صبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااحكم سكر
من ضمن السلوكيات العدوانية المنتشرة في المدارس هذه الأيام مشكلة العنف المدرسي وسوف اتحدث عن ما يلي:
تعريف العنف المدرسي , بعض النظريات المفسرة له ,أسبابه , مظاهره ,بعض الدراسات التي تناولته ,استراتيجيات لخفضه, ومجموعة من التوصيات للحد منه.
العنف المدرسي
يرى (عدنان كيفي , 1999) أن المقصود بالعنف في المدارس ما يجري في بعضها من ممارسات سلوكية يكون أبطالها الطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات شرارتها الغضب ووقودها تزايد الانفعال ونتيجتها استخدام اللطم والركل والضرب بالكلمات والآلات الحادة والعصي وأحيانا بالسلاح وبالتالي فإنها تشكل خطرا على حياة هذه الفئة من الناس وتعتبر ظاهرة وليست مشكلة يتأذى منها الشعور الجمعي ولكن مع الأيام تتطور المسألة وربما أصبحت في إطار المشكلات مستعصية الحل.
النظريات المفسّرة للعنف:
1- نظرية المصدر (المورد): يشير Goode إلى أن كل التفاعلات والعلاقات الاجتماعية داخل الأنساق الاجتماعية تعتمد إلى حد ما على القوة أو على التهديد بها ففي داخل النسق الاجتماعي كلما زادت الموارد التي يتحكم الشخص فيها كلما زادت القوة التي يستطيع أن يحشدها. وكلما زادت مصادر وموارد الشخص التي يستطيع أن يستخدمها في أي لحظة كلما قلت درجة ممارسته الفعلية للعنف وبالتالي فإن الفرد يلجأ إلى استخدام العنف عندما تكون موارده غير كافية أو ضئيلة.
2- النظرية الحيوية:
تجتهد هذه النظرية ربط الجريمة بالوراثة وبالتالي ربط الصفات العدوانية والتي تتسم بالعنف فالسبب الواضح في هذه النظرية هو صفات متأصلة في الفرد تأتيه بالولادة فميوله الإجرامية يرثها من أبويه وأسلافه.
أسباب العنف المدرسي والطلابي:
1- الحرمان النفسي من الأم.
2- انعدام الحب المتبادل بين الطفل ووالديه.
3- أسلوب التنشئة الاجتماعية الذي يقوم على النبذ والعقاب.
4- الانفصال أو التفكك الأسري.
أسباب العنف المدرسي من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين والمعلمين:
1- تعدد المشكلات الأسرية.
2- ضعف العلاقة بين المعلم والأخصائي والأسرة.
3- خروج المرأة إلى العمل.
4- قصور دور الإعلام في توجيه الشباب بعرض الأفلام والمسلسلات التي تدفع إلى العنف.
مظاهر العنف عالميا ومحليا:
1- الاعتداء والهجوم على المعلمين.
2- القيام بحرق الأشياء الثمينة داخل المدرسة.
3- التخريب المتعمد الممتلكات الخاصة.
4- تكوين عصابات.
5- تعاطي المخدرات.
6- حمل الأسلحة واستخدامها.
7- التعدي على اللوائح والقوانين المدرسية.
8- حالات الغش الجماعي.
9- الاعتداء على الهيئة الإدارية بالمدرسة.
دراسات تناولت العنف الطلابي والمدرسي: استهدفت دراسة (محمد عامر:1998) مقارنة أهم العوامل البيئية المدرسية التي تؤدي للعنف ومقارنة أنماط العنف في البيئة المدرسية الريفية و البيئة المدرسية الحضرية وتكونت العينة من 120 طالبا من تلاميذ المدرسة الثانوية (عام وفني) , كما استهدفت تحديد الدور الذي يمكن أن تؤديه الخدمة الاجتماعية بالمدرسة للحد من ظاهرة العنف. وكان من بين النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن أهم أسباب العنف الطلابي داخل المدرسة غياب القدوة , ضعف إدارة المدرسة , سيطرة الخوف على التفاعل بين المدرس والتلميذ مما يسيء العلاقة بالإضافة لأشكال السيطرة الزائدة. فضلا عن عوامل أخرى اجتماعية , اقتصادية , ثقافية , نفسية , سياسية. وأوصت الدراسة بضرورة تدخل الخدمة الاجتماعية لمعالجة العنف أو على الأقل الحد منه.
العلاقة بين الإعلام والعنف: يبرر هذا الاتجاه أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام خاصة المرئية منها في انتشار ظاهرة العنف حيث أن وسائل الإعلام لا تخلو موادها من صور العنف بل أنها قد لا تعيش أحيانا إلا على تسويق ظاهرة العنف والعدوان وفي هذا يؤثر العنف المرئي على الأطفال والشباب وعلى تشكيل قيم واتجاهات الأطفال. أوضحت دراسة (هالة عمران 1984) حول موضوع العنف في التلفزيون أن هناك علاقة سببية بين مشاهدة برامج العنف في التلفزيون والسلوك العدواني لدى الأطفال. وإن هذا التأثير يعتمد على الظروف المحيطة بمشاهدة برامج العنف. فإذا وجد ما يشجعه نمت العدوانية وترعرع العنف.
استراتيجيات لخفض العنف المدرسي:
1- المبادرات الحكومية: وضع القوانين الملزمة.
2- المبادرات المجتمعية: وجود تكاتف جهود مختلف المؤسسات و التدخل الأمني والرقابي ضد العصابات في المجتمع والتركيز على دعم مهارات الحياة والمعيشة دون عنف.
3- المبادرات المدرسية: احترام ذاتية التلميذ , عدم التسامح مع من يحضر الأسلحة داخل المدرسة , تطبيق السياسات العامة في المدارس بحزم.
مجموعة التوصيات المقترحة للحد من العنف :
1- تدريب التلاميذ على التحكم في الغضب.
2- تهيئة مناخ مدرسي رافض للعنف.
3- مواجهة العنف البدني.
4- مواجهة عنف العصابات المدرسية.
5- دعم وتفعيل الإطار القانوني الحالي.
6- الاهتمام بالتوجيه التربوي والنفسي في المدرسة.
7- ربط المدرسة بالمنزل.
8- تقليل الكثافة الطلابية داخل المدرسة.
9- مشاركة أولياء الأمور مشاركة فعّالة في مجالس الآباء.
10- دعم الأنشطة التربوية لاستغلال طاقات الشباب.
المصدر:
د. منير, أميمة : العنف المدرسي بين الأسرة والمدرسة والإعلام , 2005م , ط (1) , القاهرة , دار السحاب للنشر والتوزيع.