ينتشر بين أوساط الشباب وخاصة طلاب المدارس في أماكن دراستهم ومراكزهم الرياضية واستراحاتهم نوع من أنواع المخدرات يطلق عليها: ( المنشطات) .
وإذا كان تعاطي الكبار للمخدرات يمثل ظاهرة خطيرة فإن تعاطي الشباب يعتبر كارثة للمجتمعات حيث تمثل تلك الفئة رأس المال البشري التي تعتمد عليها المجتمعات في تنميتها وتطورها وتقدمها. لأن الشباب هم صفوة المجتمع والمحرك لكل جوانب القطاعات التنموية .
وللمخدرات مخاطرها ومشكلاتها العديدة التي أصبحت تكلف العالم ثروة بشرية واقتصادية كبيرة، فالمشكلات النفسية والبدنية والاجتماعية والاقتصادية نتاج أساسي لانتشار المخدرات وتعاطيها، وهذه المشكلات هي - في حقيقة الأمر – من أخطر الظواهر الاجتماعية و الصحية و النفسية التي تواجهها معظم بلدان العالم في الوقت الحاضر. ذلك أن حوالي ربع سكان الكرة الأرضية تقريبا يتعاطون أنواعا من المخدرات على أمل أن تساعدهم في تغيير نمط حياتهم وتفكيرهم , لذا فان مشكلة المخدرات تعد بحق من مشكلات العالم المعاصر الخطرة .
وتشكل مشكلة إدمان المخدرات ظاهرة خطيرة على كافة المستويات لآثارها المدمرة على الفرد والأسرة والمجتمع.