شكرا على هذا الطرح الجميل والمميز وسوف اقدم هذه الاضافة البسيطة واتمنى ان تنال على اعجاب الجميع
إدمان الأطفال على الأجهزة الإلكترونية
أصبحت القدرة على منع الأجهزة الإلكترونية أو حتى الحد من استخدامها أمراً صعباً في أيامنا هذه.
أكدت مجموعة من الدراسات العالمية أن ما يتعامل معه الطفل من كومبيوتر, وألعاب الكترونية, وإنترنت وغيرها... تؤثر سلباً في صحته, حيث بينت إصابة كثير من الأطفال بآلام وإعاقات في الرقبة والظهر بسبب طريقة جلوسهم غير الصحيحة أمام الكومبيوتر، بالإضافة لآلام في الإبهام, ومفصل الرسغ نتيجة لثنيها بصورة مستمرة، كما تسبب الومضات الضوئية المنبعثة من تلك الشاشات نوعاً من الصرع، إضافة إلى تأثر العيون فالحركة السريعة للعينين التي يقوم بها الطفل في أثناء استخدامه الألعاب الالكترونية تجهدهما و يؤدي إلى الشعور بالصداع، إضافة إلى زيادة البدانة عند الأطفال بسبب قلة الحركة, بالإضافة لكل ذلك فهي تؤثر على سلوك الأطفال بشكل غير مباشر فهي تنمى في عقولهم قدرات ومهارات تعتمد على العنف والعدوان، وتزيد الأفكار والسلوكيات العدوانية وذلك بسبب اعتماد نسبة كبيرة من الألعاب على إيذاء الآخرين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم من دون وجه حق, وعلى الغالب تكون هذه الألعاب أكثر ضرراً من أفلام العنف التي قد يشاهدها الطفل على التلفاز, لأن الأطفال غالباً ما يتفاعلون مع شخصياتها العدوانية، فيظهر ذلك على سلوكهم إضافة إلى ما تدعو إليه بعض هذه الألعاب من الرذيلة والأفكار الإباحية، التي تفسد عقول الأطفال والمراهقين، والقيم والتعاليم الدينية التي نشأ عليها أبناؤنا، وقد لوحظ على كثير من الأطفال التعلق الزائد بهذه الألعاب، وهذا ما أدى إلى ضعف التحصيل الدراسي وظهور اضطرابات التعلم مثل تشتت الانتباه، وقد يصل الأمر إلى الهروب من المدرسة في أثناء اليوم الدراسي، أو التمسك بحجج مفتعلة للتهرب من الذهاب إلى المدرسة، إضافة إلى انتشار ظاهرة العزلة الاجتماعية والتوتر وضعف العزيمة وعدم قدرة الطفل على التحكم في إرادته.
يكون الأمر في البداية مجرد لعب فقط وتسلية، ثم تبدأ العوامل السلبية في الظهور بدءاً من الانعزال عن الحياة الاجتماعية وانقطاع الحوار بين الطفل ومن حوله والاتجاه للخيال، لدرجة أن حالات إدمان الألعاب أصبحت أحد فروع الطب النفسي الحديث.
يجب على الأهل مراقبة أوقات لعب أطفالهم منذ المراحل عمرية مبكرة لأن الطفل يتأثر بكل ما يراه فيها حيث تمر أمامه صور الألعاب الالكترونية التي تخاطب عقله الباطني و تعوّده على سلوكيات تصبح مألوفة لديه أو تحرضه على القيام بسلوكيات تخالف القانون, لا يعترض عليها بالعكس فهو يشعر بالحماس والتأثر والاندماج في اللعبة فيعيش معها ويركز تفكيره في كيفية الفوز وتحقيق الهدف, وتنتقل هذه الصور إلى عقله الواعي وتصبح بشكل غير مباشر من سلوكه المألوف.
هناك بعض الدلائل التي تشير إلى إدمان الأطفال على الألعاب الإلكترونية منها:
صعوبة التوقف عن استخدام الألعاب حتى إذا غلبه التعب، أو النعاس.
تأثر أوقات النوم والطعام و الدراسة .
انزعاجه الشديد إذا منع عن هذه الأجهزة.
إنفاق كل مصروفة في شراء الأجهزة والألعاب الالكترونية.
إن ثورة التكنولوجيا تجعل من الصعب على الوالدين منع أطفالهم من مواكبة تقنيات عصرهم مع غزو العالم الالكتروني، لكن الحل يكون بالتوازن والحكمة فيما يسمحون به وفيما يمنعون أطفالهم عنه, لأته الطبيعي أن تستهوي الطفل ألعاب الكمبيوتر والتصفح على الإنترنت.
من ناحية أخرى لا يمكن إنكار بعض الجوانب الإيجابيه في التعامل مع الإلكترونيات فهي تنمي القدرات العقلية والخيال والإبداع لدى الأطفال وتزودهم بمعلومات مفيدة، وتزيد من إدراكهم وتنمي مهارات التواصل لديهم