مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
مرحبا بكم في موقعنا المتخصص في الخدمة الاجتماعية ونتمنى تسجيلكم واثراء الموقع بمشاركاتكم القيمة
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الموقع يحتوي على العديد من المشاريع الابداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي، وذلك تحت إشراف مدير الموقع الدكتور /حمود بن خميس النوفلي الاستاذ المساعد بقسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأثير الغذاء على السلوك ، ودراسات على مجرمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اخصائية متفائلة




عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 25/10/2013

تأثير الغذاء على السلوك ، ودراسات على مجرمين Empty
مُساهمةموضوع: تأثير الغذاء على السلوك ، ودراسات على مجرمين   تأثير الغذاء على السلوك ، ودراسات على مجرمين I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 29, 2014 4:50 am

مع ما رأيناه سابقا من مؤثرات لها دورها الفعال على نفسية الإنسان و عقله وتفاعلاته ، و هي خارجة عن ذاته و منفصلة عن كينونته ، فكيف بالغذاء الذي يختلط بدمه مكونا لحمه و عصبه، كيف لا يكون له التأثير القوي العميق في سلوكيات هذا الإنسان؟!!

   يقول جورج ماكجوفرن ( رئيس لجنة الانتخابات التابعة لمجلس الشيوخ الخاصة بالتغذية و الاحتياجات الإنسانية)

“إن جلسة الاستماع التي ستعقد اليوم و التي ستتطرق إلى قضايا كالنمو العقلي و زيادة نشاط الأطفال و انحراف الأحداث و السلوك الاجرامي لدى البالغين و حالات الفصام، ستوضح أن حقيقة ” أنت ما تأكله“ تسرى على حالتنا البدنية و العقلية سريانا تاما“ . (كوشي،2002:32)

   فهذا التأثير الغذائي أصبح من الأمور التي تناقش ليس على مستوى الجامعات و البحوث الفردية فقط لا غير و إنما على مستوى سياسة الدول كما هو في مجلس الشيوخ الأمريكي والذي يهتم لهذه القضية منذ عشرات السنين، و هذا ليس بجديد على الفكر الإنساني، أن يعتقد بأن للغذاء تأثيره على سلوك الإنسان، ففي كثير من الثقافات القديمة و الحديثة نجد هناك العديد من الإشارات لهذا التأثير، يقول المثل الهندي : ما يأكله الإنسان يجعله مثلا له، و هناك نظرية تقول :إن الشعوب تكسب بعض صفات الحيوانات التي تتناولها لاحتواء لحومها على سموم ذاتية و مفرزات داخلية تجول في الدماء، و تنتقل إلى معد البشر فتؤثر في أخلاقهم، فعرب البادية الذين يتصفون بالجلد المتين و الحقد الدفين، يغلب على طعامهم لحم الإبل، و برودة طباع الإنكليز تتأتى من تناولهم السمك الأبيض البارد، و الفرنسيون مغرمون بلحوم الخنازير! و العرب المتحضرون مولعون بأكل لحوم الأغنام المعروفة بسلاسة الانقياد !!!!! (القباني،2006م:15)

   أعترف بأنها المرة الأولى التي اقرأ فيها أمثال هذه النظرية و هذا التدقيق في تأثير كل نوعية لحم، مما يجعلني أتساءل ، هل يمكن حقا أن يكون هذا هو ما يجري في دمائنا!!

   عموما، المشرع الكريم لم يتركنا هكذا لأهوائنا نأكل ما نحب ونشتهي، و إنما تم تنظيم كل الأمور التي يحتاجها الإنسان و منها الغذاء يقول الله تبارك وتعالى: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائث)

و قال عز و جل : (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ ،أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا ،ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا ،فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا ،وَعِنَبًا وَقَضْبًا ،وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا ،وَحَدَائِقَ غُلْبًا ،وَفَاكِهَةً وَأَبًّا،مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) و قال سبحانه: ( و الأنعام خلقها لكم فيها دفء و منافع و منها تأكلون)

   فهنا إشارات لما يحل أو يحرم على الإنسان تناوله ، هذا سوى العديد من الآيات و الأحاديث النبوية التي تؤكد على أهمية هذا الغذاء و ما يصح تناوله و ما لا يصح ، بل حتى ما يستحب أو يكره تناوله.

   و إن كان علماء اليوم يقولون بأفضلية أن يأكل الإنسان من الطعام الموجود في بيئته دون سائر البيئات، فإننا نجد بأن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قد امتنع عن أكل الضب  فقيل له : أحرام هو ؟ قال : لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه  http://www.islamweb.net

   كما قام بتوجيه الآخرين لتأثير نوعيات معينة من الغذاء على نفسية الإنسان، مما يمكن الاستفادة منه في تخفيف ألم الحزن و الفقد فعن عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ وَلِلْمَحْزُونِ عَلَى الْهَالِكِ وَكَانَتْ تَقُولُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ ” رواه البخاري0

   كما ورد عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ” كلوا اللحم فإنه يصفي اللون و يخمص البطن , ويحسن الخلق , ومن تركه أربعين ليلة ساء خلقه ” ، و هنا نجد الإشارة الصريحة إلى ذلك الارتباط ما بين الخلق و نوعية الغذاء.


ومن المحرمات:

قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيم﴾

 ارتبط  حيوان الخنزير بعدم الغيرة على أنثاه، وذهب البعض في تحريمه إلى أن من يتناول لحمه يصبح إنسانا «ديوثا» هذه الصفة الذميمة يسلم بها الكثيرون. ولكن ماذا يقول العلم في هذه المسألة؟ وإذا كان للغذاء تأثير وقتي في السلوك، فهل يمتد هذا التأثير ليغير في جينات الإنسان، انطلاقا من أن الغيرة صفة جينية تتوارث ؟ وما هي حدود هذا التغيير ؟

   يؤكد أستاذ علم الأجنة وزراعة الخلايا الجينية في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور صالح الكريم إن ربط تحريم لحم الخنزير بإعطائه نتائج سلبية في الجانب السلوكي تحول الإنسان إلى فاقد للغيرة، فالأمر يتعلق هنا بحكمة علمية لا يدركها سوى الشارع الحكيم وقد تظهر نتائجها فيما بعد في سنوات قادمة.

   واستطرد قائلا : أحيانا نقع في فخ الفهم غير الصحيح بمطالبتنا الدائمة بتقديم الدليل العلمي لأن هناك أحكاما شرعية علمية ظاهرة و باطنة لا يعرفها إلا الشارع الحكيم، وقد تظهر في السنوات القادمة اكتشافات علمية تؤدي إلى ربط أكل لحم الخنزير بتحولات سلوكية وأخلاقية تتعلق بفقد الحمية والغيرة تجاه المحارم.

   ويرى أستاذ أمراض الدم الوراثية والأورام في مركز قاري الطبي الدكتور عبد الرحيم قاري أن الجينات كتركيبة لا تتأثر مباشرة بالغذاء ولكن خلال العشر سنوات الماضية بدأنا نعرف تفعيلها وتنشيطها وإيقاف بعضها وتعطيلها لفترة معينة، فيمكن أن تتأثر بعوامل حول الجينات كالبروتينات مثلا، من خلال تفاعلات كيمائية حول DNA وهذا العلم مازال في بداياته ولم نكمل بعد مسيرته حتى نعرف النتائج النهائية.
وأضاف قاري: لكن من ملاحظات سريرية فإن بعض الناس الذين لديهم زيادة وزن تزداد إصاباتهم بالأمراض وخصوصا السكري والضغط والسرطانات بشتى أنواعها مما هو نتاج طفرات جينية بسبب الإفراط في تناول السكريات والدهون واللحوم، وتابع كلامه قائلا: أما تأثير الغذاء على سلوك الإنسان فلا يمكن نفي ذلك مطلقا، فأحيانا يؤثر الغذاء على السلوك بشكل غير مباشر فمرض التوحد مثلا عبارة عن اضطراب سلوكي وهناك مؤشرات تدل على أن أحد مسببات المرض ناتج عن اضطرابات غذائية للطفل وأمه.
وحول تحريم لحم الخنزير وتأثير أكله على سلوك الإنسان قال قاري: ماحرمه الشرع سواء لحم الخنزير أو الخمر فنحن نمتثل لأوامره لأن التحريم من أجل علة يعلمها الله ونحن لانريد الوقوع في مقلب الدودة الشريطية الموجودة في الخنزير، وربما هناك حكمة من أجل التحريم والحديث النبوي حرم أكل لحم الخنزير ولانعرف ربما نكتشف مؤشرات تحريمه علميا وعلاقات تناوله بالسلوك الأخلاقي وهو واجب على الباحثين والعلماء لتقصي ماورد في الأثر وإثباته علميا. (عكاظ العدد : 2912 ، 14/06/1430هـ )

   إن هذا الحديث عن تأثير الغذاء كما تم الذكر سابقا، ليس من الجديد في الفكر الإنساني، فالكتب الإسلامية تزخر بالعديد من القصص و الأحاديث حول هذا التأثير منها على سبيل المثال:

   فمما يروى أن أحد الأطفال الذي لم يتعد بعد السبع سنوات كان يذهب يومياً مع أبيه الفقيه الخطيب إلى المسجد. في أحد الأيام لم يدخل الابن مع أبيه داخل المسجد وإنما بقي يلعب في ساحته. كانت في باحة المسجد قربة ماء لرجل يقوم بسقي الناس وإرواء ظمئهم تركها في فناء المسجد إلى أن ينتهي من صلاته خلف الفقيه
   فحصل الابن على إبرة وغرسها في قربة الماء، وأخذ يتلذذ بمنظر الماء وهو يفور من ثقبها وينسكب خارجها، إلى أن انتهى ماء القربة وانسكب على الأرض جاء الرجل \’السقاء\’ ورأى قربته مثقوبة وماؤها منهمر، فسأل عمن فعل ذلك، فعرف بعد برهة من الوقت أن الفاعل هو ابن الفقيه الكبير. وشاع الخبر في المسجد ووصل تدريجياً إلى هذا الفقيه  فقلق كثيراً واغتم للأمر وعندما رجع إلى منزله نادى زوجته وخاطبها بقوله: لقد التزمت بكل التعاليم الإسلامية قبل انعقاد النطفة وفي أثناء انعقادها، لقد تحرزت عن الغذاء الحرام وراعيت الآداب الشرعية، وما بدر عن الولد اليوم في المسجد هو لذنب اقترفتيه أو تقصير قمت به. ثم قال لها: فكري جيداً وتذكري ماذا فعلت؟


   سرعان ما تبادر إلى ذاكرة الزوجة الكريمة ذكرى حادثة معينة، فالتفتت إلى زوجها وقالت: نعم، التقصير تقصيري!  ثم فصلت الأمر بقولها: عندما كنت حاملاً بولدنا ذهبت في شغل معين إلى بيت الجيران، وعندما رجعت كانت في ممر بيتهم شجرة رمان، فمالت نفسي إلى اقتطاف إحدى الرمانات ظناً مني بأنها حامضة، والحامل مثلي تميل إلى الحوامض وتشتهيها، لذلك ثقبت الرمانة وهي في الشجرة بعد، بدبوس كان معي ومصصت منها قليلاً فلاحظت أنها حلوة المذاق فتركتها ورجعت إلى البيت، ولم أخبر جارتي صاحبة المنزل ولم أستأذنها بما فعلت.
   إن هذه القصة تعطينا درساً عظيماً ومهولاً في موضوعها، إذ لاحظنا كيف أن مصة من رمانة تابعة إلى بيت الجيران أثرت ـ بدون استئذانهم ـ على الجنين المحمول في بطن والدة هذا الطفل، وكيف انعكس أثر هذه المعصية عملياً في سلوكه وبادر بشيء من المطابقة إلى ثقب قربة الرجل السقاء!


   إن اللقمة الحرام تؤثر بهذا الشكل العميق على الجنين، بل إن بعض العلماء المتفقهين يقولون أن المرأة الحامل عندما تغتاب تكون كمن أطعمت جنينها اللحم الميت الفاسد، حيث يقول تعالى في صريح القرآن: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم). [الحجرات: 12]

الدراسات العالمية التي تناولت علاقة الجريمة بالغذاء:

   يرى العلماء وفقاً لدراسة نشرتها عدة صحف عالمية أن تحسين العادات الغذائية لأصحاب السلوك العدواني والمجرمين يمكنه أن يقلل معدلات الجريمة والسلوك المضاد للمجتمع بمعدل الثلث . حيث أن المعايير البسيطة للتأكد من أن السجناء بمن فيهم القتلة يحصلون على وجبة يومية من الفيتامينات والأملاح يمكن أن تجعلهم أقل تهوراً، وتقلل العنف داخل السجون وفي المجتمع الخارجي وفق ماذكره الباحثون في جامعةاكسفورد.

حيث أن نزلاء السجون من الشباب في انكلترا واسكتلندا يتم اعطاؤهم مكملات من الفيتامينات كجزء من أول دراسة كبيرة لتحديد إذا كانت التغذية الجيدة يمكنها أن تحسن صحة عقولهم وتساعدهم على التحكم في دوافع العنف، وقد اتبع هذا المشروع الذي يتكلف 1،4 مليون جنيه استرليني ، دراسة منضبطة في بريطانيا والدنمارك حيث يتم التوصل إلى أن المكملات الغذائية قد قللت من حوادث الاغتصاب والسرقات والجرائم الأخرى بين نزلاء السجون في مؤسسات الأحداث. http://fedaa.alwehda.gov.sy

و من الدراسات كذلك

   وجد إن نقص العناصر الغذائية أمر شائع بين الأحداث ذوي النشاط الإجرامي, وقد وجد د.شوينثلر أدلة بشأن شيوع نقص حامض الفوليك, (فيتامين ب1)فيتامين ج لديهم.بإضافة عصير البرتقال فقط إلى طعامهم,والذي يحتوي كل تلك العناصر الغذائية, أدى إلى تقليص السلوك المعادي للمجتمع بنسبة 47% بين الأحداث ذوي الأنشطة الإجرامية.

   و ظهر أيضا أن نقص الكالسيوم, المغنسيوم, الزنك, السيلينيوم, الأحماض الدهنية الأساسية يصاحبه زيادة في العنف السلوكي. http://alhareef-sat.com

   و يصف علماء الماكروبيوتك الأعراض الناتجة عن الإفراط في تناول أطعمة اليانج( البيض ،اللحوم،الدواجن،الأجبان القاسية،المأكولات البحرية) بأنه سيتم رصد فظاظة السلوك المفرطة أو السلوك المدمر ، و يشمل ذلك التقلبات المزاجية العنيفة و تحطيم الممتلكات، و ما إلى ذلك.

   و كذلك العدوانية تجاه الآخرين ، بما في ذلك التظاهر بالقوة مع من هم أضعف أو مضايقتهم بشكل مستمر، أو الشجار مع الآخرين ، أو معاملة الأطفال الصغار أو الحيوانات أو الضعفاء بقسوة.و أيضا الغرور المفرط، بحيث لا يشعر بوجود الآخرين ، أو يعاملهم ببرود. (كوشي،2002م:48)


و من فنلندا كانت هذه الدراسة

ففي دراسة على نزلاء سجن فنلندي، تبين أن من يتميزون بسلوك شديد التهور لديهم النسبة الأدنى من السيروتينين ( مادة غذائية توجد في الحبوب) بالمقارنة مع السجناء ذوي السلوك الهادئ. كما وجد أن السجناء المتهورين يعانون من انخفاض سكر الدم. فقد وجد الباحثون أن 81% من السجناء العدوانيين يعانون من انخفاض مستوى السكر في الدم.
**كما تبين أن 84% من السجناء المسجلين عدوانيين جدا لديهم انخفاض في مستوى السيروتينين و سكر الدم معا.

http://jawwad.org/

   كما أشار العلماء إلى أنه عند انخفاض نسبة السكر في الدم يعاني الجسم من الإرهاق و سرعة التهيج و ضعف التركيز و العصبية و الصداع .


   قد يرجع الاكتئاب إلى نوعية ما يحصل عليه الجسم من طعام و شراب ، فيجب تجنب المنبهات من القهوة و الشاي و السجائر و السكر و أنواع الطعام و الشراب الغنية بالسكر، فكل هذه الأنواع تسبب القلق و تقلبات المزاج و نقص الطاقة و التركيز.

  و يرى علماء اجتماع الجريمة عند دراستهم لسبب انحراف الأحداث أنه لا يمكن أن يؤدي النقص في الفيتامينات بذاته إلى الإنحراف، و إنما توجد بعض الأمراض التي تصاحب نقص الفيتامينات، ما قد يكون لها تأثيرها لاحقا، فنقص فيتامين ب يؤدي إلى عدم الاتزان الانفعالي و لسرعة التهيج و الميل إلى الشجار و المخاوف المبهمة ، كما أن نقص فيتامين ب المركب يؤدي إلى نقص سكر الدم الذي يؤدي نقصه إلى الشعور بالجوع و التعب و قد يكون الشعور بالجوع من العوامل الأولى التي تدفع بعض الأحداث إلى انحرافهم الأول ” (حسن،ب،ت،436)

   و من التجارب التي أقيمت بهذا الصدد كذلك : تجربة دامت سنتين و أجريت على عدة آلاف من الفئران، و قد أعطي خلالها قسم من هذه الفئران طعاما قليل اللحوم و كثير الخضار و غير مطهي على النار، فلم يلاحظ عندهم أي مرض بعد فترة طويلة من الاختبار(فترة السنتين لدى الفئران تعادل خمسة و خمسين عاما عند الإنسان) ثم أعطي القسم الآخر من الفئران طعاما يشابه طعام الحضارة العادي ـ أي الخبز الأبيض و اللحوم المحفوظة و الخضار المطهية على النار والمربيات و الشاي الأحمر والسكر الأبيض و قليلا من الحليب ، ظهرت بعد حين الأمراض ذاتها التي تصيب الشعوب التي تأكل هذه المآكل من أمراض العظم و الأسنان و الجلد و الغدد و العيون و الأعصاب و الأمراض النفسية و ما يهم في هذه التجربة أن أفارد هذه العينة أخذوا ينزعون إلى الشراسة و التهيج و رغبة الإيذاء و القتال الدموي، أما الفريق الأول فكان على عكس ذلك تماما حيث تمتع بصحة جسدية و عصبية ممتازة و نفسية هادئة أليفة و وديعة، كما أجري نفس الاختبار على القردة و كانت النتيجة نفسها(طليمات، 2004م:119)

عوائق تأكيد هذه النظرية

1 ـ تدخل بعض الشركات أو الأطراف السياسية:

   لهذه الدراسات و ما تتوصل إليه من نتائج أثرها على مكاسب بعض الشركات الدولية و العلاقات السياسية، مما ينتج عنه إعاقة لهذه الدراسات قبل أن تكتمل ، فعلى سبيل المثال حين أفصح الدكتور أربد بوزتاي من معهد الأبحاث الاسكتلندي عام 2002 م عن اكتشافه أن البطاطس المحور وراثيا له تأثيراته السلبية على أنسجة فئران التجارب و ذلك أمام وسائل الإعلام ، كان هناك تدخل من الأجهزة و تم طلب إيقاف بحثه و إنهاء خدمته في مركز الأبحاث بحجة الإفصاح عن معلومات سرية!!!! (العلوم و التقنية،2008م:9)

2 ـ عدم اهتمام بعض الحكومات لنتائج هذه الدراسات لسبب أو لآخر:

فقد تجاهلت الحكومة البريطانية نتائج الدراسات المثبتة للارتباط بين السجين و نوعية الغذاء ، و لم تعمل على دعم إجراء دراسات أخرى أو على تحسين نوعية الغذاء في السجون، خشية اتهامها باللين تجاه المجرمين .

3 ـ بعض البحوث تحتاج عدة سنوات حتى يمكن التأكد منها كما قال الدكتور صالح الكريم .

4 ـ بعض هذه الاعتقادات تندرج ضمن الغيبيات التي قد يكون من الصعوبة إثباتها ، مثل تأثير اللقمة الحرام على الجنين.

أخيرا نقول ، مهما درس العلماء و مهما نظروا لأفكار و أطروحات جديدة ، فإن كل هذا مما يزيدنا يقينا بأنه و ما أوتينا من العلم إلا قليلا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأثير الغذاء على السلوك ، ودراسات على مجرمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأثير الوراثة على السلوك
» تأثير الوراثة على السلوك :
» تأثير الوظائف لعقلية على السلوك
» تأثير الألوان على السلوك و الشخصية
» ما مدى تأثير المعلم؟؟؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مشاريع إبداعية لتطوير عمل الأخصائي الاجتماعي :: المشاريع الابداعية 2009م :: منتدى للنقاش بين الاعضاء-
انتقل الى: