استراتيجيات تعديل السلوك الصفي الفردي:
هذه الإستراتيجيات مناسبة لتعديل السلوك الصفي الفردي بعد تحديده و التأكد من الإشارات السلوكية المعيقة للأداءات التعلمية و النظامية الضبطية الصفية و تعمل على إثارة المشكلات الصفية و تعيق سير العمليات التعليمية الصفية .
الإستراتيجية الأولى : تحديد السلوك المستهدف و التعزيز : يتم في هذه الاستراتيجية ملاحظة سلوك الطالب المشاغب و تحديد مظاهر السلوك السيء و ملاحظة مظاهر التحسن الذي يطرأ على ذلك السلوك . ويتوقع من المعلم منفذ إستراتيجية تحديد السلوك المستهدف و تعزيزه أن يوجه جهوده وفق برنامج تعديل السلوك إلى تعديل سلوك واحد محدد أو مجموعة من نماذج السلوك المترابطة معا في الأداء. ويلاحظ السلوك القابل للملاحظة المتكرر من مثل سلوك الخروج المتكرر من المقعد عدد من المرات في الحصة الواحدة دون إذن و التشاجر مع الطلبة الآخرين. ويتوقع التأكيد أولا على خروج الطالب من مقعده و معالجة أسباب الشجار من خلال عملية الربط بين النتائج و ما يلحق بها من تعزيز. يمكن تحديد عدد من المظاهر التي تظهر بصورة إساءة السلوك الصفي و تعزيز أدائه السلبي الصفي يهدف منها الطالب المشاغب إلى الحصول على انتباه المعلم أو انتباه الرفاق أو التخلص من حالة الملل و الإحباط و التعب و الإرهاق و يتوقع من المعلم في هذه الحالة أن يقرر أي من هذه المظاهر يتكرر و يستمر في الظهور و يمكن التمثيل على حالات الإساءة للضبط الصفي بالحديث من غير إذن ، الحلفان المتكرر ، المضايقة و إغاظة الآخرين، العراك الصفي . ومن الإساءات السلوكية التي يحاول فيها الطفل إثارة انتباه الآخرين التشنيع و التضحيك و إغاظة المعلم و وفق ذلك يسمى هذا السلوك بالسلوك المساند من قبل الرفاق و من السلوكات التي تغيظ المعلم ، الخروج من المقعد بدون إذن ، طلب المساعدة من المعلم بحا بدونالحث الشديد أو النخز من قبل المعلم .
الإستراتيجية الثانية :حدد الخط القاعدي للسلوك المستهدف : يتوقع أن يبدأ المعلم بمراقبة السلوك السيء المستهدف فترات زمنية لأيام متتابعة حتى يتم الوصول إلى صورة عن مدى تكرار حدوث هذا السلوك و قبل ذلك يقوم المعلم بتحليل السلوك إلى مكوناته و مظاهره و وصفه على صورة قائمة تسجيل من أجل متابعة و تسجيل حدوثه بطريقة علمية فعلى سبيل المثال لو أخذنا حالة طالب مزعج لزملائه في الصف يمكن تحديد مظاهر هذا السلوك كالتالي :المضايقات ،المقاطعة أثناء كلام الآخرين ،سرقة لكراسات الطلبة ممن يحلون واجباتهم ،الخروج من المقعد و الذهاب إلى مقاعد الآخرين . يقوم المعلم في الحالة بتسجيل مرات تكرار هذه السلوكات و صور أداءاتالطلبة الطالالمسيللحصول على تعزيز : يتبيفالصف للحصول على التعزيز حينما يظهر السلوك المعدل المناسب أو المرغوب بدلا من ملاحظة الحالات التفيها الطلبة لإنزال العقاب بهم لأن العقاب يطور سلوك العناد و المقاومة و الرفض لديهم. و أن أسلوبذاتيا لتحقيق دوافع و رضى ذاتيا و تتحول إلى معززات إجتماعية من مثل المديح ، التشجيع ،إشعار بالإنجاز. ويكون المديح و الثناء ضروريا حتى يتوقف سلوك جذب إنتباه الطلبة للزملاء أو المعلم أو لفت نظرهما. و يتوقع أن يتبع المديح و الثناء أداء السلوك المرغوب ، و إذا ظهر عدم فعالية هذا الأسلوب يقدم للطالب نمطا من التعزيز يتصف بقوة و تأثير أكبر لوقف السلوك السيء.
الإستراتيجية الرابعة : إذا كان العقاب ضروريا فلا بد من تحديد العقاب المناسب و معاييره :العقاب آخر حل مناسب لإيقاف السلوك الصفي السيء و يقدم كمعالجة حينما يكون السلوك شديد الأثر على الإنضباط الصفي و طرقا لقوانين و تعليمات الصف و مشيرا قويا لإضطراب النظام الصفي .و يتم استخدام العقاب إذا أثبت لدى المعلم فشل إستراتيجيات اثابة السلوك المرغوب أو التوقف عن أداء السلوك السيء. و من حالات العقاب التي يمكن إيقاعها لدى الطلبة مثل التوبيخ الشخصي و الاخراج من الصف أو إيقاف الطلبة عن ممارسة الأداء المحببة.
الإستراتيجية الخامسة : لاحظ السلوك و قارنه بالخط القاعدي : تتضمن هذه الإستراتيجبة في تعديل السلوك الصفي ضرورة تقويم فعالية البرنامج حيث تم إدخال إجراءات تعديلية و تهدف عملية التقويم هذه الوصول إلى مؤثرات و بيانات عن مدى التحسن من أجل اتخاذ قرار إجرائي يتضمن إستمرار المعالجة و البرنامج أو إيقاف إجراءاته و البدء بتخطيط لبرنامج آخر قد يكون أكثر فعالية .
الإستراتيجية السادسة : حينما يثبت برنامج إدارة السلوك الصفي يتم تقليل تكرار تقديم التعزيز : إذا ثبت فعالية برنامج إدارة و تعديل السلوك الصفي فإن فرص إحتمال تقديم التعزيز تقلل لأن تقديمه أصبح قليل الفائدة و إن عملية تقليل تقديم التعزيز يمكن أن تسهم في إستمرار السلوك و إستثارة الدافعية الداخلية للقيام بذلك السلوك الجيد.
المصدر: يوسف قطامي:ادارة الصفوف،ط1،دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع ،الاردن،2002،ص364-367