مفهوم الأخصائي الاجتماعي المدرسي:
هو تلك الشخصية التي أعدت مهنيا علميا و عمليا في إحدى كليات أو أقسام الخدمة الاجتماعية ومعاهدها المعترف بها داخل المجتمع و أدواتها الأساسية كالمقابلة والتسجيل ، ولا شك أن الإعداد المهني يتطلب تدريبا مهنيا و نظريا وعمليات في مجال الخدمة الاجتماعية المدرسية لكافة مكوناتها الى جانب اعداه كممارس عام في مجالات الخدمة الاجتماعية الأولية والثانوية ويجب أن تتوفر في شخصية الاخصائي الاجتماعي المدرسي الجوانب الأساسية التالية:
1 الإعداد المهني
2 الاستعداد الشخصي أو المهني
1 الاعداد المهني:
هو عملية اختيار أفضل الدارسين الراغبين والصالحين لممارسة الخدمة الاجتماعية وتزويدهم بالخبرات والمهارات لخدمة الأفراد والجماعات والمجتمعات في كافة أماكن تواجدهم في المؤسسات الأولية والثانوية وتكمن أهمية الاعداد المهني في رفع مكانة المهنة بين المهن الانسانية الأخرى الى جانب حساسية المهنة لتناولها جوانب حساسة في حياة الانسان في المجال المدرسي وغيرها من المجالات وكذلك تدريب و اعداد الاخصائي الاجتماعي المدرسي وتدريبه على أساليب الخدمة المهنية ، ويتضمن الاعداد المهني للأخصائي الاجتماعي المدرسي في الجوانب الآتية:
1 المواد أو العلوم المهنية الأساسية ( الرعاية الاجتماعية والخدمة الاجتماعية وخدمة الفرد وخدمة الجماعة وتنظيم المجتمع والتخطيط والحث و الادارة).
2 العلوم المساعدة أو التأسيسية ( علم الاجتماع وفروعه وعلم النفس وفروعه وعلم التشريع والقوانين واللغات والكمبيوتر والبيولوجيا والرياضيات ).
3 العلوم المجالية وتنقسم الى:
أ مجالية أولية: وهي التي تنشأ أساسا لممارسة مهنة الخدمة لاجتماعية ويكون فيها عمل الأخصائي الاجتماعي أساسي مثل تنظيم الأسرة ورعاية الطفولة ورعاية لشباب والمسنين والأحداث ورعاية المعاقين.
ب مجالية ثانوية : وتكون فيها وظيفة الأخصائي الاجتماعي مساعدة المؤسسة في تحقيق هدفها مثل المدارس والمستشفيات والمصانع.
4 التدريب الميداني : من خلال ترجمة الأقوال الى أفعال ووضع النظريات محل التطبيق ومن خلالها يكتسب الطالب مهارات وخبرات من خلالها يمارس دوره المهني ، ويبدأ دائما التدريب الميداني :
أ الزيارات الميدانية : لا يقل عن خمس زيارات .
ب التدريب على بعض المهارات مثل مهارات المقابلة والتسجيل والاتصال الدارسة والتشخيص والعلاج ومهارة استثمار إمكانية المدرسة .
ج الممارسة الفعلية أو المهنية داخل المدرسة .
2 الاستعداد الشخصي والمهني:
أ اللياقة الجسمية:
حالة من الاكتمال الجسمي والصحي أي خلو الاخصائي الاجتماعي المدرسي من الامراض المعدية أو الامراض التي تعيق أدائه لدوره داخل المدرسة مثل أمراض القلب ، الدرن وبعض الأمراض التي تحتاج الى الراحة والأعمال الخفيفة لأن تنظيم وتقديم الخدمة تحتاج لشخصية ذو بنية جسمية ديناميكية وحيوية مستمرة داخل المجتمع المدرسي الى جانب خلو الأخصائي الاجتماعي من أمراض الكلام ( النطق).
ب اللياقة العقلية:
تعني حالة من الاكتمال العقلي التي تتطلب أن يكون الأخصائي الاجتماعي على درجة من الذكاء الاجتماعي قادر على التحليل والاستنتاج والقادر على الربط والتنبؤ والاستقراء والربط بين المتغيرات التي تتحكم في الموقف الذي يحتاج الى التدخل المهني وكذلك القدرة على التشخيص والتصنيف للمشكلات المدرسية التي يتعرض لها الطلاب وكذلك أن يتصف بالعقلانية والحكمة والرشدانية.
ج اللياقة النفسية :
وتعني حالة من الاكتمال النفسي التي تساعد الأخصائي الاجتماعي على الحكم على الأمور بصورة متوازنة و أن يحس إحساسا واقعيا لمشكلات الطلاب و أن يقدر تلك المواقف التي يتعرضون لها هؤلاء الطلاب ومشاركة الطلاب والاندماج معهم عقلا وقلبا بعيدا عن التسرع والسرعة في ابداء الحكم على تصرفات الطلاب الا بعد الدراسة المتأنية و أن يتصف بالصبر ويتصف بالشخصية الكاريزمية المحبوبة ويتسم بالابتسامة والبشاشة التي تعمل على اذابة الكثير من المواقف والمشاكل المعقدة لدى الكثير من الطلاب وتدخل لهم البهجة والسرور.
د اللياقة الاجتماعية:
وتعني حالة من الاكتمال الاجتماعي التي تتطلب أن يتوفر للأخصائي الاجتماعي القدرة على إقامة علاقات اجتماعية مع كافة الفئات التي يعمل على رعايتها سواء طلاب أو مدرسين أو أولياء أمور أو شباب أو مسنين وكذلك عمله مع الأخصائيين النفسيين على حسب المجال الذي يكون فيه.
( الخدمة الاجتماعية كممارسة تخصصية مهنية في المؤسسات التعليمية للدكتور عبدالرحمن الخطيب)