الشخصي الذي يتعارض مع ميول أبناءه.
7- زيارة المعارض الخاصة بالتخصصات ومحاولة تنمية ميوله الفكرية التي تتناسب مع قدراته.

دور الأخصائي الاجتماعي :
1- تفهم طبيعة الطالب حتى لا يمثل عائقا أمام استمرار الطالب في دراسته نتيجة اختياره تخصص لا يتناسب مع قدراته.
2- أن يكون الأخصائي على دراية بكافة التخصصات التي يمكن أن يختار الطلاب من يبنها
3- محاولة التعرف على جوانب متعددة حتى يستطيع التوضيح للطالب وأسرته لمساعدته على اختيار التخصص.

مثال بسيط: طالب جامعة فكلية الهندسة على الرغم من أن تخصصه في المدرسة كان علمي ودرس فالجامعة 4 سنوات في الهندسة ولكن كان هذا التخصص لا يميل إليه أبدا أبدا وإنما كان رغبة الأهل فكل فصل يأتي يشعر بعدم الارتياح أكثر حتى حول من الهندسة إلى الآداب اللغة العربية وأبدع في هذا المجال وهو في لوحة الشرف معدل امتياز وطلعت له المكرمة من عند السلطان في التخصص اللغة العربية بكلية الآداب فكان مبدع والسبب في ذلك هذا ما يتناسب مع ميوله وقدراته. وأن دل على شيء فإنما يدل على الخطأ الذي ارتكبه وهو في المدرسة بعد نهاية الثانوية واختيار الهندسة التي لا تتناسب ميوله وإنما لرغبة الأهل لا غير.

البعض منكم واجه هذه المشكلة فما رأيكم وما الأسباب التي تقف عثرة لاختيار التخصص المناسب وهل تستطيعون مواجهتها وما دوركم كأخصائيين اجتماعين لمساعدة الطلاب في اختيار التخصص؟؟؟؟؟؟؟؟
المراجع:
1- ماهر أبو المعاطي،الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي،مكتبة زهراء الشرق،جامعة حلوان، الطبعة الثالثة،ص96
www.alnaqool.net/vb/t585.html