رسالة المدرسة نحو الأفراد:
مهما بلغت ثقافة الوالدين وفراغهما لا يستطيعان القيام بتربية أبنائهما تربية سليمة، لأن ذلك يتطلب فهما كبيرا للتربية وعلم النفس ومشكلات المجتمع ووسائل العلوم التربوية والتفرغ لها بسبب طبيعتها، وبالتالي تقوم المدرسة للأفراد بالوظائف التاليى:
* تقوم أنواع السلوك الضارة بالأفراد التي يتعودونها في منازلهم قبل التحاقهم بالمدرسة.
* تعويدهم انواع جديدة من السلوك المتفق مع آداب المجتمع ومعاييره والنظام الأخلاقي السائد.
* العناية بصحة الأفردا ونموهم الجسمي والنفسي والعقلي والاجتماعي.
* اكتشاف مواهبهم واستعداداتهم العقلية والجسمية، والعمل على انمائها واستغلالها لمصلحة الفرد ومجتمعه.
* تعليمهم العلوم التي توسع مداركهم وتعرفهم بالعالم والعصر اللذين يعيشون فيهما ومسؤولياتهم اتجاه الحضارة الانسانية.
* تزويدهم بالقدرة على التصرف والمرونة في مواجهة مشاكل حياتهم.
* تدريبهم على عمل يجعلهم قادرين على إعالة أنفسهم، والاضطلاع بمسؤوليات الحياة الاجتماعية النشيطة.
* أمدادهم باتجاهات عقلية سليمة تحترم العلم والمنطق وحرية الفكر وتوسع آفاقهم.
رسالة المدرسة نحو المجتمع:
تعد المدرسة الجسر الذي يعبر عليه الأفراد من المنزل حيث الحياة السهلة إلى المجتمع حيث الكفاح الشاق في سبيل الحياة، فالمدرسة تعد التلاميذ إعدادا صحيحا للقيام بهذا الكفاح على وجه مرض خاصة أن المدرسة تجمع بين صفات المجتمع وصفات المنزل وتقوم المدرسة باكتشاف مواهب الأطفال وإنمائها لكي يستغلوه افي خدمة المجتمع فتعمل على تزويدهم بكل ما يساعد على إظهار قدراتهم والإنتفاع بمواهبهم وتوجيهها للنهوض بمجتمعهم.
وتعد المدرسة صورة أرقى من المجتمع الحقيقي فهي تعمل من هذه الناحية عاة متابعة سير المجتمع في تقدم وتقريب الحياة السعيدة للأفراد.
وتعمل المدرسة على اكتشاف مشاكل الأطفال النفسية وتعديل سلوكهم، بحيث اذا خرجوا للمجتمع أصبحوا على استعداد للتعامل مع زملائهم على ما فيه منفعة المجموع.
وتسهم المدرسة في بحث مشاكل المجتمع وعلاجها وذلك بعرعضها على بساط البحث العلمي والكشف عن جوانبها فيستهدي لذلك المجتمع ويتغلب على العقبات التي تعوق تقدمه وخاصة في المعاهد العليا.
ويضع المجتمع للمدرسة المثل العليا التي يرمي إلى تحقيقها فتقوم المدرسة بإعداد الأفراد للإيمان بهذه المثل والعمل بها.
وتؤدي المدرسة بجميع وسائلها وإمكانياتها إلى ترقية قوى التلاميذ المختلفة وهذا يؤدي بالتالي إلى ترقية الحياة الاجتماعية بفضل استغلالها جميع القوى الفردية.
وتبين المدرسة للتلاميذ مقدار ما هم مدينون به نحو المجتمع الانساني من دين لقاء ما يتمتعون به من النتائج الحضارية للجهود التي بذلها العلماء في سبيل حدمة المجتمع البشري.
المصدر: كتاب المشكلات الصفية لنضال برهم.