ظاهرة تخريب أثاث المدرسة
نظرا لانتشار هذه الظاهرة مؤخرا أحببت أن أطرحها لكي نتعرف على الدوافع التي تكمن وراء هذ السلوك .
حيث لوحظ خلال السنوات الأخيرة أن تصرفات الطلبة و التلاميذ داخل وخارج المدرسة قد ازدادت شراسة عما كانت عليه في السابق حيث أن المشاكسين منهم أخذوا يكسرون أبواب المدرسة والشبابيك ودورات المياه و يعمدوا على تكسير وسرقة صنابير المياه وكل شيء من شأنه توفير بعض المصاريف … عكس ما كان يجري في السابق من عبث محدود مثل الكتابة على الحائط أو المقعد أو جدران دورات المياه حيث كان يتم إعادة دهانها وصيانتها مجددا.
وظاهرة التخريب منتشرة بين الجنسين من الطلاب فالتخريب يعتبر انحراف تام عن أهداف التربية التعليمية .
العوامل المؤدية إلى ظاهرة تخريب أثاث المدرسة :
العوامل النفسية
تبدأ ظاهرة التخريب أيا كان نوعها وحجمها وأثرها وزمنها بعوامل نفسية لدى الطالب فتأثر الطالب بمحيط تخريبي يساعد على نمو هذه الظاهرة كما أن تسيد بعض الطلبة وحبهم للظهور والتفاخر والعلو أحد العوامل النفسية المساعدة في انتشار هذه الظاهرة أيضا كبت الطلبة في البيت والمدرسة وتعامل بعض الفئات مع الطلبة بغلظة وقسوة دون إبداء أسباب ومبررات وكذلك أيضا عدم شعور الطالب بانتمائه للمدرسة وعدم الاهتمام بآرائه أو احترام لوجهات نظره أو وجود خلل إداري في المدرسة قد يكون أحد أسباب انحراف الطلاب والطالبات .
العوامل الأسرية
التربية الصحيحة تبدأ من الأسرة وتنطلق من أحضانها والتوجيهات الأسرية لها قدر عال من الاحترام والتقدير بين الأفراد وهي اللبنة الإصلاحية الأولى والمحك القيمي الأسمى وقد تظهر انعكاسات التربية الأسرية على الأبناء (ولا يشترط أن تكون الأسرة المرجعية الدائمة لما يقوم به الأبناء من تخريب كما يزعم كثير من التربويين) وذلك من خلال:
تعامل الأسرة مع الأبناء من قهر وكبت غير مبرر فيظهر ذلك تنفيسا في المدرسة أو خارج إطار البيت أو ربما عدم تزويد الأسرة الطفل بكثير من المبادئ والقيم التي توجه سلوكه في مسار صحيح .
المجتمع
عدم تقدير المجتمع للإنجاز الذي يقوم به الفرد وقسوته في التعامل يعكس مزيدا من التخريب وانتشار بعض السلوكيات التي لم تجد الرادع لها أثر كبير في تقليدها بل والشعور بأنها هذه السلوكيات المرغوبة .
الحلول المتبعة للحد من هذه الظاهرة :
على الكادر التربوي جميعا أن يتعاون في الحد من هذه الظواهر السلوكية عند الطلاب لأنها تعتبر من ركائز التربية والتعليم فإذا تركت تلك السلوكيات من غير رقابة ستزداد وتتطور إلى شكل غير معقول وربما هناك بعض الحلول لتلك المشكلات السلوكية لدى الطلاب أهمها :
- تهيئة الجو النفسي المناسب في المدرسة .
- عمل لجنة متخصصة في المدرسة لمتابعة سلوكيات الطلاب والقضاء عليها برئاسة الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة حتى يباشروا بدورهم بالتعاون مع أولياء أمور الطلاب .
- عدم إهمال أي سلوك غير حميد بل يعالج مباشرة .
- التربية الصحيحة مهمة في الحد من هذه الظاهرة .
وهنا أريد أن أطرح سؤالا ؟؟ :
من وجهة نظركم ما هي الأسباب أو الدوافع الرئيسية المؤدية لهذه الظاهرة ؟؟؟؟؟؟