نجد في القرآن الكريم آيات كثيرة تتحدث عن الطقس، وتأثيراته المتنوعة: رزقاً من الله أو عقوبة أو تخويفاً.. فالطقس يعد من أهم العوامل المؤثرة في حياة الإنسان ووجوده وسلوكه.
للطقس تأثيرا في السلوك الديني للأفراد والجماعات، فعند انحباس الأمطار، وحدوث الزلازل، والعواصف والطوفان، تجد الناس وقد اندفعت نحو المساجد والكنائس وغيرها من المعابد.. ليسألوا الله ـــ العلي القدير ـــ أن يرفع عنهم ما هم فيه من كرب هذه العوارض المناخية، وتجد رب البيت وقد جمع عائلته، مضطرباً.. ولكن، في النهاية مستسلماً لقوله تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
كذلك، أثبتت الدراسات أن الطقس يؤثر في التصرفات الاجتماعية، إذ بيَّنت أن جرائم العنف؛ كالقتل والضرب، تكثر في أيام الحر، لارتفاع إفرازات "الأدرينالين"؛ الذي من شأنه رفع درجة التوتر، أما البرد، فيساعد على هدوء الأعصاب؛ فتكثر جرائم السرقة والسطو والاحتيال؛ بما أنها جرائم أقل عنفاً من تلك التي تحدث في البلاد الحارة!
ويؤكد الدكتور طلال عيسى: أن فصل الصيف في البلاد الحارة يستحوذ على نصف حالات الطلاق التي تقع على مدار العام! كذلك، يؤكد الدكتور ناصر عطية الله الذبياني وجود ارتباط بين فصول السنة وحالة المزاج عند الإنسان؛ حيث تظهر الانفعالات النفسية الحادة، والاضطرابات العقلية، والتوتر في السلوك، مع حرارة الصيف الشديدة.