نشأة الميثاق الأخلاقي للخدمة الاجتماعية:
لقد مر الدستور الأخلاقي للخدمة الاجتماعية بعدة تغييرات خلال مسيرته التاريخية، كما أن أخلاقيات المهنة تتغير هي الأخرى، بل وبصحيح العبارة تنطق وفق ما تقتضيه حاجة الممارسة، وأطرها النظرية، ولكون هذا لا يعد قصورا في حد ذاته، فإن على الأخصائيين الاجتماعيين مسؤولية العمل نحو زيادة الاهتمام بالجانب الأخلاقي خلال الممارسة، مع إعطاء قدر من الاهتمام لجانبه النظري المتمثل في استمرار عملية التسجيل "التدوين" والتجريب، والنقد البناء، لتستمر عملية تنمية وتطوير الجانب الأخلاقي عمليا ونظريا جنبا إلى جنب بما يحقق رضى العملاء والمحافظة على أسرارهم.
وقد أعلنت الجمعية القومية للأخصائيين الاجتماعيين الميثاق الأخلاقي في الممارسة المهنية للأخصائيين الاجتماعيين وقد صدر هذا الميثاق الأخلاقي في عام1981م,وعدل عام1993م وهو عبارة عن قائمة تحتوي الكثير من القيم الأساسية للخدمة الاجتماعية في صور التزمات أخلاقية من الأخصائي الاجتماعي (الممارس العام)تجاه كل من (ذاته المهنية,وعملاء المهنة,والمهنة ذاتها,والمنظمة,والمجتمع),للأساسيات التي يستند عليها الميثاق الأخلاقي للخدمة الاجتماعية.
أثر تطبيق الميثاق الأخلاقي على الممارسة المهنية :
يؤدي الالتزام بالقيم الاخلاقيه في الممارسه المهنية الى:
تحقيق أفضل طرق التفكير للأفراد والجماعات وتحديد العلاقات بينهم.
استخدام أفضل الأدوات والأساليب مع انساق التعامل.
تحقيق أعلى مستوى من الأهداف والآمال والنتائج المرجوة في الحفاظ على كرامة الأنسان.
حماية حقوق الأفراد بتوفير إحساسهم بالأمان والرفاهية في حياتهم.
تفعيل المشاركة ألديمقراطيه عن طريق تطبيق مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية.
كما يؤدي الالتزام بالقيم الى:
تنظيم العلاقة بين المهنيين العاملين بالمهنة والعملاء وزملاء ألمهنه بالمجتمع.
عدم التميز بين عملاء ألمهنه.
تحديد شكل الممارسة المهنية لمهنه الخدمة الاجتماعية.
المرجع: الميثاق الاخلاقي لمهنة الخدمة الاجتماعية ، الاخصائية الاجتماعية :ريم شريدة العميري، مجلة العلوم الاجتماعية،2010.