العوامل المرتبطة بمشاكل السلوك هـــي:-
1. الأسرة
2. المدرسة
3. الطبقة الاجتماعية
4. الجنس
5. الانجاز الأكاديمي
6. الصفات الجسمية
7. الذكاء
وأتحدث في هذا الموضوع عن الأسرة.
إن للأسرة تأثير كبير في تنشئة الطفل وخاصة في سنواته الأولى، لأنها ترسم الملامح الأولى للشخصية فليس سهلا أن يتكيف الفرد تماما في هذا العالم المعقد المتغير لكي يكون متكيفا مع نفسه، ومع بيته، وخاصة بعد الانفتاح الكبير بين العالم نتيجة للتطور التكنولوجي وامتزاج الثقافات.
وعلى أية حال فإن المتغيرات المتعلقة بالأسرة كثيرة، يمكن تجزئتها الى:
أ) أساليب المعاملة الوالدية: أن لأساليب المعاملة الوالدية أثرا كبيرا في سلوك ابنائهم، اذ هي تشكل المناخ الأسري الذي يعد العنصر الأساس في تكوين شخصية الطفل. فمثلا يشير ليفي(levy1943) إن الأطفال الذين يعاملون من قبل امهاتهم معاملة تتسم بالتدليل والحماية الزائدة، فإن سلوكهم يتسم بالعصيان ونوبات الغضب وكثرة المطالب، ومحاولة السيطرة على الأطفال الآخرين، وصعوبة تكوين صداقات، والمعاناة من العزلة، أما الأطفال الذين يعاملون بمعاملة تتسم بالتسلط، فإنه أكثر طاعة واذعانا للسلطة، وجبناء مع اقرانهم، اضف الى ذلك فإن كلتا المجموعتين يعانون من القلق وعدم الشعور بالأمن، ولا يحسنون تكوين علاقات اجتماعية.
اما دراسة والكر ورفاقه فتشير الى أن سوء معاملة الطفل من قبل الوالدين ترتبط بشكل دال على المشكلات السلوكية وبشكل خاص العدوانية، والجنوح، والانسحاب، والانطواء.
وعلى أية حال فإن أساليب المعاملة الوالدية متعددة منها:
1. اتجاه التحكم: وتتسم المعاملة وفق هذا الاتجاه بأنها قاسية وصارمة، وتحمل الأطفال مسؤوليات أكثر من طاقتهم، إذ انها تعتمد الأمر والرفض والعقاب والحرمان لذلك يكون الطفل تابعا، فاقدا لارادته ويمتثل لما يؤمر به.
والآباء هم الذين يحددون أسلوب حياتهم المتعلق بأنشطتهم ودراستهم، وماذا يلعب ومع من يلعب، الى غير ذلك، إن هذه الأساليب تعزز في نفوس الاطفال الخوف والتردد، مما يؤدي الى تنشئتهم ضعيفي الشخصية.
2. اتجاه الحماية الزائدة: حيث يقوم الأب والام أو كلاهما بالواجبات والأمور التي يفترض ان يقوم بها الطفل. مما تحدد حرية الطفل في تحقيق رغباته، ويصبح بمرور الزمن معتمدا على غيره، كما قد يتعرض للمشاكل والمتاعب لأنه لا يقوى على تحمل المسؤولية، ومواجهة الصعاب التي تواجهه، كل ذلك يؤثر في علاقاته الاجتماعية، فقد يحدث سوء توافق الذي يسبب انسحابه من المجموعة أو شعوره بانه أقل من اقرانه الآخرين مما يولد شعورا بالخوف والخجل.
3. اتجاه الإهمال
4. اتجاه التقبل والتدليل
5. اتجاه التذبذب
6. اتجاه التفرقة
7. الاتجاه الديمقراطي: وهو أفضل الأساليب إذ يشعر الطفل خلاله بالاستقرار والأمن والأمان، لأن العلاقة بينه وبين والديه مبنية على التفاهم والصراحة في التعبير عن الآراء دون خوف، لذلك يستطيع الطفل وفق هذه المعاملة أن يبني صورة حقيقية عن نفسه، لا أن يصبح صورة مكررة عن والده أو والدته.
المرجع: أحمد الظاهر، قحطان: تعديل السلوك،ط2، 2004،داروائل للنشر والتوزيع، الاردن،ص91-94.