موضوع اكثر من رائع ولابد من الالتفات الية ودراسته دراسه بناءه للحد من تفاقمه ولبحث وراء أسبابه.
فمن وجهة نظري يرجع الكثير في أسباب إنتشار العنف بين طلاب المدارس، إلى غياب الأخصائي الاخصائي الاجتماعي والنفسي الذي بإمكانهم معا البحث عن هذه العوائق وإكتشافها وتحديدها، ففي الوقت الحالي يصعب مساعدة الطلاب و الطالبات على تجاوز المشكلات التي يمكن أن تعيق مسيرتهم العلمية والعملية، وذلك لسوء نفسية المعلم لكثرة الحصص أو عدم إعطائه حقوقه، فلا يتم خلق جو من الألفة والمودة داخل الإطار المدرسي، وبالإضافة لذلك، فلا لا يوجد عقوبة رادعة للطالب فالمعلم ليس لديه وسيلة لمعاقبة الطالب سوى بخصم الدرجات، وأيضا العنف الجسدي الذي يتعرض له الطالب و الطالبة من قبل المعلم يدفع بالطالب للإنتقام، إما بكسر سيارة المعلم أو ضربه، وقد يكون ولي الأمر الطالب سببا في ذلك إنعدام هيبة المعلم بتكرير عبارات مثل "ما عليك من المدرس، أنا أروح المدرسة وأتفاهم مع المدير" .
وحاليا يقوم غالبية المعلمين بفرض عقوبة على الطلاب، عبر حمل ورقة تحتوي على كلمات تحقيرية ليتجول بها بين الطلاب في وقت الإفطار، أو معاقبتهم بتنظيف جدران المدرسة، فقوانين وزارة التربية تمنع منع باتاً العنف في المدارس، سواء بالضرب المباشر، أو معاقبة الطالب بإيقافه في الفصل أمام الطلاب ، أو إخراجه خارج الفصل، وتمنع القوانين أيضا الإيذاء النفسي، سواء بالتلفظ بألفاظ سيئة أمام زملائه
وهذه بعض المقترحات لكيفية الحد من ظاهرة العنف المدرسي :
1- العمل على الجانب الوقائي بحيث يتم مكافحة العوامل المسببة للعنف والتي من أهمها :
o نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف .
o نشر ثقافة حقوق الإنسان وليكن شعارنا التعلم لحقوق الإنسان وليس تعليم حقوق الإنسان.
o عمل ورشات ولقاءت للأمهات والأباء لبيان أساليب ووسائل التنشئة السليمة التي تركز علي منح الطفل مساحة من حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل واستخدام أساليب التعزيز .
o التشخيص المبكر للأطفال الذين يقعون تحت ظروف الضغط والذين من الممكن ان يطوروا أساليب غير سوية .
o تنمية الجانب القيمي لدى التلاميذ .
o عمل ورشات عمل للمعلمين يتم من خلالها مناقشة الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية والمطالب النفسية والاجتماعية لكل مرحلة .
o التركيز علي استخدام أساليب التعزيز بكافة أنواعها .
o إستخدام مهارات التواصل الفعالة القائمة علي الجانب الإنساني والتي من أهمها حسن الاستماع والإصغاء وإظهار التعاطف والاهتمام .
o إتاحة مساحة من الوقت لجعل الطالب يمارس العديد من الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة .
2- الجانب العلاجي :
o إستخدام أساليب تعديل السلوك والبعد عن العقاب والي منها ( التعزيز السلبي – تكلفة الاستجابة – التصحيح الزائد – كتابة الاتفاقيات السلوكية الاجتماعية – المباريات الصفية .
o إستخدام الأساليب المعرفية و العقلانية الانفعالية السلوكية في تخفيف العنف والتي من أهمها : معرفة أثر النتائج المترتبة على سلوك العنف – تعليم التلاميذ مهارة أسلوب حل المشكلات – المساندة النفسية – تعليم التلاميذ طرق ضبط الذات – توجيه الذات – تقييم الذات – تنمية المهارت الاجتماعية في التعامل – تغير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عند بعض التلاميذ فيما يتعلق بمفهوم الرجولة .
o الإرشاد بالرابطة الوجدانية والتي تقوم علي إظهار الاهتمام والتوحد الانفعال وتوظيف الإيماءات والتلميحات ولغة الجسم عموما من قبل المعلم لإظهار اهتمامه بالطالب .
o طريقة العلاج القصصي : فالقصص تساعد على التخلص من عوامل الإحباط وتعمل على تطوير القدرات الإدراكية ، ومن خلال القصص يدرك الطفل أن هناك العديد من الأطفال لهم نفس مشكلاته ، وتفجر القصص المشاعر المكبوتة عندما يدخل الطفل في تجربة قوية من خلال تماثله أو رفضه الشديد لتصرفات قامت بها شخصية من الشخصيات مما يخفف الضغط النفسي عنده .
o ضبط السلوك وتحديد عوامله وأسبابه ثم نقوم بضبطة تدريجيا حتى نصل إلي مرحلة ضبط السلوك العنيف وفي نفس الوقت إعطاء السلوك الايجابي البديل .