هل تشعرين أن إبنك المراهق يعاني من مشاكل في السلوك؟ هل هو متمرد مثلاً، لا يطيعك ولا يعمل بنصائحك، فهذه الحال شائعة في كل بيت لأن المراهق يعاني العديد من التقلبات في حياته، تجعله يتوتر ويثور على كل من حوله.
سن المراهقة هي فترة من التغيير السريع في الجسد وفي الذهن ولهذا عليك أن تتوقعي أن يصل أولادك الى هذه الفترة، لأنه ما من ولد لم يمرّ بها. ولكن عليك أن تدركي أن هناك سلسلة من الخطوات التي يتوجب عليك أن تتخذينها مقياساً لتصرفاتك مع ولدك كي تتجنبي حدية مواقفه.
إليك سيدتي 5 دلائل إصلاحية ستنفعك في التخلص من كابوس سلوك سن المراهقة.
المشكلة الأولى : الكره
يتكون لديك شعور بأن ولدك يكرهك، فجأة تتحولين بنظره الى عدوته، يرفضك، ولا يتقبل كل ما تقولينه. والعديد من أطباء النفس يفسرون أنه في سن المراهقة من الطبيعي جداً أن يرفض الولد أباه وأمه لأنهم بالنسبة له يشكلون القواعد والممنوعات.
ورغم أنك ستشعرين بجرح عميق من تصرفات ولدك، إلا أنه عليك أن تبحثي عن حل جذري. وحذاري من رد التصرف بالمثل، وإجعليه يشعر بأخطائه ولكن بطريقة سلسة مائلة الى نثر الحب، وإذا شعرتي أنك لا تتحملين أقواله فكل ما عليك فعله هو عدم الرد والإكتفاء بالسكوت، حتى تجعلينه يشعر بحزنك كي يدرك أنه فعلاً يجرحك.
المشكلة الثانية : التواصل
ينزوي المراهق على نفسه ويحاول دائماً التواصل مع عالمه الخاص به، ليتواصل بالطريقة التي يحب مع أصدقائه. فلا يترك الهاتف الخلوي من يده، أو يشرد مع استماع موسيقته الخاص، أو يشاهد التلفاز في غرفته.
الحل لهذه المشكلة يكون بسيطاً، ليس عليك خلق مشكلة أساساً إن لم يكن هناك مبالغة من قبل ولدك، عليك فقط أن تدخلي الى صلب طريقة تواصله الخاصة.
المشكلة الثالثة : التأخر في العودة إلى المنزل
أصبحت الساعة العاشرة ليلاً وإبنك لا زال خارج المنزل، هذه المشكلة تواجهها معظم السيدات. كل ما عليك فعله قبل التوبيخ ومنعه من الخروج مجدداً، هو السماح له بإبداء رأيه، وسماعه جيداً. ومن ثم إعطيه نصائح وكوني صريحة معه من حيث خوفك الشديد عليه، وإن أعاد هذا التصرف، لا تستسلمي للخيارات التي من الممكن أن توتر العلاقة بينكما. بل ثابري على التي تقرب المسافة بينكما وتجعلكما أصدقاء، ليصل الى مرحلة إحترام الوقت وإحترام مشاعرك.
المشكلة الرابعة : الرفقة غير المناسبة
يخرج ولدك في سن المراهقة مع العديد من الأصدقاء الذين من الممكن ألا تحبينهم، أو تتحفظين على مظهرهم وتصرفاتهم، إياك وأن تبدي رأيك مجاهرةً، لأن ولدك سيفعل العكس دائماً وسيحاول إستفزازك بهم.
كل ما عليك فعله هو الإقتراب من ولدك وحتى من أصدقائه، وإجعليه يكتشف بمفرده أنهم غير صالحين.
المشكلة الخامسة : كل شيء مأساوي
يشعر المراهق أن كل ما يحصل معه هو مأساوي ويجعله يكره الحياة وكل من حوله. عليك أن تحرصي على أن يحبّ ولدك الحياة بكل جوانبها، وأن تعلميه أن هناك أيام ملؤها السعادة والطمأنينة هناك أيام صعبة عليه أن يتخطاها بإيمان ومحبة من حوله.
نصيحتنا لك هي الإقتراب من ولدك قدر المستطاع وإيلائه أهمية كبرى خصوصاً في سن المراهقة. وحذاري أن تعطيه نصائح أو أن ترفعي صوتك عليه أمام أصدقائه، أو امام الناس فإجعلي أحاديثكما الخاص بينكما فقط وهذا ما يقوي العلاقة كثيراً بينكما.
إنها نصائح بسيطة تحدث فرقًا كبيرًا في تعاملك مع ابنك المراهق، عسى أن تعود عليك بالنفع في تعاملك معه.
المرجع : مجلة حياتكِ
hayatouki.com