التأخر الدراسي..
الطفل في حاجة إلى أن يتبسط معه المعلم وينزل لمستواه ويخاطبه على قدر عقله، لأن التدرج في التعليم يثبت المفهوم العلمي في ذهن الطفل لأنه بلا شك توجد فروق فردية بين الاطفال.
ويعاني اﻻطفال المتأخرون دراسيا من مشاعر النقص والاحساس بالعجز عن مسايرة غيرهم. وغالبا ما يحاول هؤلاء الاطفال التعبير عن مشاعرهم السلبية بالسلوك العدواني أو الانطواء أو الهروب من المدرسة وأحيانا من المجتمع ككل.
والطفل المتأخر دراسيا هو الذي يقل مستواه عن زملائه في التحصيل. ويترتب على ذلك كثير من النتائج منها إصابة الطفل المتأخر ببعض الامراض النفسية مثل الغيرة والخوف وضعف الثقة بالنفس والتخريب.
أسباب التأخر الدراسي:1- أسباب خاصة بالطفل:
*من الناحية الجسمية يعاني الطفل المتأخر دراسيا من ضعف عام بسبب سوء التغذية، أو ضعف السمع او البصر،يترتب عدم المقدره على متابعة دروسه.
*من الناحية العقلية: قد يكون الطفل المتأخر مستوى ذكائه أقل من أقرانه بالفصل.
*من الناحية النفسية: الطفل المصاب بعاهة يتولد لديه شعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس فيكره المدرسة، مسببا له التأخر الدراسي.
2-أسباب اجتماعية:
ضعف القدرة المالية لوالديه له أثر كبير على الطفل والمشاحنات الاسرية تؤثر على الطفل وتؤخره دراسيا.
ازدحام المسكن، والمستوى التعليمي للوالدين له أثر كبير على المستوى الدراسي.
3- أسباب مدرسية:
*زيادة الواجبات المدرسية يجعل جو المدرسة خانقا بالنسبة للتلميذ ف يحاول الابتعاد عنها، كذلك القسوة في المعاملة تخيف الطلاب وتشتت انتباههم.
* الامتحانات بوضعها الحالي اكتسبت أهمية كبرى فصارت هي هدف التلميذ والوالد وجميع أفراد الهيئة المشرفة على التعليم ،فاصاب التلاميذ الذعر والخوف من جراء الفشل في الامتحان.
*المناهج الدراسية الحالية وتكدسها بالمواد المختلفه، لا تجذب التلميذ للكشف عن جوهر المادة الدراسية.
*سوء معاملة المعلم للتلميذ.
وسائل مقترحه للعلاج: 1.علاج الأسباب الفردية :
يجب الاعتناء بصحة الأطفال العامة والكشف الدوري عليهم في المدرسة والاهتمام باستعمال الوسائل التعليمية الحديثة في التدريس لترغيب الطفل في الدراسة ، ومراعاة الفروق الفردية بين الأطفال أثناء الشرح ، ويجب ان تتعاون مدرسه مع المنزل في توجيه الطفل لتلافي أسباب القصور لديه وعلاجها مع توفير جو من الحب لطفل من أسرته والعناية بتغذية الطفل والاهتمام به.
2. تحسين الحياه الاجتماعية :
ويتم ذلك بتوفير اللعب التي تشبع رغبات الطفل تحت إشراف الأسرة والمدرسة وتقليل الخلافات المنزلية أمام الطفل لأن ذلك يؤثر على شعوره بالأمن في المنزل ويجعله خائفا ويميل إلى الانطواء ويبتعد عن أصدقائه .
تحسين الحياة المدرسية :
يجب الإكثار من الانشطة الترويحية التي تحبب الاطفال في المدرسة وينبغي أن يسود الحب والمودة بين المدرس وتلاميذه .
والتأخر الدراسي مشكلة يمكن علاجها إذا تضافرت جهود الأسرة والمدرسة معا في توجيه الطفل وتوفير الجو النفسي الملائم لنموه والبعد عن التوبيخ والقسوة في المعاملة.
المرجع:كتاب :أطفالنا هل نفهمهم؟ المشكلات السلوكية والنفسية للأطفال وكيفية علاجها، أشرف سعد نخله، مركز الاسكندرية للكتاب، 2009م.