الاسرة هي الخلية الأولى للمجتمع فالأسرة ترسخ عملية التطبيع الاجتماعي لطفل .فالأسرة تحظى بالفرصة الأولى في اكتشاف مواهب الأبناء واستعداداتهم . فالآباء يلاحظون أبنائهم عن قرب لفترات طويلة في مراحل نموهم المتعددة .
ولتعرف على الموهوبين ورعايتهم في مجال الاسرة يجب مراعاة ما يلي :
1- يجب أن تكون نظرة الآباء لمواهب أبنائهم نظرة موضوعية بعيدة عن المبالغة أو التحيز فقد يعتقد بعض الآباء أن أبنائهم على حظ وافر من الذكاء أو أنهم يتمتعون بمواهب متعددة وقد يكون الأبناء ليسوا على هذه الدرجة أو المستوى فتقدير الآباء الخاطئ أو المبالغة في التقدير تضع الأبناء في موقف العجز في تحقيق طموحات الأبناء وآمالهم وهذا يؤدي إلى اضطراب الأبناء وعجزهم عن التوافق السليم . وفي المقابل قد يكون للأبناء مواهب متعددة يهملها الآباء ولا يشجعونها بسبب اعتقادات خاطئة مثل أن هناك علاقة بين النبوغ والجنون .
2- يسخر كثير من الآباء عندما يرون أبنائهم مستغرقين في البحث والاطلاع أو الرسم والكتابة أو ....الخ يرى هؤلاء الآباء في هذا مضيعة للوقت ويفضلون أن يبذل أبنائهم الجهد في الاستذكار والانكباب على الدرس .
3- يستطيع الآباء تقدير مستوى ذكاء أبنائهم ومستوى قدراتهم ومواهبهم على الوجه القريب .فليس مطلوبا من الآباء أن يقوموا بتطبيق اختيارات علمية مقننة على الأبناء ولكن قليل من المعرفة والفهم وقدر من الموضوعية وعدم التحيز يمكن للآباء أن يستدلوا على مواهب أبنائهم .
4- يجب أن توفر الأسرة لأبناء الموهوبين الإمكانيات المناسبة والظروف الملائمة ومجالات التفكير والعمل بأساليب بسيطة غير مكلفة ماديا .كذلك اتاحة الفرصة لهم لتعرف على الكتب الجيدة والقصص الشيقة والتشجيع على القراءة حتى تصبح عادة محبة عند الأبناء .
مقتبس من كتاب علم النفس التربوي