إن التنمر هو ذلك السلوك العدواني المتكرر الذي يهدف إلى إيذاء شخص آخر جسديا أو معنويا من قِبل شخص واحد أو عدة أشخاص وذلك بالقول أو الفعل للسيطرة على الضحية وإذلالها ونيل مكتسبات غير شرعية منها.
ربما لا يشعر الكثير من الآباء والأمهات أو حتى من المسئولين التربويين في المدارس بمدى المشكلة التي يقع فيها أبناؤهم أو طلابهم كضحايا للتنمر إلا بعد فترة طويلة نسبيا , وذلك كنتيجة لوقوع هؤلاء الأبناء تحت ضغط شديد وإرهاب مادي أو معنوي لا يسمح لهم حتى بمجرد إظهار الشكوى أو إعلان ما يتعرضون له حتى لا ينالهم مزيد من الأذى على يد هؤلاء المتنمرين .
أسباب ساعدت على انتشار التنمر
لم يكن استخدام القوة بين الأقران سلوكا جديدا في المدارس , بل يمكن القول بأنه سلوك بشري طبيعي وغريزي بين الناس في كل المجتمعات الإنسانية , ويمكن مواجهته وتقويمه , لكن المشكلة القائمة الآن تكمن في أمرين , أولهما استفحاله وانتشاره وتحوله إلى سلوك مرضي ينذر بخطورة شديدة , وثانيهما عدم مواجهته المواجهة التربوية الرادعة التي تسيطر عليه وتحد من انتشاره وتقلل من آثاره , ولهذا كان لابد من بحث وتقص حول الأسباب التي أدت إلى انتشاره ذلك الانتشار السريع والمريب , فكان منها :
- الألعاب الاليكترونية العنيفة الفاسدة
- انتشار أفلام العنف بين أبنائنا
- أفلام الكارتون العنيفة
- الخلل التربوي في بعض الأسر
- انتشار قنوات المصارعة الحرة العنيفة
- العنف الأسري والمجتمعي