يتكون لدى الأطفال بفعل عوامل النمو طاقة زائدة يحتاج الواحد منهم لبذل الكثير من الجهد لتصريفها ، فإذا استطاع الوالدان أو المعلمون تسخير هذه الطاقة في ما يعود على الطفل بما ينفعه كان في ذلك الخير الكثير ، وإن أُهملت هذه الطاقة فإن الطفل سيقوم بنشاطات خاصة به لتصريف طاقته ، ومن هذه النشاطات العبث والتخريب . فما المقصود بالتخريب ؟ وكيف السبيل لحماية الطفل من أضراره ؟
يقصد بالتخريب " تدمير الممتلكات بقصد أو دون قصد " . وحيث إنَّ الأطفال قد فطروا على حب الاستطلاع ؛ لأنه وسيلتهم الرئيسة للتعلم واكتساب الخبرات ، فإن توجيه الأطفال نحو إشباع هذه الغريزة يولد في نفوسهم الرغبة في الكشف عن الأشياء المجهولة.
الاسباب:
تحطيم القيود التي يفرضها عليه الوالدان
-ابراز غضبه وعدم رضاه عن امر ما .
-ازالة الموانع التي تحول بينه وبين القيام بما يحلو له .
-التنفيس عن عقدة النفسية الناتجه من بعض الامور .
-إلفات نظر الابوين الى ضرورة الرعايه والاهتمام به اكثر .
-التحري والتقصي.
-افراغ انفعالاته النفسية .
-إلفات انتباه الاشخاص الغافلين عنه .
-اثبات الذات.
-صرف الطاقة الكامنه فيه،وغيرها من الاسباب.
الوقاية والعلاج:
هناك العديد من الوسائل التي من شأنها صرف أنظار الأطفال عن التخريب من أبرزها :
ـ استغلال الطاقة المتولدة لدى الطفل بالقراءة والألعاب المفيدة ، أو عن طريق إشراكه في اللجان والمعسكرات والنوادي وما شابه ذلك وإشغال وقت الطفل بما يعود عليه بالنفع .
ـ توفير البيئة المنزلية الصافية الخالية من الخُصومات والمشاجرات .
ـ ملاحظة الطفل ورعايته ، وغض الطرف عنه إذا كان يلعب بأشياء غير ضارة ، وتوجيهه بالإقناع إذا لوحظ بأنه قد بدأ يجنح للتخريب .
ـ معاملة الطفل باللين والإقناع ، واجتناب التدليل والقسوة في المعاملة .
ـ إشعار الطفل بالحب والحنان ، وعدم التمييز بين الأخوة في المعاملة .
ـ تعويد الطفل على تحقيق النجاح من خلال العمل بمنهجية علمية .
ـ القدوة الصالحة من قبل الوالدين والأخوة والرفاق .
ـ تعويد الطفل على الصفح والتسامح ، وعدم اللجوء إلى العنف بقصد الثأر أو الانتقام .
ـ إذا ألحق ضرراً بأشياء الجيران دعه يشعر بأنك دفعت قيمة الأشياء التي أتلفها .
ـ توظيف وسائل التعزيز المعنوي لتقوية سلوك الانضباط لدى الطفل .
فإذا استطاع الوالدان والمعلمون الاهتمام بالطفل ورعايته من خلال توظيف هذه الإجراءات الضابطة فإنهم بالتأكيد سيتمكنون من توظيف طاقاته بما يعود عليه بالنفع ، ويساعد في بناء شخصيته بناءً قويماً متزناً .
المصدر:
د.علي القائمي ،الاسرة والطفل المشاكس،دار النبلاء،الطبعه الثالثة.