ان موضوع التنشئة الاجتماعية موضوع متشعب جدا،، وكلما تعمقت في اطلاعك على هذا الموضوع، اتضحت لك جوانب كانت مبهمة لك، ووجدت تفسيرا للعديد من الظواهر التي تلاحظها،،
وكأخصائيين اجتماعيين، فإن واقع عملنا يجبرنا على تعلم معارف ومهارات متعلقة بالتنشئة الاجتماعية..
أثناء بحثي عن التنشئة الاجتماعية، وجدت موضوعا ممتعا رغبت في أن أتشاركه معكم..
أرجو أن تستفيدوا منه، كما أني أنتظر منكم ملاحظاتكم على هذا الموضوع،،
أنواع اتجاهات التنشئة الاجتماعية:
1) الاستقلال/ التقييد:
وهو سماح الوالدين للطفل بممارسة نشاطاته وألعابه وأعماله بحرية، وتوسيع دائرة حركة الطفل حتى يتمكن من ابراز جميع طاقاته وقدراته وحسن تفكيره، ويتسنى للوالدين عندئذ اصلاح ما يمكن إصلاحه من السلوك غير السوي، وتوجيه الطفل الحسن، ويظهر هذا الاتجاه الوالدي بجلاء في تدريب الطفل على الاعتماد على النفس في كل النواحي.
ويتيح هذا الأسلوب في التنشئة الاجتماعية للطفل مجالا واسعا لإبراز شخصيته وتقدير ذاته، والثقة بالنفس والطمأنينة وعدم الخوف من الآخرين أو الاتكال عليهم في حل مشكلاته.
وفي مقابل هذا الاتجاه، نجد اتجاه التقييد، الذي يميل فيه الوالدين إلى السيطرة على الأبناء والضغط عليهم وضبطهم وعدم اتاحة الفرصة لهم للتصرف في أي شيء حتى يرجعوا إليهم، ولا يسمحوا للطفل باتخاذ أي قرار ولو كان متعلقا بشخصيته دون أن يبديا فيه رأيهما. ويكون هذا الاتجاه ناتجا عن حب الوالدين للطفل أو ناتجا عن حب التسلط واثبات الشخصية لدى الأبوين في الأسرة والخوف من خروج الطفل عن طوعهما.
والمراقبة الشديدة والحصار المستمر، يدعوان الطفل إلى الثورة والعصيان والتبرم بأوامر الآباء واستعمال وسائل دنيئة في التعامل مع الآخرين كالغش والخديعة والكذب والجنوح إلى الاتكالية والسلبية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية وبلادة الحس وذوبان الشخصية.
2) التسامح/ التسلط:
يعبر الاتجاه المتسامح عن سماح الوالدين للطفل بحرية التصرف والنشاط والتجاوز عن أخطاءه وعدم اعارتها أي اهتمام ويسمحان له لأن يسيطر عليهما ويسيرا وفق رغباته وحاجاته في البيت.
في حين أن الاتجاه المتسلط يشير إلى تشدد الوالدين في معاملة الطفل وصرامة كبيرة في ضبطه، ويعاقبونه على أخطائه مهما كانت صغيرة أو يهددونه بالعقاب باستمرار، كما يسمح الآباء لأنفسهم بضرب الطفل إذا عصى الأوامر أو لم يستجب لطلباتهم.
لا شك أن كلا الاتجاهين أعراضه وسماته التي يتركها على شخصية الطفل، فقد قارن سيموندز في دراسة له أجراها على عينة مكونة من 28 زوجا من الأطفال تراوحت أعمارهم ما بين 16 و17 سنة، بين والدين متسامحين ووالدين مستبدين، ولاحظ الباحث أن أطفال الآباء المستبدين يتصفون بأنهم مؤدبين ويعتمد عليهم وخاضعون وخجلون وحساسون، وكان لديهم صعوبة في التعبير عن ذواتهم ويعانون من الشعور بالنقص وغير آمنين وتسيطر عليهم الحيرة، أكثر من الأطفال الذين أتيحت لهم حرية أكبر. ولاحظ أيضا أن الأطفال الذين جاؤوا من آباء متسامحين هم أكثر عصيانا وعديمو المسؤولية ويتصفون بالعناد والتمرد على السلطة، وفي مقابل ذلك يتصفون بالثقة بالنفس ولهم أصدقاء خارج الأسرة.
كما تؤكد بعض الدراسات أن الآباء الذين يمارسون اتجاه التسلط في تنشئة أطفالهم ينحدرون من أسر مارست عليهم نفس النمط من المعاملة وتعرضوا خلالها إلى معاملة خشنة كالعقاب المادي وفرض معايير السلوك التقليدي داخل الأسرة.
3) الحماية الزائدة/ الإهمال:
وهو غلو الأب والأم في حب الطفل والمحافظة عليه وحمايته من كل شيء حتى من أبسط المؤذيات. ويظهر ذلك في سلوك الأبوين كالقلق الشديد من غيابا لطفل عن البيت أو الخروج من المنزل لوحده أو ذهابه إلى المدرسة لوحده واحاطته بالرعاية الطبية العالية وتقديم كل ما يحتاجه من طلبات.
ويتميز هذا الاتجاه أيضا بالإفراط في الاتصال المادي مع الطفل وقضاء وقت كبير معه وعدم قدرة الوالدين على التحكم في سلوك الطفل ومراقبته وضبطه في الأسرة أو المدرسة.
وتبني هذا الاتجاه الوالدي في التنشئة الاجتماعية له أعراضه على شخصية الطفل، فهو يغرس في نفسيته الأنانية وحب الذات والعناد وقسوة الطبع، كما يورث فيه الاتكالية وضعف الإرادة وفتورا في العزيمة وضعف التفكير وبلادة الحس، وربما في بعض الأحيان يخيل للطفل أنه ضعيف عاجز عن فعل أي شيء.
وفي مقابل هذا الاتجاه، يوجد آباء يهملون أطفالهم في الأسرة ولا يعيرونهم أي اهتمام، ويظهر ذلك بجلاء في سلوكهم المتمثل في عدم السؤال عنهم وعن حاجاتهم الاجتماعية، أو عدم الاهتمام بهم في المدرسة وتحصيلهم الدراسي والفرح بنجاحهم وتشجيعهم على ذلك، ولا يبالون بمرضهم أو صحتهم ويتعاملون بنفسية وكأن الطفل غير موجود في الأسرة.
o ومن الاعراض السيئة على سلوك الطفل بسبب هذا الاتجاه، هو شعوره بالإحباط والفراغ العاطفي واهتزاز الثقة بالنفس وتعرض شخصيته للاضطراب وعدم التكيف الاجتماعي وحسن التعامل والاهتمام بالآخرين. وقد تؤدي هذه المعاملة إلى سلوك عدواني، كانتقام من الواقع الذي يحيط به. أما داخل الأسرة في شكل كراهية الوالدين وعدم طاعتهما وأما خارج الأسرة في شكل سلوك اجرامي، وقد تعمل هذه المعاملة الوالدية في الاتجاه المعاكس، فيؤدي بالطفل إلى الاهتمام بنفسه وبمستقبله والعمل على الخروج من الواقع الذي يعيش فيه.
4) التقبل/ الرفض:
يشير اتجاه التقبل إلى الحب القاطع من الأبوين للطفل والاستعداد لرعايته واحتضانه في الأسرة والتهيؤ للاستجابة لحاجاته واعطائه مكانة اجتماعية في وسط الأسرة بشكل يشعر الطفل بذاته وأنه محبوب من قبل والديه.
تتمثل مظاهر التقبل في الأسرة في الاهتمام برعاية الطفل والمحافظة عليه والاهتمام بمستقبله والتخطيط له وتشجيعه على التخطيط والعمل على بنائه، ويظهر أيضا في تحدث الوالدين بصورة إيجابية عن الولد ويركزان على صفاته الإيجابية، ويغضون الطرف من صفاته السلبية، ويشعرون الطفل بالحب والحنان والاحترام، ويشركونه في أنشطة البيت واهتماماتهما، ويعاملانه كفرد له شخصية مستقلة وكلمة ورأي، ويتمتعون في قضاء وقت طويل معه في البيت.
وآثار هذا الاتجاه على الطفل تتمثل في حب الطفل لوالديه والقبول الاجتماعي للآخرين واحترامهم ويساعده على النجاح في المدرسة وينمي فيه الدافعية للإنجاز والعمل وروح التفكير والرأي الصواب والقدرة على تحمل المسؤولية.
وف مقابل هذا الاتجاه نجد الرفض والنبذ الاجتماعي للطفل في الأسرة، وهو رفض الوالدين للطفل واشعاره بأنه غير مرغوب فيه، وغير محبوب من قبل والديه وليس له قيمة في الأسرة، كما يعبر عن مدى كراهية الوالدين للطفل وعدم قبول وجوده في الأسرة، ويظهر ذلك على شكل تكرار الإشارة إلى نواحي النقص في الطفل وتركيز جل ملاحظات الوالدين عليها، أو من خلال تعريضه للعقاب الشديد والضرب المبرح والاستجابة السلبية لطلباته كالاحتقار والسخرية منه ومن أفعاله وأقواله والتأنيب المستمر. أو من خلال هجر الطفل وعدم الكلام معه أو الجلوس إليه أو طرده من المنزل لأتفه الأسباب ومنع الطعام عنه، وعدم الانفاق عليه أو شراء الأشياء التي يحتاجها، وعدم الرغبة في تعليمه وعدم الفرح به عندما ينجح في دراسته أو يقوم بأفعال إيجابية. ويظهر أيضا في مقارنة الطفل بغيره بما يشعره بالنقص واحباط همته حتى يبقى دائما دون زملائه. أو يظهر بإشعار الطفل بأن ميلاده كان أمرا غير مرغوب فيه وأن والديه يتمنون أنه لو لم يولد، إما بسبب جنسه أو بسبب أنانية الوالدين أو عدم القدرة على تحمل المسؤوليات الاجتماعية والاقتصادية نحو الطفل. وقد يظهر أيضا بالبعد عن الطفل والغياب عنه في معظم الأوقات أو أخذه لدور الحضانة حتى يتفرغ الأبوان لمصالحهما الخاصة بما يعمق شعور الطفل بالحرمان والوحدة.
يؤدي هذا الاتجاه بالطفل إلى احتضان الشارع وجماعة الرفاق ويكون عرضة للانحراف الاجتماعي، وقد يجنح لارتكاب أعمال عدوانية ضد أشخاص آخرين وتتنامى في نفسه روح الانتقام من المجتمع كتعبير عن احباطه من هذه المعاملة الأسرية. وقد يؤدي به إلى خلل في شخصيته يظهر في عدم قدرته على التكيف الاجتماعي والتسرب من المدرسة والشعور بالنقص أمام الآخرين.
5) الاتساق/ التذبذب:
يعبر اتجاه الاتساق في المعاملة الوالدية عن نمط متكامل وغير متعارض بين عناصره في معاملة الأطفال وتنشئتهم الاجتماعية، وهذا ما شأنه أن يؤدي إلى انسجام في نمو شخصية الطفل والثقة فيما يتلقاه من أبويه.
ويعرف هذا الاتجاه من خلال عدم تغيير الآباء للتوجيهات والنصائح التي يعطونها إلى أولادهم من حين لآخر، وأنهم يتبنون قواعد ثابتة يسيرون عليها في الأسرة، تحكم سلوك الوالدين والأطفال على حد سواء، كما يميل الأبوين إلى معاملة الأطفال بطريقة واحدة في كل الظروف والأحوال، وهناك انسجام بين ما يقولونه وما يفعلونه.
وفي مقابل هذا الاتجاه يكون اتجاه التذبذب، ويعبر عن تناقض الوالدين في معاملة الطفل وتنشئته الاجتماعية، بين اللين والتراخي في الأمر الواحد، والشدة والقسوة في نفس الموضوع، فهناك اللانسجام واللامنطقية في معاملة الطفل، وهذا ما يشعر الطفل أن هناك اضطرابا في معاملة والديه، ويؤدي به إلى اضطراب في فكره وبنيته المعرفية، وعدم الثقة فيما يتحصل عليه من والديه، والشك في المعايير الاجتماعية التي يلزم بها نفسه، وفي كل ما يتشربه من الأسرة، كما يؤدي إلى تأخر نمو الحاسة الخلقية لدى الطفل وتكوين الضمير لديه.
ويظهر هذا الاتجاه في مظاهر معينة كعقاب الطفل عن شيء يفعله ولا يعاقب عليه مرة أخرى، أو مكافأته على عمل يؤديه ولا يحدث نفس الشيء معه في حالة مشابهة أخرى، كما لا يظهر الوالدين معاملتهما الحسنة للطفل إلا أمام الناس، أو عندما يكون هناك ضيوف في البيت. وهذا الاتجاه من شأنه أن يغرس في الطفل عدم الانسجام في العمل والتفكير في معاملة الناس، فقد يعامل الناس في المظهر بمعاملة حسنة ويبطن في نفسه الحقد والكراهية لهم.
6) المساواة/ التفرقة:
حيث تشير المساواة في المعاملة الوالدية إلى ميل الآباء والأمهات إلى التسوية بين الأطفال في المعاملة دون تميز مبني على السن أو الجنس، فالكل يتلقى الحب والعطف والمكافأة والمعاقبة والتشجيع والتثبيط ويخضعون لنفس الأوامر والتوجيهات ولا يسمح لأحد بتجاوزها أو تعديلها لمكانة يملكها في قلب والديه.
7) التشجيع على الإنجاز/ التثبيط:
يعبر اتجاه التشجيع على الإنجاز عن حرص الوالدين على تشجيع الأبناء على أداء الأعمال الموكلة إليهم واتقانها وتحفيزهم باستمرار على النجاح في المدرسة وفي الحياة العامة.
وبظهر ذلك في عملية التنشئة من خلال تشجيع الآباء للطفل على أداء عمله مهما كان صعبا ورفع معنوياته وتجديد الثقة في نفسه وفي قدراته الذاتية، ومساعدته بالإمكانات التي تمكنه من ذلك، وتوضيح أن مستقبله من صنع يديه. كما يظهر في اهتمام الوالدين بإنجازات الطفل في المدرسة فلا يسمحان له بالفشل أو التراخي عن دراسته، ويشجع الوالدين الطفل على أن تكون لديهم أنشطة متعددة خارج المدرسة ويحبون أن يروا الطفل متفوقا فيها.
وفي مقابل هذا الاتجاه هناك اتجاه التثبيط، وقد يكون هذا الاتجاه مقصودا أو غير مقصود من قبل الوالدين، فيميل أحدهما أو كلاهما إلى عدم تشجيع الطفل على أداء أعماله واتقانها، وربما تثبيط همته وارادته، وترسيخ في ذهن الطفل أنه لا يصلح لشيء في هذه الحياة ولا يستطيع النجاح.
يؤدي اتجاه التشجيع على الإنجاز من قبل الوالدين إلى تنمية الدافعية على الإنجاز في نفسية الطفل والرغبة في التحصيل العالي، ويغرس في نفسه حب العمل وعدم الركون إلى الراحة والاتكال على الآخرين، فيقدس الطفل العمل ويبغض الكسل والخمول.
أما اتجاه التثبيط فإنه يؤدي إلى شخصية محطمة نفسيا ومحبطة العزائم ومزعزعة الثقة بنفسها، ومترددة الاقبال على العمل والانجاز، يائسة من الحياة وتحقيق الأهداف المستقبلية.
8 ) الضبط الإيجابي/ الضبط من خلال الشعور بالذنب:
يعبر الضبط الإيجابي في عملية التنشئة الاجتماعية عن اهتمام الوالدين بتصحيح تصرفات الطفل، من خلال تعريفه بما له وما عليه، وبما هو جائز وممنوع، وبضرورة التزامه بمجموعة من القواعد السلوكية في الأسرة. ويشير هذا الاتجاه إلى ضرورة تعليم الطفل مجموعة من المعايير الاجتماعية والضوابط الخلقية والمهارات المعرفية والواجبات والحقوق داخل البناء الاجتماعي الذي يتفاعل معه، وبذلك ينضبط سلوك الطفل ويتأطر بالمعايير الاجتماعية والقواعد السلوكية التي يتعلمها. فيعلمانه مثلا ضرورة الوفاء بالوعد والنظافة والحفاظ على نظام غرفته وملابسه.
يؤدي هذا الاتجاه بالطفل إلى حب النظام والانضباط وعدم التسيب والميوعة وحب برمجة حياته والحفاظ على وقته وجهده. إلا أن المبالغة في الضبط تؤدي إلى تعطيل فكر الطفل والتقيد فقط بالقواعد التي ورثها من أسرته، كما تقتل فيه روح الابداع والابتكار والقدرة على التصرف في المواقف المستجدة والحرجة.
وفي مقابل هذا الاتجاه هناك الضبط من خلال الشعور بالذنب، وهو ما يشير إلى ميل الآباء إلى تحقير الطفل والسخرية منه والتقليل من شأنه مهما كان سلوكه والمنة عليه مما يجعله يشعر بالإثم وتأنيب الضمير وإثارة الألم في نفسه كلما أتى سلوكا غير مرغوب فيه وجرح إحساسه بكلمات وأوصاف بغيضة.
قد يؤدي هذا الاتجاه بالطفل إلى الاكتئاب وتعرض صحته النفسية للخطر وتشوه شخصيته كما يفقده القدرة على التكييف الاجتماعي.
9) الاندماج/ التباعد والاعتزال:
يشير اتجاه الاندماج إلى أن المعاملة الوالدية تتعدى القبول الاجتماعي إلى دمج شخصيتها في سلوك الطفل، من خلال اشعاره بأنه يتساوى معها، ويكثران من امتداح أفعاله الحسنة والتعامل معه بلطف واحسان زائدين، ومنشأ هذه المعاملة الوالدية هو حبهما للطفل، لأنه وحيدهما أو لأنه طفل واحد مع مجموعة بنات أو العكس.
وفي مقابل هذا الاتجاه هناك اتجاه التباعد والاعتزال عن الطفل وعدم التكلم معه ولا ملاعبته مما يؤدي بالطفل إلى الشعور بأن والديه لا يحبانه.
بغض النظر عن إيجابيات اتجاه الاندماج الوالدي كشعور الطفل بالأمن واشباع حاجاته الاجتماعية والثقة بالنفس، إلا أنه يغرس في الطفل سلوكا غير صحيح كشعوره بأن كل ما يفعله صحيح، وينمو معه سلوك سيء ولا يلتفت إليه حتى يتعضد في شخصيته، ولا يحب من يصحح له أخطائه أو يبصره عيوبه.
وكذلك الأمر بالنسبة لاتجاه التباعد والاعتزال فقد يؤدي بالطفل إلى التعقيد في شخصيته والشعور بالنقص والاضطراب في سلوكه.
المصدر:
عامر مصباح: التنشئة الاجتماعية والانحراف الاجتماعي، الطبعة الأولى، القاهرة، دار الكتاب الحديث، 2011.