من الظاهر التي اجتاحت مجتمعنا هي ظاهرة التنمر
إن ظاهرة التنمر المدرسي هي إحدى المشكلات المدرسية وتعرف بمفاهيم كثيرة مثل التسلط، والترهيب، والتأسد، والاستقواء، نشأت في الغرب وبدأت تغزو مدارسنا بفعل تأثيرات العولمة والغزو الإعلامي الغربي، وتعرف هذه الظاهرة بأنها أفعال سلبية وعدوانية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الأذى بتلميذ آخر، تتم بصورة متكررة وطوال الوقت وقد تكون بألفاظ أو أفعال سلبية.
حيث تقول الاخصائية الاجتماعية بمدرسة الحمراء للتعليم الأساسي(أزهار العبرية): أن مشكلة التنمر تتمثل أشكالها ومظاهرها في العنف البدني والمضايقة اللفظية الإقصاء الاجتماعي من اللعب وأخذ وتخريب ممتلكات الطالب المستهدف.
أما عن أسباب التمر فيقول الاخصائي الاجتماعي بمدرسة الإبداع بصحم (راشد اليحيائي): تكمن الأسباب في العنف والتمييز بكل أنواعه والاختلال في العلاقات الأسرية في المجتمع وأيضا تأثير وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة في الوقت الحالي، والتسلط وغياب العقاب المدرسي داخل المدارس.
كذلك أوضح الإجراءات التي يتم اتباعها مع المتنمرين من خلال لائحة شؤون الطلبة وتططبيقها بدءا من توجيه ونصح وإرشاد الاخصائي الاجتماعي سواء الارشاد الفردي أو الارشاد الجمعي وأيضا الجلوس مع ولي الأمر ويمكن اتخاذ الإجراءات وتطبيق لائحة شؤون الطلبة من إخطار ولي الأمر ودراسة حالته وصولا إلى فصل الطالب في حالة تكراره للسلوك بشكل مستمر وبصورة واضحة.
وهذا الأمر الذي يخلق شخص منطوي بعيدا عن المجتمع المدرسي مما يتولد لديه جنوح الأطفال ويشق طريقه في سلوك عدواني يسهل عليه اركاب الجرائم. وشعوره بالضطهاد من قبل أقرانه وعدم مقدرته على التفاعل معهم في الأنشطة المدرسية ،مما يؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي وكثرة الغياب خوفا من الطلاب والتعرض لمشاكل نفسية مصاحبة وهي القلق وعدم التكيف الاجتماعي.
لذلك علينا أن نتنبه بمدى الأضرار التي تخلفها هذه الظاهرة المنتشرة في المدارس وذلك حفاظا على البيئة المدرسية الأمنة والمناسبة للجو التعليمي، فعلى أولياء انتهاج أسلوب التربية الإيجابية في تعاملهم مع لأبناء، ومتابعة سلوكيات الأبناء بشكل دوري ومستمر، حيث أن المتابعة تساعد على وضوح جميع سلوكيات أبنائهم ليسهل عليهم التعامل معها لتفادي المشكلات المصاحبة سواء المتنمر ا المتنمر عليه.