| العنف المدرسي | |
|
+8نور صحار أطياف الخريف الرأي الساخن كنوز العطاء دار العز داري أخصائية بإمتياز وسط الزحام 12 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
وسط الزحام
عدد المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 15/10/2009
| موضوع: العنف المدرسي الأحد أكتوبر 25, 2009 4:13 pm | |
| العنف المدرسي: العنف هو كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، وقد يكون الأذى جسدياً أو نفسياً كالسخرية والاستهزاء من الفرد، فرض الآراء بالقوة، إسماع الكلمات البذيئة جميعها أشكال مختلفة لنفس الظاهرة.و هو يعني كل فعل يمارس من طرف جماعة أو فرد ضد أفراد آخرين عن طريق التعنيف قولاً أو فعلاً وهو فعل عنيف يجسد القوة المادية أو ا لمعنوية.و العنف المدرسي هو أحد أشكال العنف. تعريف العنف المدرسي: يمكننا القول بأن ليس هنالك تعريف واحد للعنف المدرسي كأمثاله من العنف وسنعرض عدد من التعريفات في هذه الصفحة مع ذكر مصدر كل منها :- هو كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الضرر بأحد عناصر المدرسة الرئيسية سواء أكان الطالب أو المعلم أو ممتلكات المدرسة وهو من أخطر أشكال العنف حيث يكون على أشكال عديدة جسدياً أو لفظية أو تخريب للممتلكات المدرسية سوءاً من قبل الطلاب أو من قبل المعلمين. ويمكن تعريفه بصورة مبدئية بأنه مفهوم مركب يتضمن سلوكاً إجرامياً وعدوانياً معاً في المدرسة موجه إلي الأشخاص أو الممتلكات مما يعوق التنمية وعملية التعلم ، ويشكل ضرراً على المناخ المدرسي ، الأمر الذي يجعل المدرسة لا تقوم بدورها الثقافي وكمنظمة تعليمية. jordanprojectcitizen.maktoobblog.com
أولا:أشكال العنف المدرسي :
للعنف المدرسي عدة مظاهر وأشكال منها : من طالب لطالب أخر: -الضرب: باليد – بالدفع – بأداة – بالقدم وعادة ما يكون الطفل المعتدى عليه ضعيف لا يقدر على المواجهة وبالذات لو اجتمع عليه أكثر من طفل . -التخويف: ويكون عن طريق التهديد بالضرب المباشر نتيجة لأنه أكثر منه قوة أو التهديد بشلة الأصدقاء أو الأقرباء. -التحقير من الشأن: لكونه غريبا عن المنطقة أو لأنه أضعف جسما أو لأنه يعاني مرضا او إعاقة أو السمعة السيئة لأحد أقاربه. -نعته بألقاب معينة لها علاقة بالجسم كالطول أو القصر أو غير ذلك، أولها علاقة بالأصل ( قرية – قبيلة ). -السب والشتم.
من الطالب على الأثاث المدرسي :
-تكسير الشبابيك والأبواب ومقاعد الدراسة. -الحفر على الجدران . -تمزيق الكتب . -تكسير وتخريب الحمامات . -تمزيق الصور والوسائل التعليمية والستائر .
من طالب علي المعلم أو الإدارة المدرسية :
-تحطيم أو تخريب متعلقات خاصة بالمعلم أو المدير . -التهديد والوعيد . -الاعتداء المباشر. -الشتم أو التهديد في غياب المعلم أو المدير . من المعلم أو المدير على الطلبة : -العقاب الجماعي ( عندما يقوم المعلم بعقاب جماعي للفصل سواء بالضرب والشتم ، لأن طالب أو مجموعة من الطلبة يثيرون الفوضى ) . -الاستهزاء أو السخرية من طالب أو مجموعة من الطلبة . -الاضطهاد . -التفرقة في المعاملة . -عدم السماح بمخالفته الرأي حتى ولو كان الطلب على صواب . -التهميش . -التجهم والنظرة القاسية . -التهديد المادي أو التهديد بالرسوب . -إشعار الطالب بالفشل الدائم .
اسباب العنف المدرسي:
أولا أسباب خاصة بالأسرة : تعتبر الأسرة المصدر الأساسي للعنف المدرسي فالسنوات الأولى من حياة الطفل هي السنوات التي تحدد الإطار العام للشخصية الإنسانية ، وحيث أن الصراع والعنف السياسي والعسكري من خصوصيات المنطقة العربية عامة والفلسطينية خاصة على مدى أجيال عديدة فقد انتقلت أثار ذلك على الأسرة الفلسطينية خصوصأ وبالتالي أصبحت الشدة والقسوة تتغلغل في نسيج وتوجهات التنشئة الاجتماعية للأسرة الفلسطينية في تربيتها لأطفالها . هذا إذا كنا بصدد الحديث عن الشدة والقسوة والعنف من منظور الموروث الثقافي أما بصدد الحاضر والماضي القريب فنحن بصدد أب لا يستطيع توفير متطلبات الحاجات الأساسية يعايش التوتر والضغط، وأم عاجزة لاحول لها ولا قوة ترى أعز ما تملك يتعرض للخطر كل يوم ، كل هذا ينعكس ويزاح علي الطفل بطريقة أو بأخرى، والطفل هنا يشعر بكل ذلك ويحس أن مصدر القوة لديه وهو والده عاجز دائم الشكوى . ويتعرض الطفل خلال ذلك للإهمال والتهميش وعدم إحساسه بالدفء العاطفي ، هذا بالإضافة للشجار الدائم وعادة ما يرى أن والده يلجأ لحل مشكلاته بأسلوب عنيف وبما أن السلوك ليس نتاجا فقط للحالة الراهنة بل هو محصلة لخبرات ومشاعر وأحاسيس ومؤثرات بيئية ونفسية واجتماعية سابقة وحاضرة إذا فالطفل ينقل كل ذلك إلي المدرسة ليحدث بعد ذلك التفاعل بين العوامل السابقة والحالية ليتولد عنه سلوك الطفل المدرسي العنيف .
ثانيا عوامل مدرسية : 1-قسوة المعلمين واستخدامهم للعقاب . 2-إدارة مدرسية تسلطية . 3-ممارسة العنف من قبل المعلمين أمام الطلبة سواء تجاه بعضهم البعض أو تجاه الطلبة 4-ضيق المكان حيث أن المساحة المحدودة تولد التوتر النفسي والاحتكاك البدني . 5-إهمال الوقت المخصص لحصص الأنشطة البد نية. 6-عدم توافر الأنشطة المتعددة والتي تشبع مختلف الهوايات والميول . 7-استخدام الأسلوب التقليدي في التدريس القائم ( تقيد حركة الطلبة في الحصة – الحفظ والتسميع – عدم توافر الأنشطة – الطالب متلقي فقط – استخدام العقاب كوسيلة تربوية وغيرها من الأساليب التقليدية ) . 8-وجود مدرسة في منطقة مهملة أو حدودية أو محاطة بوسط اجتماعي مفكك . 9-الروتين والمناخ المدرسي المغلق يساعد على عدم الرضا والكبت والقهر والإحباط ، مما يولد تصرفات عنيفة عند الطلاب . 10-طرق التقويم المتبعة التي لا تعطي فرصة للجميع بالتعلم والنجاح بل تولد أحيانا المنافسة السلبية والإحباط والعدوان . 11-عدم وضوح القواعد والضوابط التي تحدد قواعد السلوك المرغوب والسلوك غير المرغوب بشكل واضح . 12-تعزيز سلوك العنف من قبل الطلبة فالطفل الذي يمارس العنف ويشجعه الطلبة قد يميل إلي تبني هذا السلوك خصوصا في ظل عدم المحاسبة أو تعديل السلوك . 13- عدم وجود فريق عمل متخصص يعمل على دراسة ظاهرة العنف والتعامل معها بشكل مخطط ( الجانب الوقائي : حصر الطلبة الذين يعيشون تحت الضغط والذين من الممكن أن يطوروا سلوكيات عنيفة – الجانب النمائي : تنمية الجوانب الإيجابية في شخصية التلميذ والتركيز على التعزيز – الجانب العلاجي : وضع الخطط والبرامج الإرشادية التي تساعد في التخفيف من العنف ) .
الآثار المترتبة على سلوك العنف في المدارس :
أولا :المجال النفسي السلوكي: 1-العنف فلكل فعل رد فعل ويكون ذلك إما بالعنف على مصدر العنف نفسه أو على طفل أخر أو في صورة تحطيم الأثاث المدرسي( ميكانزم الإزاحة ). 2-الكذب: حيث يميل الطالب للكذب كهروب من موقف التعنيف 3-المخاوف: الخوف من المعلم، الخوف من المدرسة، مخاوف ليلية. 4-العصبية والتوتر الزائد الناتج عن عدم إحساسه بالأمان النفسي. 5-تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز. 6-اللجوء إلي الحيل اللاشعورية، مثل التمارض والصداع والمغص لرغبته في عدم الذهاب للمدرسة لارتباطها بخبرات غير سارة. 7-تكوين مفهوم سلبي تجاه الذات وتجاه الآخرين. 8-العديد من المشكلات: التبول اللا إداري – الانطواء – مشاعر إكتئابية – اللجلجة.
ثانيا: المجال التعليمي:
1-تدني مستوى التحصيل الدراسي.2. الهروب من المدرسة 3. التأخر عن المدرسة 4. التسرب الدراسي 5.كراهية المدرسة والمعلمين وكل ما له علاقة بالعملية التعليمية 6.تهديد الأمن النفسي للطفل يؤدي إلي القضاء على فرصة التفكير الحر والعمل الخلاق . كيفية الحد من ظاهرة العنف المدرسي: 1-العمل على الجانب الوقائي بحيث يتم مكافحة العوامل المسببة للعنف والتي من أهمها: -نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف. -نشر ثقافة حقوق الإنسان وليكن شعارنا التعلم لحقوق الإنسان وليس تعليم حقوق الإنسان. -عمل ورشات ولقاءات للأمهات والآباء لبيان أساليب ووسائل التنشئة السليمة التي تركز علي منح الطفل مساحة من حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل واستخدام أساليب التعزيز. -التشخيص المبكر للأطفال الذين يقعون تحت ظروف الضغط والذين من الممكن أن يطوروا أساليب غير سوية. -تنمية الجانب القيمي لدى التلاميذ. -عمل ورشات عمل للمعلمين يتم من خلالها مناقشة الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية والمطالب النفسية والاجتماعية لكل مرحلة. -التركيز علي استخدام أساليب التعزيز بكافة أنواعها. -استخدام مهارات التواصل الفعالة القائمة علي الجانب الإنساني والتي من أهمها حسن الاستماع والإصغاء وإظهار التعاطف والاهتمام . -إتاحة مساحة من الوقت لجعل الطالب يمارس العديد من الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة.
الجانب العلاجي:
-استخدام أساليب تعديل السلوك والبعد عن العقاب والي منها ( التعزيز السلبي – تكلفة الاستجابة – التصحيح الزائد – كتابة الاتفاقيات السلوكية الاجتماعية – المباريات الصفية. -استخدام الأساليب المعرفية و العقلانية الانفعالية السلوكية في تخفيف العنف والتي من أهمها: معرفة أثر النتائج المترتبة على سلوك العنف – تعليم التلاميذ مهارة أسلوب حل المشكلات – المساندة النفسية – تعليم التلاميذ طرق ضبط الذات – توجيه الذات – تقييم الذات – تنمية المهارات الاجتماعية في التعامل – تغير المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عند بعض التلاميذ فيما يتعلق بمفهوم الرجولة . -الإرشاد بالرابطة الوجدانية والتي تقوم علي إظهار الاهتمام والتوحد الانفعال وتوظيف الإيماءات والتلميحات ولغة الجسم عموما من قبل المعلم لإظهار اهتمامه بالطالب. -طريقة العلاج القصصي: فالقصص تساعد على التخلص من عوامل الإحباط وتعمل على تطوير القدرات الإدراكية، ومن خلال القصص يدرك الطفل أن هناك العديد من الأطفال لهم نفس مشكلاته، وتفجر القصص المشاعر المكبوتة عندما يدخل الطفل في تجربة قوية من خلال تماثله أو رفضه الشديد لتصرفات قامت بها شخصية من الشخصيات مما يخفف الضغط النفسي عنده. -ضبط السلوك وتحديد عوامله وأسبابه ثم نقوم بضبطة تدريجيا حتى نصل إلي مرحلة ضبط السلوك العنيف وفي نفس الوقت إعطاء السلوك الايجابي البديل.
1-يحي حجازي ( ب ت ) المساعد في التعامل مع العنف المدرسي وحل الصراعات، مركزا لشرق الأوسط للديمقراطية والعنف ،بيت حنينا، القدس .
www.gaaaag.comمنتديات الامام الغزالي
بعد أن تعرفنا على العنف المدرسي، أتمنى من الجميع المساهمة في هذا الموضوع للإستفادة من إضافاتكم، و لنتكاتف جميعا من أجل البحث في الدور المنوط من الأخصائي في مواجهة هذه الظاهرة. | |
|
| |
أخصائية بإمتياز
عدد المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 09/10/2009
| موضوع: رد على موضوع العنف الأحد أكتوبر 25, 2009 11:13 pm | |
| شكرا لطارح هذا الموضوع المهم والمنتشر بكثرة في دولنا الخليجية
وتعد ظاهرة العنف المدرسي من أهم المشكلات والظواهر في مدارسنا اليوم ، لأنها تهدد صحة الأطفال والطلاب على اختلاف مراحلهم ، وتؤثر على مؤسسات التعليم التي تقوم بمسؤلية الرعاية الاجتماعية والنهوض بالمجتمع. ويظهر العنف المدرسي من خلال بعض الأنماط السلوكية المختلفة سواء مع الزملاء بالمدرسة أو مع المدرسين أو التعدي على ممتلكات المدرسة...
ويترتب على العنف الكثير من الأضرار والآثار السيئة في المدارس ، ولا تقتصر هذه الآثار على الضرر الجسمي والنفسي للطلاب فقط ، بل تسبب في تدني المستوى التحصيلي ويقلل من قيمة المعلم... هذه الظاهرة المنتشرة نجدها بكثرة عند الطلبة الذكور وهذا شيء يجب التوقف عنده فنجد أن المفهوم الخاطيء المترسخ لدى بعض الطلبة حول الاستخدام الخاطيء لمفهوم القوة سواء أكانت لفظية أو فعلية وكما نعلم بأن العنف المدرسي يوجد أنواع فمثلا نجد عنف الطالب ضد الطلاب، وعنف طالب ضد المعلم، أو عنف الطالب ضد ممتلكات ومرافق المدرسة.. ولا ننفي ذلك عن الجنس الاخر وهن الفتيات فننجدهن بحكم طبيعتهن الخلقية يملن إلى العنف اللفظي أكثر من الذكور الذين يميلون إلى ممارسة العنف بالفعل ...ولكن هذا العنف لم يأتي هباء منثورا فقد تكون الاسرة وهي المؤسسة الاولى في التنشئة الاجتماعية هي المسؤلة عن ذلك فقد يكون الطالب يمارس معه أسلوب الضرب أو القوة في البيت فيأتي هو بدوره يطبقه على غيره أو العكس تماما فقد يكون الطالب مهمش أو ليس له قرار في البيت أو يكون يعاني من عقد نفسيه فيرى باستخدامه العنف ضد غيره وسيلة لاثبات ذاته....
ويبدأ علاج الطالب من بيئته ونفسه انتهاء إلى مدرسته وأصحابه لمعرفة الأسباب المؤدية إلى ذلك وكيفية علاجها.. هذا رأيي المتواضع ومن خلال قرأتي غن هذا الموضوع من قبل تقبلوا احترامي... | |
|
| |
دار العز داري
عدد المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 21/10/2009 العمر : 35 الموقع : داري عزي
| موضوع: رد: العنف المدرسي الإثنين أكتوبر 26, 2009 3:39 am | |
| اعتقد اسباب عزوف كثير من الطلاب عن اكمال دراستهم سواء المدرسيه او الجامعيه هي هبوط همه التشجيع اولا من قبل الاهل وثانيا من قبل المجتمع فكثير من الطلاب قد يعانون ظروف معيشيه صعبه توقفهم عن استكمال دراستهم او التقدم بها وتلك مشكله كبيره يجب علي الحكومه النظر بها ومد يد العون لمن يحتاج الي مساعده فكثر من الطلاب قد يكونون متفوقون دراسيا وتجدهم قد توقفو عن اكمال دراستهم بسبب ظروف ماليه قاهره يمرون بها للاسف الشديد لو ان في بلداننا العربيه سمحو بالدراسه المجانيه في المدارس لوفر علي الكثيرين وخاصه الفقراء لو انهم اتبعو نظام الغرب وسياستهم في التعليم وخاصه التعليم المجاني لاستطاعنا ان نتفوق علي الدول الغربيه بالتعليم لامتلاكنا قدرات عقليه قد تفوقهم وفي النهايه نصل ان دائما المشكله الماديه هي المشكله الاساسيه دائما مشكورين علي الموضوع المطروح لنقاش ان شاء الله يتفاعلو الاعضاء معك تحياتي لكمالهزوف ودمت بكل خير | |
|
| |
كنوز العطاء
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 14/10/2009
| موضوع: رد على موضوع العنف المدرسي الإثنين أكتوبر 26, 2009 3:45 am | |
| اشكرك على الطرح المتميز لهذه الظاهرة التي باتت تؤرق كل ممارس نتيجة لتداعياتها السلبية على المؤسسة التربوية والمجتمع بأكمله، فكل حالة هدر مدرسي ولو في أدنى صوره من تعثر او فشل او تسرب هو في الحقيقة سبب في ضياع تقدم مجتمعي وخطوة الى الوراء للامة والمجتمع الى الامام.
فظاهرة العنف المدرسي ظاهرة عالمية وليست مقصورة على بلد معين وهي معقدة وتدخل فيها عدة عناصر وأسباب منها اجتماعية واقتصادية وسياسية وأسباب عائدة إلى نظام التعليم وأنظمة التحفيز(الترهيب ـ الترغيب) وأنظمة التقييم والبيئة المدرسية إلى جانب الخلفية العائلية للطلبة والمدرسين والطاقم التعليمي والعملية الإدارية للمدارس. وهنا أود التركيز بالحديث عن الأسباب المؤدية للعنف من ناحية البيئة المدرسية كونها المكان الذي يمارس فية الطالب نشاطة اليومي ويقضي غالبية الوقت فيها، ولا يعني ذلك التقليل من الأسباب الأخرى السالف ذكرها: 1.العلاقات المتوترة والتغيرات المفاجئة داخل المدرسة:فمثلا تغيير المدير ودخول آخر بطرق تربوية أخرى وتوجهات مختلفة عن سابقه تخلق مقاومة عند الطلاب لتقبل ذلك التغيير، فدخول مدير جديد للمدرسة مثلاً، وانتخاب لجنة أهالي جديدة تقلب أحياناً الموازين رأساً على عقب في المدرسة، ترك المعلم واستبداله بمعلم آخر يعلم بأساليب مختلفة، عدم إشراك الطلاب بما يحدث داخل المدرسة وكأنهم فقط جهاز تنفيذي، شكل الاتصال بين المعلمين أنفسهم والطلاب أنفسهم والمعلمين والطلاب وكذلك المعلمين والإدارة له بالغ الأثر على سلوكيات الطلاب، ففي أحد الأبحاث أشير إلى أن تجربة في إحدى المدارس الأمريكية لدمج طلاب بيض مع طلاب سود لاقت مقاومة شديدة و عنف بين الطلاب حيث لم تكن الإدارة قد هيئت الطلاب بعد لتقبل مثل تلك الفكرة. 2.إحباط، كبت وقمع للطلاب: متطلبات المعلمين والواجبات المدرسية التي تفوق قدرات الطلاب وإمكانياتهم، مجتمع تحصيلي، التقدير فقط للطلاب الذين تحصيلهم عالي، العوامل كثيرة ومتعددة غالباً ما تعود الى نظرية الإحباط حيث نجد أن الطالب الراضي غالباً لا يقوم بسلوكيات عنيفة والطالب الغير راضي يستخدم العنف كإحدى الوسائل التي يُعبر بها عن رفضه وعدم رضاه وإحباطه، فعلى سبيل المثال : 1- عدم التعامل الفردي مع الطالب، وعدم مراعاة الفروق الفردية داخل الصف. 2- لا يوجد تقدير للطالب كأنسان له احترامه وكيانه. 3- عدم السماح للطالب بتعبير عن مشاعره فغالباً ما يقوم المعلمون بإذلال الطالب وإهانته إذا أظهر غضبه. 4- التركيز على جوانب الضعف عند الطالب والإكثار من انتقاده. 5- الاستهزاء بالطالب والاستهتار من أقواله وأفكاره. 6- رفض مجموعة الرفاق والزملاء للطالب مما يثير غضبه وسخطه عليهم. 7- عدم الاهتمام بالطالب وعدم الاكتراث به مما يدفعه الى استخدام العنف ليلفت الانتباه لنفسه. 8- وجود مسافة كبيرة بين المعلم والطالب، حيث لا يستطيع محاورته او نقاشه حول علاماته او عدم رضاه من المادة. كذلك خوف الطالب من السلطة يمكن أن يؤدي الى خلق تلك المسافة. 9- عنف المعلم اتجاه الطلاب. 10- عندما لا توفر المدرسة الفرصة للطلاب للتعبير عن مشاعرهم وتفريغ عدوانيتهم بطرق سليمة. 11- المنهج وملاءمته لاحتياجات الطلاب.
3.الجو التربوي: عدم وضوح القوانين وقواعد المدرسة، حدود غير واضحة لا يعرف الطالب بها حقوقه ولا واجباته، بالإضافة الى استخدام المعلمين للعنف والذين يعتبرون نموذجاً للطلاب حيث يأخذونهم الطلاب قدوة لهم. والجو التربوي العنيف يوقع المعلم الضعيف في شراكه، فالمعلم يلجأ إلى استخدام العنف لأنه يقع تحت تأثير ضغط مجموعة المعلمين الذي يشعرونه بأنه شاذ وان العنف هو عادة ومعيار يمثل تلك المدرسة والطلاب لا يمكن التعامل معهم الآ بتلك الصورة وغالباً ما نسمع ذلك من معلمين محبطين محاولين بذلك نقل إحباطهم إلى باقي المعلمين ليتماثلوا معهم. وهنا شخصية المعلم تلعب دور في رضوخه لضغط المجموعة إذا كان من ذوي النفس القصير او عدم التأثر بما يقولون. إضافة إلى ما ذكر فأن الأسلوب الديموقراطي قد يلاقي معارضة من قبل الطلاب الذين اعتادوا على الضرب والأسلوب السلطوي، فيحاولون جاهدين فحص الى أي مدى سيبقى المعلم قادراً على تحمل ازعاجاتهم وكأنهم بطريقة غير مباشرة يدعونه الى استخدام العنف، وإذا ما تجاوب المعلم مع هذه الدعوة فسيؤكد لهم انهم طلاب أشرار الذين لا ينفع معهم الآ الضرب، ونعود الى المعلم ذو النفس القصير الذي سرعان ما يحمل عصاه ليختصر على نفسه الجهد والتعب بدلاً من أن يصمد ويكون واعي الى ان عملية التغيير هي سيروره التي تتطلب خطة طويلة المدى . أنواع العنف: وقسم العنف إلى نوعين: أولهما الإيذاء الجسدي الذي ينجم عنه إصابة أو إعاقة أو موت باستخدام الأيدي أو الأدوات الحادة لتحقيق هدف لا يستطيع المعتدي تحقيقه بالحوار، ثم الإيذاء الكلامي، وهو استخدام كلمات وألفاظ نابية تسبب إحباطا عند الطرف الآخر بحيث تؤدي إلى مشاكل نفسية. وقسمت الدراسة العنف إلى عنف من المدرس تجاه الطالب، وعنف من الطلاب تجاه المدرسين وهو ما يحدث في المرحلتين الإعدادية والثانوية، ثم عنف بين الطلاب أنفسهم، أما أكثرها انتشارا هو العنف من الطلاب تجاه المدرسين.
تأثير العنف: وقد يؤثر العنف على الطلاب تأثير يصل الى عدة مجالات منها التأثير على المجال الانفعالي وذلك من خلال: 1. انخفاض الثقة بالنفس. 2. الاكتئاب. 3. ردود فعل سريعة. 4. الشعور بالخوف وعدم الأمان. 5. عدم الهدوء والاستقرار النفسي.
أما في المجال الاجتماعي: 1. انعزالية عن الناس. 2. قطع العلاقات مع الآخرين. 3. عدم المشاركة في نشاطات جماعية. 4. التعطيل على سير نشاطات الجماعية.
وفي المجال التعليمي: 1. هبوط في التحصيل التعليمي. 2. تأخر عن المدرسة وغيا بات متكررة. 3. عدم المشاركة في الأنشطة المدرسية. 4. التسرب من المدرسة بشكل دائم أو متقطع.
وأخيرا من المجال السلوكي فيؤثر من خلال: 1. عدم المبالاة. 2. العصبية الزائدة. 3. عدم القدرة على التركيز. 4. القيام بسلوكيات ضارة مثل شرب الكحول أو المخدرات السرقة والكذب. 5. تحطيم ممتلكات المدرسة والمدرسين 6. اشعال النيران 7.ناهيك عن العنف الكلامي المبالغ فيه.
وأود أن أشير الى مجموعة من الحلول لمواجهة العنف المدرسي أو حتى الحد منه وذلك بتضافر جهود الدولة والمدرسة والأسرة التي يجب أن تؤدي دورها، كما ان وسائل الإعلام سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة وكذلك رجال الدين والمجتمع لهم دور فاعل. بالإضافة إلى القيام بعمل برامج متكاملة وفعالة لبحث الأسباب وإيجاد الحلول المناسبة، فالأسرة يجب أن توجد بفاعلية في تربية الأبناء وتوجيههم التوجيهات السليمة وكذلك دور المؤسسات التربوية التي تشرف على المدرسين مع وجود أخصائيين اجتماعيين ونفسيين داخل كل مدرسة لاكتشاف وتصحيح أي خلل سلوكي ليس فقط عند الطلبة، بل عند المدرسين أو القائمين. المصدر: http://www.ejtemay.com
http://www.amanjordan.org | |
|
| |
الرأي الساخن
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 23/10/2009
| موضوع: العنف المدرسي الخميس أكتوبر 29, 2009 5:27 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يرتبط العنف المدرسي بوسائل الإعلام في الدرجة الأولى، خاصة القنوات الفضائية الأمريكية التي تبث أفلام العنف المرتبط بالجنس، والتي يشاهدها التلميذ ويعتقد أن استعماله للعنف يساعد على استمالة فتاة ’’. ويقر أغلب الأخصائيين في علم الاجتماع والتربية وعلم النفس، بوجود علاقة غير مباشرة بين العنف الذي تبثه وسائل الإعلام وبين الانحراف الذي يرتكبه الأطفال والشباب في الواقع، خاصة إذا كان هؤلاء يعيشون أوضاعا اجتماعية، اقتصادية، وثقافية سيئة، تجعلهم أكثر ميلا للتأثر السلبي بما تبثه وسائل الإعلام.
الوقاية خير من العلاج : إن ظاهـرة العنف المدرسي أمست تؤرق أسر الأطفال، التي تخاف من عواقب تطوره إلى انحراف وإجرام عند الكبر. وعن الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من العنف، تقول تلميذة ‘‘ يجب أن تكون معاملة المدرسين والإداريين للتلاميذ، قائمة على طرق تربوية، وأن يتم ملأ فراغ التلاميذ بأنشطـة ثقافية وترفيهية ’’. أما ذ.حـسن فيقول ‘‘يجب إدماج مادة حقوق الإنسان في التكوين، والتكثيف من الحملات التحسيسية لدى الآباء، لأنه لا بد من تغيير العقليات ’’. المسؤول في المقاطعة الحضرية السابعة بطنجة يقول ‘‘ نقوم بمجهودات كبيرة لمواجهة هذه الظاهرة بالتنسيق مع مصالح الشرطة، وذلك بالتعرف على المراهقين الذين يقفون وراء هذا العنف، وقـد قدم بعضهم للعدالة، وتتضح نتائج هذه المجهودات في الهدوء الذي يعم إعدادية طارق – مثلا- بعد أن كانت تعاني كثيرا من هذه الظاهرة ’’.
ويوصي خبراء التربية وعلم النفس وعلم الاجتماع، بضرورة العمل على تحصين الأطفال بالتربية السليمة، حتى لا يقعوا ضحية العنف والانحراف ومن هذه النصائح العمليـة :
التقليل ما أمكن من التدخل في حياة الطفل، وعدم إذلاله وتخجيله والحط من قيمته. عدم تعويد الطفل على الحصول على امتيازات بعد لجـوءه إلى العنف أو الغضب أو التهديد، وإتاحة الفرصة له لكي يعـبر عن انفعالاته وغضبه. إشعار الطفل بالاهتمام به، والإجابة المنطقية على أسئلته واستفساراته، دون مبالغة في تدليله أو القسوة عليه. معاملة الأبناء على قدم المساواة دون تمييـز بينهم، ومحاولة ملء أوقات فراغهم بممارسة بعض الهوايات و الأنشطة المحببة إليهم بما في ذلك بعض الألعاب و إن اكتست طابعا عنيفـا. عدم التدخل في تشاجر الأخوة وتركهم ليحلوا مشاكلهم بأنفسهم، إلا إذا بلغ التشاجر حدا خطرا عليهم، والعمل على أن يسود الحياة المنزلية جو من الهدوء والتسامح و التعاون والحب.
المصدر: http://www.doroob.com | |
|
| |
الخريف
عدد المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 01/11/2009
| |
| |
وسط الزحام
عدد المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 15/10/2009
| موضوع: العنف المدرسي الإثنين نوفمبر 02, 2009 5:14 pm | |
| اشكر جميع الردود الرائعة و التي أضافت إلى الموضوع معلومات مثمرة و هادفة و بناءة فيما يتعلق بالعنف المدرسي و اسبابه و مظاهره و طرق علاجه، و الآن سوف نتعرف على دور الأخصائي إتجاه هذه الظاهرة: دور الأخصائي في الحد من ظاهرة سلوك العنف المدرسي: يقوم العاملون في هذا المجال بالعديد من الفعاليات والأنشطة للتخفيف من هذا السلوك سواء لدى المعلمين أو الطلبة أو الأهالي تجاه أبنائهم ومن هذه الفعاليات والأنشطة : 1-تنفيذ العديد من الندوات لأولياء الأمور في أساليب التنشئة الاجتماعية المناسبة لكل مرحلة عمرية باعتبار أن الأسرة هي المصدر الأساسي في تأسيس سلوك العنف لدى الأطفال. 2-تنفيذ العديد من الندوات لأولياء الأمور حول حقوق الطفل في الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية وحقة في اللعب والمشاركة والتعبير عن الرأي ,وحقه في الشعور بالأمن النفسي والاجتماعي 3-تنفيذ العديد من الندوات واللقاءات مع المعلمين والإدارات المدرسية حول الخصائص النمائية لكل مرحلة عمرية والمشكلات النفسية والاجتماعية المترتبة عليها وخصوصا مرحلة المراهقة وكيفية التعامل مع هذه المشكلات وخصوصا سلوك العنف . 4-تنفيذ العديد من الندوات للمعلمين والإدارات المدرسية حول حقوق الطفل النفسية والاجتماعية والمدنية والسياسية . 5-المشاركة في تشكيل البرلمان الطلابي كتجسيد واقعي لفكرة الديموقراطية والتعبير عن الرأي والمشاركة في صنع القرارات خصوصا التي تتعلق بشؤونهم . 6-عقد دورات للمشرفين التربويين والمديرون والمديرات والمعلمون والمعلمات في حقوق الإنسان والوساطة الطلابية وحل النزاعات ومنحى التواصل الا عنفي 7-تفعيل برنامج الوساطة الطلابية باعتباره وسيلة تربوية في إشراك الطلبة في حل مشكلاتهم دون إحساسهم بضغوط الكبار . 8-الأشراف على برنامج الحكومة المدرسية الذي يهدف في الأساس إلي تعليم مبادئ الديموقراطية والحوار ونبذ الصراعات والدفاع عن الحقوق بأساليب الحوار الهادئ البناء 9-الإشراف على برنامج بناء والذي من ضمن أهدافه الكشف عن التلاميذ المتأثرين بالصدمة والتي من ضمن آثارها سلوك العنف حيث يقدم هذا البرنامج العديد من الأنشطة والفعاليات التي تحد من هذا السلوك . 10. تنفيذ العديد من المخيمات الصيفية والأشراف عليها والتي من ضمن أهدافها التفريغ الانفعالي عن طريق الأنشطة الحركية والرسم والتمثيل والفنون الشعبية والتي تسهم في خفض العدوانية بالإضافة إلى أنشطة متنوعة ذات صلة بمفاهيم حقوق الإنسان . 11. تنفيذ العديد من المعارض والمهرجانات والتي تحتوي علي ركن أساسي خاص بحقوق الطفل سواء من حيث الفقرات التي تقدم أو المجسمات والرسومات التي تعبر عن حقوق الطفل وكذلك الفقرات التي تحتوي علي مضمون توجيهي إرشادي لبعض القضايا التي تهم الطفل . 12- التنسيق مع المؤسسات غير الحكومية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان والدعم النفسي الاجتماعي لمساعدة الأطفال في هذا المجال . 13 - توزيع النشرات والملصقات الخاصة بحقوق الطفل توزيع النشرات الخاصة بالآثار المترتبة علي استخدام العقاب والعنف تجاه الطلبة والوسائل البديلة للعقاب والعنف . 14- تنفيذ العديد من المسابقات التي تتناول موضوعات حقوق الطفل والتوجيه والإرشاد 15- القيام بدورات قصيرة للمعلمين الجدد في كيفية التعامل مع الطلبة من خلال منحي التواصل الا عنفي القائم علي الإرشاد بالرابطة الوجدانية . 16- العمل على الجانب الوقائي للحد من سلوك العنف لدي الطلاب من خلال جلسات التوجيه الجمعي وتوظيف الإذاعة المدرسية والجانب الإعلامي في المدرسة 17- العمل علي الجانب النمائي من خلال تنمية مهارات الاتصال والتواصل الا عنفي لدى المعلمين والطلبة وتدريب الطلبة علي تنمية المهارات الاجتماعية . 18- أما علي المستوى العلاجي فقد نفذ العاملون في قسم التوجيه والإرشاد العديد من البرامج العلاجية للطلبة العدوانيين والذين يتبنون العنف في حل مشكلاتهم والتي تقوم في الأساس على نظريات التوجيه والإرشاد ( السلوكية – المعرفية – العقلانية الانفعالية السلوكية – الإنسانية – السلوكية الحديثة ) و التي يمكن أن يستفيد منها الاخصائي في عملية العلاج. 19- كما يقوم العاملون بقسم التوجيه والإرشاد بتقديم الدعم والمساندة النفسية للطلبة المتأثرين بالصدمات والأزمات التي تترك في كثير من الأحيان مشاعر عدائية وتولد سلوكا عنيفا وذلك من خلال البرامج الإرشادية التي تقوم في الأساس علي جلسات التفريغ الانفعالي وتقوية مفهوم الذات والشعور بالأمن النفسي والاجتماعي . 20 – إنتاج العديد من المجلات والتي تتضمن الكثير من الموضوعات ذات العلاقة بحقوق الإنسان و العمل الاجتماعي.
www.gaaaag.comمنتديات الامام الغزالي | |
|
| |
أطياف
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 15/10/2009
| موضوع: رد: العنف المدرسي الأحد نوفمبر 08, 2009 5:13 am | |
| العنف المدرسي
كريم :انظر.... انظر هاني الى هذا المدرس انه يشبه دراكولا (يقلد مشيته)هههه انظر الى هذه العصا التي لا تفارقه كم اكرهه لا أعرف لما هذا الاستاذ أحمق هكذا يعنف كل الطلبة يضرب الكل اعتقد بأنه يستمتع وهو يضربنا.
هاني (بسخريه) : هيهيهي كل المدرسين يضربون فالضرب اصبح موضة المدرسين
اكرههم كلهم لا احبهم لا احب المدرسة اتمنى ان تنزل عليها قنبلة نووية وتفجرها اكره حقيبتي وكتبي لو استطعت لمزق هذه الكتب الى جزيئات والجزيئات الى ذرات ثم حرقتهن
حينها سأشعر بالراحة
كريم : لا تحلم كثيرا دعنا نعود إلى الصف فلقد رن جرس وانتهت الفسحة.
ما الهدف من العنف؟
الاذعان.
وأي اذعان؟
لا شك انه الاذعان الظاهري (المؤقت)والذي يحمل في طياته كراهية ورفضا لكل ما يمثله المدرس المعنف.
في الحقيقة ,الامر لا يقتصر على التلميذ الذي وقع عليه الاعتداء بل ينتشر ليكون رأيا عاما مضادا للمدرس بين تلاميذ الفصل وبما تلاميذ المدرسه وهذا الرأي العام ليس مشاعر كامنة في التلاميذ لأنه سرعان ما يعبر عن نفسه في صورة قد تتعدد بعدد التلاميذ أنفسهم ومن المحتمل جدا أن تصل إلى درجة العنف المضاد سواء المباشر أو غير المباشر ونظرا لأن المدرس هو القائد القدوة فلابد أن تقع المسؤلية الكبرى على عاتقه إذ إن التلاميذ في النهاية مجرد عجينة بين يديه قابلة لاتخاذ أي شكل يريده.
ولذلك فإن القدوة وضرب المثل الاعلى على المستوى العلمي خيرأسلوب لتعليم التلاميذ وتربيتهم على قيم الحب والتسامح والتآلف .ذلك أن العنف الذي قد ينتهجه المدرس قد يولد العنف بين التلاميذ أنفسهم سواء في الفصل أو الفناء أو الملعب .ولو نصحهم المدرس بالتزام قيم الحب والاخاء والتآلف فإنهم سيقابلون نصيحتة بالسخرية الدفينة الرافضة لانفصال أفعالة .فالقدوة الحسنة تحتم التوحد بين الافعال والاقوال لأنهما وجهان لعملة واحدة.
لا شك ان العنف المدرسي سيتضاءل عندما يتعلم الطلبة أن قوة الشخصية تكمن في العقل الناضج الواعي وليس في مجرد العضلات المفتولة وإن كانت العضلات المفتولة ليست عيبا إذ إن الرياضة البدنية تشكل متنفسا هاما لطاقة العنف داخل التلاميذ لكنهم لابد أن يدركوا أنه إذا كان العقل السليم في الجسم السليم. والرياضة البدنية ليست تدريبا لممارسة العنف بقدر ما هي تنظيم لهذه الطاقة واستغلالها الاستغلال الامثل . بل إن الروح الديموقراطية التي تنبع منها الروح الرياضية تحبذ اشتراك الاباء والابناء المدرسين والطلبة في مباريات رياضية واحدة تزيد من التقارب والالفة بينهم . فالرياضة تعلم فضائل المساواة في المعاملة بين الابناء والبنات وبين الكبار والصغار مع الاحتفاظ باحترام الصغار للكبار . ففي مناخ الديموقراطية والحب والتسامح يتحول الاحترام المفروض على الصغار كواجب إلى حب يسعون جميعا كي ينهلوا منه . والحب هوالسلاح والوحيد القادر على قهر العنف بكل أشكاله بل إنه يخلص الكبار أنفسهم من عقد الكبت والاحباط والعنف القديمة التي تكون قد ترسبت داخلهم نتيجة القهر الذي مارسه عليهم الاباء أو المدرسون.
كذلك فإن بعض المناهج الدراسية تعلى من شأن العنف وخاصة في مادة التاريخ التي تحيط الحروب والمعارك والمواقف العنيفة بهالات من البطولة الرومانسية في حين أنها تشكل ردة إلى الغرائز البدائية الكامنة داخل الانسان . وبذلك تعمل هذه المناهج الدراسية على دعم الروح العدوانية وإعداد الرجل الذي ينتشى بحب الحرب. ويهوى السلب والاغتصاب وخاصة أن أسلوب التعليم بصفة عامة يجبر التلميذ على قهر انفعالاته وكبح الامه بحيث تشارك الاسرة والمدرسة في إبقائه تلقائيا في عالم الطفولة حتى بعد أن يكبر فينمو محروما من القدرات العقلية الناضجة والمواهب النفسية البناءة التي يعبر من خلالها عن حقيقة مشاعره . وبالتالي فإنه عندما يتولى مقاليد الأمور في موقع ما في بلده فإنه سرعان ما يلجأ إلى العنف والقهر والعدوان تنفسيا عن مكبوتاته القديمة وسيدفع الآخرون ثمن هذا العنف مما يدفعهم بدورهم إلى إجبار من هم أدنى منهم إلى دفع ثمن عنفهم عم . ويدخل الجميع في دائرة جهنمية مشتعلة بنار العنف .
نبيل راغب:أخطر مشكلات الشباب,دار الغريب, القاهرة | |
|
| |
نور صحار
عدد المساهمات : 115 تاريخ التسجيل : 26/10/2009
| موضوع: رد: العنف المدرسي الأحد نوفمبر 15, 2009 10:16 pm | |
| ممساء الخيرات ظاهرة العنف المدرسي ظاهرة منتشرة كثيراً والدليل ع ذلك
زادت الإحصائيات المدرسية تشير إلى تنامي العنف المدرسي بين طلاب المدارس ويمتد ليحدث بين الطلاب والمعلمين ويشمل العنف المادي كالمشاجرة والتخريب والعنف المعنوي كالسخرية والشتم، وهي ظاهرة تدعو للقلق وترتبط بعدة عوامل منها: عوامل اجتماعية: فظروف التنشئة الاجتماعية للفرد تؤثر في تكوين وتشكل شخصيته، وهنا يظهر دور الأسرة وظروفها الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية. عوامل نفسية: والتي قد تنتج عن التناقض الحاد بين الفرد ومجتمعه في ظل انعدام الحوار بينهما. عوامل تربوية: وتشمل سعة المبنى المدرسي وكثافة الفصول ونقص المرافق وانعدام الخدمات وضعف البرامج التربوية وغياب اللوائح التنظيمية أو عدم تطبيقها. ويحتاج الأمر إلى إجراء عدد من الدراسات العلمية لتحديد حجم هذه الظاهرة ومسبباتها وتقديم المقترحات حول سبل الحد منها وإلى أن يتم ذلك، يجب على مؤسساتنا التعليمية الاهتمام بالجوانب التالية: تفعيل مشاركة البيت وبقية المؤسسات الاجتماعية الأخرى من خلال المجالس المدرسية المتخصصة للتعاون على علاج تلك الظاهرة، تحديد خصائص وسمات الطالب في كل مرحلة تعليمية. التعرف على الحاجات الاجتماعية والنفسية للطلاب وإشباعها عبر البرامج التربوية المناسبة . تفعيل لائحة السلوك والحزم في تطبيقها . التهاون في التصدي لظاهرة العنف المدرسي من خلال جميع مؤسسات المجتمع قد تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها .
المرجع بناء مقياس للسلوك العدواني لدى طلبة التعليم مابعد الأساسي بسلطنة عمان ، الأغبري ، هلال بن يوسف ، جامعة السلطان قايوس، ماجستير ، 2007م | |
|
| |
طموح المجد
عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 25/11/2009
| موضوع: العنف المدرسي الأربعاء ديسمبر 09, 2009 3:56 am | |
| العنف المدرسي : يمكن تفسير ظاهرة العنف المدرسي من عدة مناح : 1)الأول التفسير النفسي ويرنكز على شخصية المعلم والمتعلم فالمعلم المضطرب انفعاليا يكون سببا في العنف وكذلك المتعلم الذي يتسم بسمات انفعالية غير سوية . 2) ما يتعلق بالتفسيرات الاجتماعية وهي تتعلق بالقيم الاجتماعية لدى المعلمين أو الطلبة فالثقافة السائدة تعزز التسلط والعنف ويظهر العنف في العلاقات الزوجية احيانا بحيث يصبح شكلا مقبولا من من أشكال الضبط وهذا الشكل ينتقل بالتالي إلى المدرسة . 3) التفسيرات الموقفية للعنف ويركز هذا التفسير على العلاقات التفاعلية بين المعلم والمتعلم وأن ما يحدث من عنف قد يكون عرضيا ناجما عن الموقف نفسه .
وتختلف أشكال العنف منها النفسي والجسدي والجسدي متعارف عليه ولكن النفسي قد يأخذ ستة أنواع هي : • الرفض : وهو رفض مطالب الطفل وحاجاته • إيذا المشاعر وإهمالها . • الإذلال والحط من القدر مثل وصفه بالغباء . • الإرهاب ويعني إجبار الطفل على مشاهدة العنف • العزل وعدم السماح لطفل باللعب . • الاستغلال ويتمثل في الحصول على الفوائد من خلال استغلال الطفل .
وكل هذا بدوره يحدث أثرا في نفسية الطالب ويحول دون تكيفه المدرسي وقلة تحصيله العلمي وقد ينتج عنها أمراض نفسية مثل القلق والخوف الدائم والانسحاب والاكتئاب . أما العنف الجسدي فقد يحدث إعاقات جسدية إلى جانب الآثار النفسية ( محمد مصطفى /أثر العنف المدرسي في درجة شعور الطلبة بالقلق وتكيفهم المدرسي ، مجلة دراسات العلوم التربوية المجلد 28 ، العدد1 ،2001 )
ولكن يبقى السؤال هنا بعد أن تعرفنا على تفسيرات وآثار العنف كيف السبيل للخلاص والحل للعنف المدرسي ؟؟؟ لابد أن يوفر الأمن والأستقرار المدرسي داخل كل من البيئة المدرسية والأسرية ، وأن يعامل الطالب من منطلق كرامة الانسان الإنسانية ليتعود على هذه المعامله ويغرس فيه قيم وفنون التعامل الصحيح ولا يمارس العنف على غيره أن تكون هناك عقوبات صارمه تردع المتطاولين على أصحابهم والسعي الدئووب لخلق مناخ وجو سلمي اجتماعي مناسب لكل أعضاء المؤسسة التعليمية . | |
|
| |
عاشقة عبري
عدد المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 26/10/2009
| موضوع: العنف المــــــــــدرسي :- الجمعة ديسمبر 11, 2009 7:00 pm | |
| العنف المدرسي " هو مجموع السلوك غير المقبول اجتماعياً بحيث يؤثر على النظام العام لمدرسة، ويؤدي إلى نتائج سلبية فيما يتعلق بالتحصيل الدراسي ، وينقسم إلى عنف مادي كالضرب ، والمشاجرة ، والتخريب داخل المدرسة ، والكتابة على الجدران ، " وعنف معنوي " كالسخرية والاستهزاء ، والشتم والعصيان وإثارة الفوضى " .
أسباب العنف المدرسي :-
1- أسباب تعود إلى المؤسسة التربوية نفسها: - كطريقة تصميم المؤسسة، وازدحام الصفوف، ونقص المرافق الضرورية ، وانعدام الخدمات .
2- أسباب تعود إلى المدرسين:- كثرة الغياب في أوساط المعلمين، ونظام الاستبدال بالأساتذة المتغيبين ، مما يفسح المجال الى الخروج عن النظام في الصف .
3- أسباب تعود إلى التلاميذ:- كطبيعة التنشئة الاجتماعية، والتعويض عن الفشل ، والاختلاط برفاق السوء والتأثر بأفلام ومسلسلات العنف .
4- أسباب تنظيمية:- كغياب القوانين واللوائح التنظيمية والتي تحكم عمل المؤسسات التربوية بالإضافة إلى ضعف التواصل والتعاون بين مجالس أولياء الأمور وإدارة المدرسة.
طرق ووسائل التعامل مع العنف المدرسي: -
طرق تقع مسئولية تنفيذها على إدارات المدارس :-
- التعرف على الحاجات النفسية والاجتماعية والأساسية للطلاب وإشباعها بالأساليب والبرامج التربوية المناسبة.
- الاهتمام بالأنشطة اللاصفية وإشراك الطالب في إعدادها وتنفيذها.
- الإحباط المتكرر للطالب وعدم تحقيق متطلباته والاستهزاء منه أمام زملائه يخلق لديه الاستعداد للسلوك العدواني.
- ضرورة معرفة ما وراء سلوك الطالب المشاغب فيما إذا كان للفت الانتباه أو التسلط أوالانتقام أو إظهار الضعف في سبيل الحصول على الشفقة فكل حالة لها طريقة خاصة للتعامل معها .
- تفعيل مجالس أولياء الأمور والمشاركة في تطبيق مبدأ " التربية مسئولية مشتركة " مع الاهتمام بالبرامج والمشروعات الوقائية والتوعوية .
* مهام ُيراعى تنفيذها من قبل الهيئة التدريسية. - فهم خصائص وسمات وحاجات طالب المرحلة قبل التعامل معه، مع فهم الأهداف التربوية للمرحلة.
- تجنب لوم الطالب المشاغب أمام زملائه والتحلي بالصبر والحكمة في التعامل معه وتفسير الموقف بأسلوب مقبول والبعد عن إهانة الطالب ومناقشة الموقف معه على انفراد بعيدا عن زملائه.
- إظهار وتأكيد الجانب الايجابي في سلوك الطالب المشاغب وإحساسه بإمكانياته وقدراته و ذاته والبحث عن جوانب القوة فيه.
- إظهار الاهتمام بكل ما يفصح عنه الطالب وإعطائه الفرصة كاملة للحديث والاستماع اليه دون ضجر ثم إجابته بأسلوب مناسب.
- إشراك الطالب المشاغب في أعمال تمتص طاقته وتجعله يشعر بأهميته وعدم إهماله والتعامل معه كابن له ظروف خاصة ويحتاج إلى الأخذ بيده وتوفير جو المساندة له وإحساسه بالحب والعطف وتقدير الذات.
- تحاشي المقارنة بين الطلاب ،وتدريب الطالب المشاغب على فهم نفسه وحل مشكلاته بأسلوب واقعي واجعل حديثك مع المشاغب دائما على انفراد.
- دع الطالب يعبر عن رأيه وعلّمه احترام رأي الآخرين بأسلوب الحوار والمناقشة
المرجع :- مجلة الابتسامة ، | |
|
| |
miss pink
عدد المساهمات : 41 تاريخ التسجيل : 14/10/2009
| موضوع: العنف المدرسي الجمعة ديسمبر 11, 2009 7:21 pm | |
| ماذا يقصد بالعنف التربوي؟
يتمثل العنف التربوي بسلسة من العقوبات الجسدية والمعنوية المستخدمة
في تربية الأطفال والتي تؤدي بهم إلى حالة من الخوف
الشديد والقلق الدائم , والى نوع من العطالة النفسية التي
تنعكس سلبا على مستوى تكيفهم الذاتي والاجتماعي ويتم العنف
التربوي باستخدام الكلمات الجارحة التبخيسية
واللجوء إلى سلسلة من مواقف التهكم والسخرية والأحكام
السلبية إلى حد إنزال العقوبات الجسدية
المبرحة بالطفل والتي من شأنها أن تكون مصدر تعذيب واستلاب
كامل لسعادة الأطفال في حياتهم المستقبلية.
إن العنف التربوي لايعد غاية بحد ذاته , بل هو وسيلة نعتمدها من
اجل توجيه الأطفال وتربيتهم وفقا لنموذج اجتماعي واخلاقي
حددناه منذ البداية . إن اللجوء إلى العنف التربوي
والى التسلط في العملية التربوية يعود إلى أسباب اجتماعية
ونفسية وثقافية متنوعة تدفعنا إلى ممارسة ذلك الأسلوب:
1 -الجهل التربوي بتأثير أسلوب العنف , يحتل مكان الصدارة
بين الأسباب فالوعي التربوي بإبعاد هذه المسالة أمر حيوي
وأساسي في خنق ذلك الأسلوب واستئصاله
2 -إن الأسلوب يعد انعكاسا لشخصية المعلم بما في ذلك
جملة الخلفيات التربوية والاجتماعية التي
أثرت عليهم في طفولتهم . أي انعكاس لتربية التسلط
التي عاشوها بأنفسهم عندما كانوا صغارا.
3- إن ما يعزز استخدام الإكراه والعنف في التربية , الاعتقاد
بأنه الأسلوب الأسهل في ضبط النظام
والمحافظة على الهدوء ولا يكلف الكثير من العناء والجهد.
4- بعض التربويين يدركون التأثير السلبي للعقوبة الجسدية
يمتنعون عن استخدامها لكن ذلك لا يمنعهم من استخدام
العقاب المعنوي من خلال اللجوء إلى قاموس المفردات النابية ضمن إطار
التهكم والسخرية والاستهجان اللاذع ,والعقوبة أثرها في النفس
أقوى من العقوبة الجسدية بكثير.
هذا البحث هو مقدمة لمحاصرة أسباب العنف من خلال الارتقاء
بعملية التعليم والعلاقات الداخلية في المدرسة للتخفيف
من حدته من خلال الوعي على الإطار العام للمجتمع وتفعيل
عملية التعلم كمقدمة لتربية مدنية تقوم على الحوار .
وليس من الصعب معرفة إن هذه الظاهرة هي من نتاج
تراكم معرفي وثقافي منذ أمد طويل أصاب المجتمع والمدارس
وهي قائمة على بقاء أنواع من العلاقات العنيفة داخل مدارسنا
وهي ظاهرة عالمية 0فنحن نناقش قضية إنسانية
تهم ملايين البشر، تلك الأسرة التربوية التي تشكل معظم أفراد الشعب,
ولما كان التربويون جزءا من الحياة
فقد اكتسبوا عادات العنف من حياتهم التي اضطربوا فيها حينما كانوا
أطفالا قبل المدرسة وطلبة
وباحثين ومعلمين ومديري مدارس وقائمين على مؤسسة التربية والتعليم
أهمية المشكلة:
إن المساهمة في حل هذه المشكلة ستدفع نحو تطوير العملية التعليمية
في بلادنا , ذلك إن القضاء على العنف
داخل أروقة المدرسة سيؤدي إلى انصراف الطلبة والمعلمين ومديري
المدارس والمسؤولين
إلى تجويد تلك العملية وسيعطي مجالا لازدهار التربية والتعليم ,
وفي مجالات المجتمع المدني المنشود .
إن خلق مدرسة تقوم على الاعنف يعني في نهاية المطاف خلق
عالم يحترم الإنسان وحقوقه، فالهدف الأساسي من التربية
هو تحقيق النمو والتكامل والازدهار.
إن التعليم كما يجري في شخصية الإنسان يتميز
بصفتين رئيسيتين : فهو من جهة يقلل من أهمية الإقناع والمكافأة
ومن جهة أخرى يزيد من أهمية العقاب الجسدي والتلقين.
هناك طوقا تربويا على الأقل نحو تفعيل التربية وعصرنتها وبث مفاهيم
ديمقراطية في العملية التعليمية,ومن هذه المفاهيم إقامة علاقة
إنسانية بين أركان التعليم خصوصا بين المعلم والطالب واستلام
ذلك طلب الوزارة صراحة بعدم استخدام أساليب العنف المادي
واللفظي تجاه الطلبة , بالإضافة لنشر المئات من المرشدين النفسيين
في المدارس لتوجيه سلوك الطلبة وفهم مستوياتهم وحل مشاكلهم بأساليب
تربوية حديثة بعيدا عن الأساليب القديمة ، ومعنى ذلك إن راس الهرم
التربوي يتفق مع الاعنف في المدارس , لكن المشكلة تظل كامنة
في الطالب والمعلم والمدير كونهم مواطنين مازالوا يتأثرون
بالمجتمع الذي يعيشون فيه كما يقول الباحث الدكتور علي وطفة:
بعض المعلمين وبتأثير من خلفياتهم الثقافية التربوية يلجئون
إلى أسلوب العنف في تعاملهم مع التلاميذ وذلك للأسباب التالية :
1-بعض المعلمين ينتمون إلى أوساط اجتماعية تعتمد
التسلط والإكراه في التربية وهم في المدرسة يعكسون حالتهم هذه.
2-بعض المربين لم تسنح لهم فرص الحصول على تأهيل
تربوي مناسب, أي منهم ليتابعوا تحصيلهم العلمي ,
فهم بذلك لا يملكون وعيا تربويا بطرق التعامل مع الأطفال
وفقا للنظريات التربوية الحديثة .
3-المعلم بشكل عام يعيش ظروف اجتماعية تتميز بالصعوبة
الحياتية , إضافة إلى الهموم والمشكلات اليومية
التي تجعله غير قادر على التحكم بالعملية التربوية ,
إذ يتعرض للاستثارة السريعة والانفجارات العصبية أمام التلاميذ .
4-إن الفكرة السائدة سابقا إن المعلم المتسلط هو الذي
يتحقق لديه مستوى الكفاءة العلمية التربوية معا.
ولكن هذه النظرية أثبتت خطاها فان المعلم الديمقراطي
هو المعلم المتمكن المؤهل وهو وحده الذي يستطيع أن يعتمد على
الحوار الموضوعي في توجيه طلابه وتعليمهم ,دون اللجوء إلى العنف.
5-المعلم الذي يستخدم الاستهجان والتبخيس والكلمات النابية
لأنه يكرس العنف ويشوه البنية النفسية للطالب ,
والمدرسة عندما تتبع هذه الأساليب من عنف وإكراه وإحباط
إزاء التلاميذ تكون بمنزلة مؤسسة لتدمير الأجيال وإخفاقهم في كل المجالات.
هناك عدة نصوص سواء في مجال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
أو اتفاقية حقوق الطفل أو نصوص منظمة العمل الدولية,إضافة إلى
التشريعات العربية المحلية تنادي بحقوق الطفل, ولكن العمل لا يكون في
مجرد إصدار القوانين مهما كانت عادلة وسامية, الحل هو تطبيق المجتمع لها
ماذا عن التطبيق ؟ ماذا عن وضع الطفل الحقيقي ؟!
وما هو البديل ؟!
البديل إذا الإنسان يتميز بالقدرة غير المحدودة في تكيفه مع البيئة وفي تكييف
البيئة لحاجاته، وان خروج الطفل عن الأنظمة المدرسية له أسباب يجب
أن نبحث عنها في إطار الوسط الذي يعيش فيه التلميذ والأسرة التي ينتمي إليها .
وتوجد أساليب متعددة ومتنوعة جدا يمكن استخدامها
في معالجة هذه الظاهرة القليل من الاحترام
والتفهم يجعلنا قادرين على احتواء مظاهر العنف ,
وفي كل الأحوال فان العنف والإكراه عملية تخدير مؤقت وليس حلا جذريا
, لان الطفل الذي كبح جماحه بالقوة سيعود إلى مخالفة النظام
كلما سنحت له الفرصة.
أما فيما يتعلق بمسالة التقصير المدرسي والتخلف الدراسي:
هذه الظاهرة تعود إلى عوامل اجتماعية وأسرية,والتقصير
ليس مسؤولية الطفل وحده بل هو مسؤولية الأسرة ومسؤولية المدرسة ذاتها.
وفي كل الأحوال العقاب ليس حلا، إنما المساعدة والتفهم والتشجيع
ومعالجة الظروف المحيطة بالطفل هي الوسائل التربوية
التي يجب أن تعتمد كحلول موضوعية لهذه الإشكالية.
العنف والتحصيل المدرسي
ماهي الآثار الناجمة عن استخدام العنف في التحصيل المدرسي؟! لايمكن للعنف أن يؤدي إلى نمو طاقة التفكير والإبداع عند الطفل,
والعنف لا يؤدي في افضل نتاجه إلا إلى عملية استظهار بعض النصوص والأفكار،
إن القدرة على التفكير لا تنمو إلا في مناخ الحرية ,
الحرية والتفكير أمران لا ينفصلان.
وإذا كانت العقوبة تساعد في زيادة التحصيل فان الأمر لا يتعدى كونه أمرا وقتيا
عابرا وسوف يكون على حساب التكامل الشخصي، والدراسات التربوية
الحديثة تؤكد بان الأطفال الذين يحققون نجاحا وتفوقا
في دراستهم هم الأطفال الذين ينتمون إلى اسر تسودها المحبة والأجواء الديمقراطية.
والعملية التربوية ليست تلقين المعلومات والمناهج
بل إنها عملية متكاملة تسعى إلى تحقيق النمو الازدهار والتكامل.
بعض النقاط الأساسية لمعالجة هذه الظاهرة:
1-تنمية وتطوير الوعي التربوي على مستوى الأسرة والمدرسة,
ويتم ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة,
ومن خلال إخضاع المعلمين والآباء لدورات اطلاعية
وعلمية حول افضل السبل في تربية الأطفال ومعاملتهم.
2-تحقيق الاتصال الدائم بين المدرسة والأسرة واقامة
ندوات تربوية خاصة بتنشئة الأطفال.
3-تعزيز وتدعيم تجربة الإرشاد الاجتماعية والتربوي في المدارس وإتاحة الفرصة
أمام المرشدين من اجل رعاية الأطفال وحمايتهم وحل
مشكلاتهم ومساعدتهم في تجاوز الصعوبات التي تعترضهم.
4-ربط المدارس بمركز الرعاية الاجتماعية والنفسية الذي يحتوي على
عدد من الأخصائيين
في مجال علم النفس والصحة النفسية والخدمة الاجتماعية,
حيث تتم مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات كبيرة
في تكيفهم المدرسي, وحل المشكلات السلوكية والنفسية
التي يعجز المرشد عن إيجاد حلول لها, أي أن يكون مرجعية
تربوية نفسية واجتماعية لكل محافظة أو مدينة على الأقل .
5-التعاون بين المدارس وجمعية حماية الطفل في رصد مشكلة
العنف على الأطفال ومعالجتها .
لكن السؤال الأهم نتركه مفتوحا!!
من يعاقب؟ وكيف نعاقب المعلم الذي يحمل ( خرطوما أو سلكا كهربائيا أو عصا ضخمة )
كوسيلةوحيدة للتربية ولفرض النظام قسرا مما يحدث
الأذى فعليا على جسد الطالب, ناهيك عن الأذى المعنوي
والإحباط الذي يحفر أخدودا عميقا في شخصية الطالب فنشوه العلم والمدرسة والمعلم ؟؟!!
كانت المدرسة ولاتزال بناء", مرحلة لشخصية التلميذ كالمراحل
التعليمية والتربوية تماما تبعا للمراحل النمائية التي يعيشها الانسان
وتربية ,لترقى بالطفل والتلميذ نحو الشخصية النافعة والسوية والتعليم لتقديم العلم والمعرفة
عبر وسائل تربوية حديثة ,وبكم موضوعي ,ومعلمين مؤهلين يعشقون
رسالتهم السامي ويقدرون الإنسان,لان الرسالة إنسانية
تربوية صرفة..!!
المصادر:
موقع نساء سورية. http://www.cpcsyria.com/3nfmadrasi.htm | |
|
| |
نور صحار
عدد المساهمات : 115 تاريخ التسجيل : 26/10/2009
| موضوع: رد: العنف المدرسي الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:06 pm | |
| العنف المدرسي
ماذا يقصد بالعنف التربوي؟
يتمثل العنف التربوي بسلسة من العقوبات الجسدية والمعنوية المستخدمة في تربية الأطفال والتي تؤدي بهم إلى حالة من الخوف الشديد والقلق الدائم , والى نوع من العطالة النفسية التي تنعكس سلبا على مستوى تكيفهم الذاتي والاجتماعي ويتم العنف التربوي باستخدام الكلمات الجارحة التبخيسية واللجوء إلى سلسلة من مواقف التهكم والسخرية والأحكام السلبية إلى حد إنزال العقوبات الجسدية المبرحة بالطفل والتي من شأنها أن تكون مصدر تعذيب واستلاب كامل لسعادة الأطفال في حياتهم المستقبلية. إن العنف التربوي لايعد غاية بحد ذاته , بل هو وسيلة نعتمدها من اجل توجيه الأطفال وتربيتهم وفقا لنموذج اجتماعي واخلاقي حددناه منذ البداية . إن اللجوء إلى العنف التربوي والى التسلط في العملية التربوية @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ يعود إلى أسباب اجتماعية ونفسية وثقافية متنوعة تدفعنا إلى ممارسة ذلك الأسلوب: 1 -الجهل التربوي بتأثير أسلوب العنف , يحتل مكان الصدارة بين الأسباب فالوعي التربوي بإبعاد هذه المسالة أمر حيوي وأساسي في خنق ذلك الأسلوب واستئصاله 2 -إن الأسلوب يعد انعكاسا لشخصية المعلم بما في ذلك جملة الخلفيات التربوية والاجتماعية التي أثرت عليهم في طفولتهم . أي انعكاس لتربية التسلط التي عاشوها بأنفسهم عندما كانوا صغارا. 3- إن ما يعزز استخدام الإكراه والعنف في التربية , الاعتقاد بأنه الأسلوب الأسهل في ضبط النظام والمحافظة على الهدوء ولا يكلف الكثير من العناء والجهد. 4- بعض التربويين يدركون التأثير السلبي للعقوبة الجسدية يمتنعون عن استخدامها لكن ذلك لا يمنعهم من استخدام العقاب المعنوي من خلال اللجوء إلى قاموس المفردات النابية ضمن إطار التهكم والسخرية والاستهجان اللاذع ,والعقوبة أثرها في النفس أقوى من العقوبة الجسدية بكثير. المرجع سيكولوجية العنف المدرسي و المشاكل السلوكية ، العيسوي، عبدالرحمن ، الناشر : دار النهضة العربية ، 2007م | |
|
| |
نور صحار
عدد المساهمات : 115 تاريخ التسجيل : 26/10/2009
| موضوع: رد: العنف المدرسي الجمعة ديسمبر 11, 2009 8:12 pm | |
| نحن نناقش قضية إنسانية تهم ملايين البشر، تلك الأسرة التربوية التي تشكل معظم أفراد الشعب, ولما كان التربويون جزءا من الحياة فقد اكتسبوا عادات العنف من حياتهم التي اضطربوا فيها حينما كانوا أطفالا قبل المدرسة وطلبة وباحثين ومعلمين ومديري مدارس وقائمين على مؤسسة التربية والتعليم
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
أهمية المشكلة: إن المساهمة في حل هذه المشكلة ستدفع نحو تطوير العملية التعليمية في بلادنا , ذلك إن القضاء على العنف داخل أروقة المدرسة سيؤدي إلى انصراف الطلبة والمعلمين ومديري المدارس والمسؤولين إلى تجويد تلك العملية وسيعطي مجالا لازدهار التربية والتعليم , وفي مجالات المجتمع المدني المنشود . إن خلق مدرسة تقوم على الاعنف يعني في نهاية المطاف خلق عالم يحترم الإنسان وحقوقه، فالهدف الأساسي من التربية هو تحقيق النمو والتكامل والازدهار. إن التعليم كما يجري في شخصية الإنسان يتميز بصفتين رئيسيتين : فهو من جهة يقلل من أهمية الإقناع والمكافأة ومن جهة أخرى يزيد من أهمية العقاب الجسدي والتلقين. هناك طوقا تربويا على الأقل نحو تفعيل التربية وعصرنتها وبث مفاهيم ديمقراطية في العملية التعليمية,ومن هذه المفاهيم إقامة علاقة إنسانية بين أركان التعليم خصوصا بين المعلم والطالب واستلام ذلك طلب الوزارة صراحة بعدم استخدام أساليب العنف المادي واللفظي تجاه الطلبة , بالإضافة لنشر المئات من المرشدين النفسيين في المدارس لتوجيه سلوك الطلبة وفهم مستوياتهم وحل مشاكلهم بأساليب تربوية حديثة بعيدا عن الأساليب القديمة ، ومعنى ذلك إن راس الهرم التربوي يتفق مع الاعنف في المدارس , لكن المشكلة تظل كامنة في الطالب والمعلم والمدير كونهم مواطنين مازالوا يتأثرون بالمجتمع الذي يعيشون فيه كما يقول الباحث الدكتور علي وطفة: بعض المعلمين وبتأثير من خلفياتهم الثقافية التربوية يلجئون
إلى أسلوب العنف في تعاملهم مع التلاميذ وذلك للأسباب التالية :
-بعض المعلمين ينتمون إلى أوساط اجتماعية تعتمد التسلط والإكراه في التربية وهم في المدرسة يعكسون حالتهم هذه. 2-بعض المربين لم تسنح لهم فرص الحصول على تأهيل تربوي مناسب, أي منهم ليتابعوا تحصيلهم العلمي , فهم بذلك لا يملكون وعيا تربويا بطرق التعامل مع الأطفال وفقا للنظريات التربوية الحديثة . 3-المعلم بشكل عام يعيش ظروف اجتماعية تتميز بالصعوبة الحياتية , إضافة إلى الهموم والمشكلات اليومية التي تجعله غير قادر على التحكم بالعملية التربوية , إذ يتعرض للاستثارة السريعة والانفجارات العصبية أمام التلاميذ . 4-إن الفكرة السائدة سابقا إن المعلم المتسلط هو الذي يتحقق لديه مستوى الكفاءة العلمية التربوية معا. ولكن هذه النظرية أثبتت خطاها فان المعلم الديمقراطي هو المعلم المتمكن المؤهل وهو وحده الذي يستطيع أن يعتمد على الحوار الموضوعي في توجيه طلابه وتعليمهم ,دون اللجوء إلى العنف. 5-المعلم الذي يستخدم الاستهجان والتبخيس والكلمات النابية لأنه يكرس العنف ويشوه البنية النفسية للطالب , والمدرسة عندما تتبع هذه الأساليب من عنف وإكراه وإحباط إزاء التلاميذ تكون بمنزلة مؤسسة لتدمير الأجيال وإخفاقهم في كل المجالات. هناك عدة نصوص سواء في مجال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو اتفاقية حقوق الطفل أو نصوص منظمة العمل الدولية,إضافة إلى التشريعات العربية المحلية تنادي بحقوق الطفل, ولكن العمل لا يكون في مجرد إصدار القوانين مهما كانت عادلة وسامية, الحل هو تطبيق المجتمع لها
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ ماذا عن التطبيق ؟ ماذا عن وضع الطفل الحقيقي ؟! وما هو البديل ؟! البديل
إذا الإنسان يتميز بالقدرة غير المحدودة في تكيفه مع البيئة وفي تكييف البيئة لحاجاته، وان خروج الطفل عن الأنظمة المدرسية له أسباب يجب أن نبحث عنها في إطار الوسط الذي يعيش فيه التلميذ والأسرة التي ينتمي إليها . وتوجد أساليب متعددة ومتنوعة جدا يمكن استخدامها في معالجة هذه الظاهرة القليل من الاحترام والتفهم يجعلنا قادرين على احتواء مظاهر العنف , وفي كل الأحوال فان العنف والإكراه عملية تخدير مؤقت وليس حلا جذريا , لان الطفل الذي كبح جماحه بالقوة سيعود إلى مخالفة النظام كلما سنحت له الفرصة. أما فيما يتعلق بمسالة التقصير المدرسي والتخلف الدراسي: هذه الظاهرة تعود إلى عوامل اجتماعية وأسرية,والتقصير ليس مسؤولية الطفل وحده بل هو مسؤولية الأسرة ومسؤولية المدرسة ذاتها. وفي كل الأحوال العقاب ليس حلا، إنما المساعدة والتفهم والتشجيع ومعالجة الظروف المحيطة بالطفل هي الوسائل التربوية التي يجب أن تعتمد كحلول موضوعية لهذه الإشكالية.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ المرجع العنف المدرسي بين الأسرة و المدرسة و الإعلام ، جادو، اميمة منير ، الناشر : دار السحاب، 2005م | |
|
| |
جدد حياتك
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 09/12/2009
| موضوع: مشكلة العنف المدرسي السبت ديسمبر 12, 2009 3:12 am | |
| مشكلات السلوك العدواني : ويتمثل هذا السلوك في مظاهر كثيرة، منها التهريج في الفصل والإحتكاك بالمعلمين وعدم احترامهم والعناد والتحدي وتخريب أثاث المدرسة والفصل (مقاعد الدراسة – حوائط الفصل – دورات المياه ) والإهمال المتعمد لنصائح وتعليمات المعلم وبالتالي للمناهج الدراسية كذلك للنظم والقوانين المدرسية وعدم الإنتظام إلى الدراسة ومقاطعة المعلم أثناء الشرح وإلقاء الطباشير ( أو أقلام السبورة ) واستعمال الألفاظ البذيئة وإحداث أصوات مزعجة بالإقدام في أرضية الفصل .... إلخ من تلك الظواهر التي يكثر انتشارها بين بعض طلبة المدرسة الإعدادية والثانوية . وغالبا ما ترجع هذه الأنماط السلوكية إلى عوامل كثيرة متشابكة شخصية وأخرى اجتماعية منها عجز الوالدين عن سياسة توجيه المراهق أو فشله في الحصول على المحبة والتقدير من الكبار في المنزل او عدم احترامهم لوجهة نظره ومعاملته كطفل . وقد ترجع هذه الأنماط السلوكية إلى فشل التلميذ في تحقيق ذاته أو فشله في الدراسة أو فشله في كسب عطف ومحبة المعلم مما يجعله يعادي السلطة ممثلة في المعلم ....إلخ ، وقد ترجع أيضا لإحساسه بعدم قبوله اجتماعيا . إما لعيب ظاهر فيه أو لقبح منظره أي لعدم توافقه اجتماعيا مع أقرانه أو مع الأفراد من الجنس الآخر فيسلك هذا السلوك العدواني كي يفرض ذاته ويعادي المجتمع . ويدخل الجناح في دائرة المشكلات السلوكية والنفسية حيث يمثثل درجة شديدة أو منحرفة من السلوك العدواني حيث يبدو على التلاميذ تصرفات ذات دلالة على سوء الخلق والفوضى والاستهتار وقد يصل بهم الحال إلى الجريمة وكثيرا ما نسمع عن عصابة من الطلبة اشتركوا في سرقة أو قتل او ... إلخ من الاعمال الخارجة عن القانون. وقد يظهر الجناح في صورة الإعتداء المادي على المعلم أو الأب أو قد يظهر في الإنحراف الجنسي وإدمان المخدرات وإيذاء النفس ، ويرجع الجناح لعدة عوامل منها عدم قدرة التلميذ على التكيف تكيفا سليما في المنزل أو المدرسة ولضعف في قدرة التلميذ العقلية أو لعاهة جسمية واضحة أو لفشله المتكرر في الدراسة او لضعف في صحته العامة او نتيجة لمعاناته من قلق انفعالي او لعدم اشباع لحاجاته الننفسية أو لوقوعه في خبرات سيئة عنيفة أو لعوامل نفسية استعدادية أو للاختلال في التكوين الغددي. وتقدم لويلا كول نوعا من التقديرات القياسية يمكن أن يحكم الأب أو المعلم أو الأخصائي من خلالها على مدى استعداد ابنه أو تلميذه للجنوح أي أنه يمكن التنبؤ باحتمال جنوح هذا التلميذ بعد ذلك إذا ما ظهرت فيه صفات كثيرة غير مرغوبة اجتماعيا ، وفيما يلي قائمة بالعبارات: 1- غالبا ما يقوم بعمل أفعال صغيرة ليضحك الآخرين. 2- غالبا ما يبدأ هو الشجار. 3- غالبا ما يحدث أصواتا مزعجة(ضجة) . 4- غالبا ما يغش. 5- غالبا ما يسأل المعلم أسئلة غير ضرورية. 6- غالبا ما يبدأ محادثة مع تلميذ آخر أثناء وقت الفراغ. 7- غالبا ما يتطوع لتنفيذ أعمال خارجية. 8- غالبا ما يسأل أسئلة – تظهر خفة دمه – حينما تكون الغالبية في الفصل تسال هي أيضا أسئلة. 9- غالبا ما يجلس (معوجا) أثناء وجوده بالفصل. 10- غالبا ما يشرد في الفصل. 11- غالبا ما يتلف أثاث المدرسة. 12- غالبا ما يخدع. 13- غالبا ما يلعب مع الأصغر منه سنا. 14- يتظاهر بالإرهاق معظم الوقت. مناهج الخدمة الإجتماعية في المجال المدرسي ورعاية الشباب/ (ص141- ص142 ) د/سلوى عثمان الصديقي وآخرون.. مشكلات شغل وقت الفراغ: لعل من المشاكل الهامة التي تواجه الطلاب وخاصة الشباب شغل وقت الفراغ ونقصد بوقت الفراغ وقت النشاط الذي يحقق للطالب رغباته ويشبع ميوله ويقابل احتياجاته ولوقت الفراغ أهمية كبيرة إذا ما أحسن استغلاله في تنمية شخصية الطالب حتى ينشأ بعيدا عن الانفعالات النفسية التي تنتابه إذا لم يشغل وقت فراغه سوى التافه من الأمور وبما أن العديد من الأسر تقع تحت ضغط مفاهيم بالية فهي بذلك تحرم أبناءها نعمة الترويح أثناء وقت الفراغ كمنعهم من الاشتراك في الأندية أو المعسكرات أو الرحلات أو ممارسة الهوايات المحببة إليهم وعدم الاستفادة من وقت الفراغ قد يؤدي إلى أنواع متعددة من الانحراف كالادمان بأشكاله المختلفة والجريمة والعنف والاغتصاب والسرقة. (ص38—الوظيفة الاجتماعية للمدرسة ) | |
|
| |
نور صحار
عدد المساهمات : 115 تاريخ التسجيل : 26/10/2009
| موضوع: رد: العنف المدرسي السبت ديسمبر 12, 2009 4:07 am | |
| العنف والتحصيل المدرسي
ماهي الآثار الناجمة عن استخدام العنف في التحصيل المدرسي؟! لايمكن للعنف أن يؤدي إلى نمو طاقة التفكير والإبداع عند الطفل, والعنف لا يؤدي في افضل نتاجه إلا إلى عملية استظهار بعض النصوص والأفكار، إن القدرة على التفكير لا تنمو إلا في مناخ الحرية , الحرية والتفكير أمران لا ينفصلان. وإذا كانت العقوبة تساعد في زيادة التحصيل فان الأمر لا يتعدى كونه أمرا وقتيا عابرا وسوف يكون على حساب التكامل الشخصي، والدراسات التربوية الحديثة تؤكد بان الأطفال الذين يحققون نجاحا وتفوقا في دراستهم هم الأطفال الذين ينتمون إلى اسر تسودها المحبة والأجواء الديمقراطية. والعملية التربوية ليست تلقين المعلومات والمناهج بل إنها عملية متكاملة تسعى إلى تحقيق النمو الازدهار والتكامل. بعض النقاط الأساسية لمعالجة هذه الظاهرة: 1-تنمية وتطوير الوعي التربوي على مستوى الأسرة والمدرسة, ويتم ذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة, ومن خلال إخضاع المعلمين والآباء لدورات اطلاعية وعلمية حول افضل السبل في تربية الأطفال ومعاملتهم. 2-تحقيق الاتصال الدائم بين المدرسة والأسرة واقامة ندوات تربوية خاصة بتنشئة الأطفال. 3-تعزيز وتدعيم تجربة الإرشاد الاجتماعية والتربوي في المدارس وإتاحة الفرصة أمام المرشدين من اجل رعاية الأطفال وحمايتهم وحل مشكلاتهم ومساعدتهم في تجاوز الصعوبات التي تعترضهم. 4-ربط المدارس بمركز الرعاية الاجتماعية والنفسية الذي يحتوي على عدد من الأخصائيين في مجال علم النفس والصحة النفسية والخدمة الاجتماعية, حيث تتم مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات كبيرة في تكيفهم المدرسي, وحل المشكلات السلوكية والنفسية التي يعجز المرشد عن إيجاد حلول لها, أي أن يكون مرجعية تربوية نفسية واجتماعية لكل محافظة أو مدينة على الأقل . 5-التعاون بين المدارس وجمعية حماية الطفل في رصد مشكلة العنف على الأطفال ومعالجتها .
لكن السؤال الأهم نتركه مفتوحا!!
من يعاقب؟ وكيف نعاقب المعلم الذي يحمل ( خرطوما أو سلكا كهربائيا أو عصا ضخمة ) كوسيلةوحيدة للتربية ولفرض النظام قسرا مما يحدث الأذى فعليا على جسد الطالب, ناهيك عن الأذى المعنوي والإحباط الذي يحفر أخدودا عميقا في شخصية الطالب فنشوه العلم والمدرسة والمعلم ؟؟!! كانت المدرسة ولاتزال بناء", مرحلة لشخصية التلميذ كالمراحل التعليمية والتربوية تماما تبعا للمراحل النمائية التي يعيشها الانسان وتربية ,لترقى بالطفل والتلميذ نحو الشخصية النافعة والسوية والتعليم لتقديم العلم والمعرفة عبر وسائل تربوية حديثة , ,والمعلمين مؤهلين يعشقون رسالتهم السامي ويقدرون الإنسان,لان الرسالة إنسانية تربوية صرفة..!! | |
|
| |
عاشقة عبري
عدد المساهمات : 108 تاريخ التسجيل : 26/10/2009
| موضوع: رد: العنف المدرسي السبت ديسمبر 12, 2009 4:17 am | |
| العوامل المولدة للعنف المدرسي :-
إذا كان العنف المدرسي ليس وليد الساعة طبعاً، فإن حدته ارتفعت وأصبحت بادية للعيان، فقد باتت الأوضاع الأمنية بمؤسساتنا التعليمية تدعو إلى القلق، وهي ظاهرة تكاد تمس أغلب هذه المؤسسات؛ لأنها مرتبطة في نظر العديد من الباحثين بعدة عوامل، نسرد منها الأساسي منها:
أ ـ عوامل ذات صلة بالظروف الإجتماعية تسجل ظواهر العنف المدرسي بحدة مؤسساتنا التعليمية الموجودة في مناطق معزولة وكذا في الأحياء الهامشية، إذ تظل الظروف الاجتماعية من أهم الدوافع التي تدفع التلميذ للممارسة فعل العنف داخل المؤسسات التعليمية، إذ في ظل مستوى الأسرة الاقتصادي المتدني، وانتشار أمية الآباء والأمهات، وظروف الحرمان الاجتماعي والقهر النفسي والإحباط… كل هذه العوامل وغيرها تجعل هؤلاء التلاميذ عرضة لاضطرابات ذاتية وتجعلهم، كذلك، غير متوافقين شخصياً واجتماعياً ونفسياً مع محيطهم الخارجي؛ فتتعزز لديهم عوامل التوتر، كما تكثر في شخصيتهم ردود الفعل غير المعقلنة، ويكون ردهم فعلهم عنيفاً في حالة ما إذا أحسوا بالإذلال أو المهانة أو الاحتقار من أي شخص كان . وهنا يجب التركيز على دور التنشئة الاجتماعية وما تلعبه من أدوار طلائعية في ميدان التربية والتكوين، فعندما تعمل التنشئة الاجتماعية على تحويل الفرد ككائن بيولوجي إلى شخص ككائن اجتماعي، فإنها، في الوقت نفسه، تنقل ثقافة جيل إلى الجيل الذي يليه، وذلك عن طريق الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، فالتنشئة الاجتماعية من أهم الوسائل التي يحافظ بها المجتمع عن خصائصه وعلى استمرار هذه الخصائص عبر الأجيال، وهذه التنشئة هي التي تحمي التلميذ من الميولات غير السوية والتي قد تتبدى في ممارسة فعل العنف الذي يتسبب، بالدرجة الأولى، في أذى النفس أولاً وأذى الآخرين ثانياً. ومن هذا المنطلق، وجب التأكيد على أن التربية"ليست وقفاً على المدرسة وحدها، وبأن الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى إلى حد بعيد في تنشئة الأطفال وإعدادهم للتمدرس الناجح، كما تؤثر في سيرورتهم الدراسية والمهنية بعد ذلك…"(). فهل ما يزال هذه الجدل قائما بين مؤسساتنا التعليمية وباقي المؤسسات الاجتماعية الأخرى(الأسرة على الخصوص…)؟
وعلى الرغم من أهمية التنشئة الاجتماعية ودورها الفاعل في تغيير ميولات التلميذ غير السوية، فإن التباين حول إمكانات التنشئة الاجتماعية وحدودها لا زال إشكالاً فلسفياً قائماً، تعبر عنه بوضوح جملة من الأسئلة الإشكالية العامة من قبيل: هل بمقدور التنشئة الاجتماعية أن تحقق الهدف المطلوب، بصورة كافية، في أوساط أسرية متفككة، فقيرة ومقهورة ؟ و هل يمكن الحديث عن تنشئة اجتماعية في ظل غياب أولياء الأمور عن تتبع المسار الدراسي لأبنائهم؟ وبعبارة مختصرة، هل للتنشئة الاجتماعية ذلك المفعول القوي حتى في حالة تلميذ عنيف يعاني من مشكلات أسرية عميقة(انفصال الوالدين، مرض أفراد الأسرة…الخ)؟
ب ـ عوامل نفسية من الخطأ القول إن هذا التلميذ أو ذاك مطبوع بمواصفات جينينة تحمله على ممارسة العنف دون سواه، وأن جيناته التي يحملها هي التي تتحكم في وظائف الجهاز العصبي، فما قد يصدر عن التلميذ من سلوك عنيف له أكثر من علاقة تأثر وتأثير بالمحيط الخارجي، وبتفاعل كبير مع البيئة الجغرافية والاجتماعية التي يعيش التلميذ في كنفها، ذلك أن المؤسسة التعليمية تشكل نسقاً منفتحاً على المحيط الخارجي أي على أنساق أخرى: اجتماعية واقتصادية وبيئية…ومن تم فإن عوائق التربية المفترضة في المؤسسة التعليمية تتفاعل مع العوامل الخارجية بالنسبة للمؤسسة التعليمية في كثير من الأحيان.
هذه المقاربة النسقية للعوائق النفسية الاجتماعية المفترضة في المؤسسة التعليمية، تقود من الآن إلى توقع تعقد وتشابك هذه العوائق، وتبعاً لذلك تؤدي إلى تبدد مظاهر البساطة والبداهة في رؤية هذا الموضوع ومقاربته فالأشخاص، حسب العديد من الباحثين، يختلفون من حيث استعداداتهم للتأثر بتجاربهم، لكن يظل التفاعل بين تراثهم الجيني والوسط المعيشي هو المحدد لطبيعة شخصيتهم، طبعاً باستثناء الحالات المرضية، فالجينات لا تخلق أشخاصاً لهم استعداد للعنف أو سلوك عدواني، كما لا تفسر سلوك اللاعنف، رغم تأثيرها على مستوى إمكانيات سلوكنا لكنها لا تحدد نوعية استعمال هذه الإمكانيات، كما يجمع العديد من العلماء، كذلك، على أن العنف موجود ولكنه مختلف المظاهر ومتنوع الأسباب، فالكل قد يمارس فعل العنف بدرجة أو بأخرى في يوم من الأيام، فإذا كانت درجة العنف في الحدود المعقولة كان الإنسان سوياً يتمتع بالصحة النفسية، وأمكنه أن يسيطر بعقله على انفعالاته، وإذا كانت درجة العنف كبيرة عانى الفرد من اضطرابات نفسية وشخصية.
ج- عوامل تربوية لا يزال عدد كبير من الناس يعتقد أن النظام التربوي كفيل بتغيير شكل أي مجتمع وتطويره، ولكن الحقيقة هي أن مهمته في مجتمع يسوده الفقر والكبت وثقافة الإقصاء هي حمايته والإبقاء عليه، وهذا الأمر يبدو جلياً في إخفاق معظم تجارب نظامنا التربوي الذي غدا حقلاً مكروراً للتجارب الفاشلة نظراً لما يسود هذه الأنظمة التربوية المفروضة من ارتجالية وفرض لا يحتمل إلا التنفيذ على علاته.
ولقد كان السبب الرئيسي في هذا الإخفاق أن إنسان هذه المجتمعات لم يؤخذ بعين الاعتبار، كعنصر أساسي ومحوري في أي خطة تنمية، في الوقت الذي تؤكد فيه الدراسات العلمية والتجارب المجتمعية "أن التنمية مهما كان ميدانها تمس تغيير الإنسان ونظرته إلى الأمور في المقام الأول، مما يوجب وضع الأمور في إطارها البشري الصحيح، وأخذ خصائص الفئة السكانية التي يراد تطويره نمط حياتها بعين الاعتبار، ولا بد بالتالي من دراسة هذه الخصائص ومعرفة بنيتها و ديناميتها .
كما أن أول شيء يثير انتباه المهتم بدراسة قضايا التربية والتعليم في بلادنا هو سيادة "ثقافة الصمت" في المدرسة المغربية، فقد أصبح معتاداً أن ندخل قاعة الدرس ونجد تلاميذ في حالة صمت مطبق، أو في حالة فوضى عارمة، وثقافة الصمت هي وسيلة من وسائل الاحتجاج والممانعة ضد كل ما هو مفروض قسراً على التلميذ. يقول جيمس جويس، على لسان سارده، في روايته/ سيرته الشهيرة "صورة الفنان في شبابه"، في هذا الصدد:"سأحاول أن أعبر عن نفسي في الحياة أو في الفن على أكثر الأشكال حرية وكمالاً، مستخدما للدفاع عن نفسي الأسلحة الوحيدة التي أسمح لنفسي باستخدامها: الصمت، النفي، المقدرة…"
فما هي أبعاد "ثقافة الصمت" داخل المدرسة المغربية؟ إن أبعاداً عديدة بما في ذلك رد الفعل العدواني المعارض الصادر من التلاميذ. فالبعد الأول هو استضمار التلاميذ لأدوار سلبية يحويها نص الفصل الدراسي التقليدي. وهكذا تنشئ البيداغوجية الرسمية التلاميذ باعتبارهم شخوصاً سلبيين/عدوانيين .
هناك، إذن، أزمة كبيرة ناتجة عن مقاومة التلاميذ للبرامج الرسمية(تغليب جانب الكم على الكيف، مناهج تعليمية عتيقة، عدم تحيين البرامج التعليمية لما هو سائد)؛ ففي ظل عدم لامبالاة المسؤولين بهذه الأوضاع التعليمية المختلة، وفي ظل رفض القيام بتغيير حقيقي للبرامج التي تستلب التلاميذ؛ فإن التلاميذ، من جهتهم، يرفضون الإنتاج في إطار البرامج الرسمية، وهكذا يراوح النظام التعليمي الرسمي مكانه دون جدوى. إضافة إلى مشكلة البرامج التربوية، هناك انعدام آفاق مستقبلية تحفز المتعلم، وتشحذ همته من أجل البحث والتحصيل، ففي ظل هذه الرؤية السوداوية القاتمة، فإن ما يقوم به التلاميذ في الواقع هو"إنجاز إضراب برفضهم التعلم تحت هذه الظروف وانعدام الشروط المادية وغموض الآفاق وانعدام الشغل…فالبطالة هي مآل الأغلبية الساحقة من التلاميذ. وهكذا أضحى التلاميذ يرون أنه من السذاجة والجنون الخضوع لقواعد لا يستفيدون منها أي شيء وهي من وضع كائن آخر
محاور العنف في مؤسساتنا التعليمية :- يمكن استجلاء الأطراف الأساسية التي تدخل في معادلة ممارسة فعل العنف أو الخضوع لفعل العنف في مؤسساتنا التربوية، وهي علاقات الفاعل والمفعول به، ويمكن أن نركز دوائر هذا العنف في المحاور العلائقية التالية: أ ـ التلميذ في علاقته بالتلميذ تتعدد مظاهر العنف التي يمارسها التلاميذ فيما بينهم، إلا أنها تتراوح بين أفعال عنف بسيطة وأخرى مؤذية ذات خطورة معينة، ومن بين هذه المظاهر: o اشتباكات التلاميذ فيما بينهم والتي تصل، أحياناً، إلى ممارسة فعل العنف بدراجات متفاوتة الخطورة. o الضرب والجرح. o إشهار السلاح الأبيض أو التهديد باستعماله أو حتى استعماله. o التدافع الحاد والقوي بين التلاميذ أثناء الخروج من قاعة الدرس. o إتلاف ممتلكات الغير، وتفشي اللصوصية. o الإيماءات والحركات التي يقوم بها التلميذ والتي تبطن في داخلها سلوكا عنيفاً. ب ـ التلميذ في علاقته بالأستاذ لم يعد الأستاذ بمنأى عن فعل العنف من قبل التلميذ، فهناك العديد من الحالات في مؤسساتنا التعليمية ظهر فيها التلميذ وهو يمارس فعل العنف تجاه أستاذه ومربيه. وتكثر الحكايات التي تشكل وجبة دسمة في مجامع رجال التعليم ولقاءاتهم الخاصة، إنها حكايات من قبيل: الأستاذ الذي تجرأ على ضرب التلميذ، وهذا الأخير الذي لم يتوان ليكيل للأستاذ صفعة أقوى أمام الملأ…أو أن يضرب التلميذ أستاذه، في غفلة من أمره، ثم يلوذ بالفرار خارج القسم، أو أن يقوم التلميذ بتهديد أستاذه بالانتقام منها خارج حصة الدرس، حيث يكون هذا التهديد مصحوباً بأنواع من السب والشتم البذيء في حق الأستاذ الذي تجرأ، ومنع التلميذ من الغش في الامتحان…الخ. وهذا ما تؤكده العديد من تقارير السادة الأساتذة التي يدبجونها حول السلوك غير التربوي لعينة من التلاميذ المشاغبين، وكلها تقارير تسير في اتجاه الاحتجاج على الوضع غير الآمن لرجل التعليم في مملكته الصغيرة (القسم). ففي كثير من اللقاءات التنسيقية ما بين الطاقم الإداري ومجالس الأساتذة ترتفع الأصوات عالية بدرجات العنف التي استشرت في المؤسسات التربوية، وهذه الأصوات العالية كان لها الصدى المسموع أحياناً لدى الجهات المسؤولة، وترجم ذلك بمذكرات وزارية أو نيابية(حملات التحسيس بأهمية نشر ثقافة التسامح، منع حمل السلاح الأبيض داخل المؤسسات التعليمية…). وكلها مذكرات تنص على تفاقم تدهور الوضع الأمني في المؤسسات التعليمية من جراء العديد من مظاهر العنف. وبموجب هذه المذكرات فإنه على الإداريين أن يكونوا على يقظة من أمرهم، وذلك بتقفي أثر كل ما يتسبب في انتشار العنف الذي يزداد يوماً بعد يوم في كنف مؤسساتنا التعليمية. ونعرف أن هذا النوع من الحلول بعيد عن النجاعة والفاعلية ما دام صدى هذه المذكرات لا يتجاوز رفوف الإدارة، بعد أن يضطلع عليها المعنيون بالأمر، لتظل حبراً على ورق كما هو سابق من مذكرات وتوصيات، تحتاج، بالدرجة الأولى، إلى وسائل وآليات التنفيذ أكثر مما هي بحاجة إلى الفرض الفوقي الذي لا يعدو أن يكون ممارسة بيروقراطية بعيدة عن ميدان الممارسة والفعل. ج ـ التلميذ في علاقته برجل الإدارة قد يكون رجل الإدارة، هو الآخر، موضوعاً لفعل العنف من قبل التلميذ، إلا أن مثل هذه الحالات قليلة جداً، ما دام الإداري، من وجهة نظر التلميذ، هو رجل السلطة، الموكول له تأديب التلميذ وتوقيفه عند حده حينما يعجز الأستاذ عن فعل ذلك في مملكته الصغيرة(القسم)…وهذا ما يحصل مراراً وتكراراً في يوميات الطاقم الإداري، فكل مرة يُطلب منه أن يتدخل في قسم من الأقسام التي تعذر على الأستاذ حسم الموقف التربوي فيه | |
|
| |
miss pink
عدد المساهمات : 41 تاريخ التسجيل : 14/10/2009
| موضوع: رد: العنف المدرسي السبت ديسمبر 12, 2009 6:35 am | |
| ظاهرة العنف بشكل عام في الأطر المختلفة تعد من أكثر الظواهر التي تسترعي اهتمام الجهات الحكومية المختلفة من ناحية والأسرة النووية من جهة أخرى. نواجه في الآونة الأخيرة في دول غربية تطوراً ليس فقط في كمية أعمال العنف وإنما في الأساليب التي يستخدمها الطلاب في تنفيذ السلوك العنيف كالقتل والهجوم المسلح ضد الطلاب من ناحية والمدرسين من الناحية الأخرى.
العنف كما عرف في النظريات المختلفة: هو كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، قد يكون الأذى جسمياً أو نفسياً. فالسخرية والاستهزاء من الفرد وفرض الآراء بالقوة وإسماع الكلمات البذيئة جميعها أشكال مختلفة لنفس الظاهرة.
الاهتمام والالتفات إلى ظاهرة العنف كان نتيجة تطور وعي عام في مطلع القرن العشرين بما يتعلق بالطفولة، خاصةً بعدما تطورت نظريات علم النفس المختلفة التي أخذت تفسر لنا سلوكيات الإنسان على ضوء مرحلة الطفولة المبكرة وأهميتها بتكوين ذات الفرد وتأثيرها على حياته فيما بعد، وضرورة توفير الأجواء الحياتية المناسبة لينمو الأطفال نمواً جسدياً ونفسياً سليماً ومتكاملاً. كما ترافق مع نشوء العديد من المؤسسات والحركات التي تدافع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال بشكل خاص، وقيام الأمم المتحدة بصياغة اتفاقيات عالمية تهتم بحقوق الإنسان عامة وحقوق الطفل خاصة، فاتفاقية حقوق الطفل تنص بشكل واضح وصريح بضرورة حماية الأطفال من جميع أشكال الإساءة والاستغلال والعنف التي قد يتعرضون لها ( المادة 32، اتفاقية حقوق الطفل ) وهذا يشير إلى بداية الاهتمام بالطفل على أنه إنسان له كيان وحقوق بحد ذاته وليس تابع أو ملكية لأحد مثل العائلة.
أما في الآونة الأخيرة فلقد زاد الاهتمام بموضوع العنف في إسرائيل كما في كثير من دول العالم نتيجة زيادة حدة العنف بأشكاله المختلفة اتجاه الأطفال والتي وصلت إلى مستويات مقلقة حيث يصعب علينا السيطرة عليها الآن ( لوجسي، 1991؛ روكح، 1995)، وفي إسرائيل الاهتمام بظاهرة العنف بدأ عندما قدمت تمار هوربتس و منحم أمير عام 1981 بحثاً لوزارة المعارف والثقافة يشيران به إلى ضرورة التصدي لظاهرة العنف المنتشرة في جميع المراحل التعليمية، اتجاه المعلمين والطلاب وممتلكات المدرسة، ولكن في تلك الآونة تم إهمال الموضوع حتى صيف 1986 حيث قامت مجموعة من الأحداث بممارسة العديد من أعمال العنف التي على أثرها قررت وزارة المعارف والثقافة تشكيل لجنة لوضع الخطط والتوصيات لكيفية التصدي لهذه الظاهرة، وقد خلصت اللجنة إلى إصدار منشور عام يمنع استخدام العنف في المدارس ويفرض العقوبات على كل من يستخدم العنف، وكذلك ضرورة إقامة دورات استكمال وإصدار نشرات وكتيبات إرشادية في هذا الموضوع ( وزارة المعارف والثقافة، 1989).
مواقف الأديان من قضية العنف:
العنف في الإسلام
من خلال تفحصي لرؤية الإسلام للعنف وجدت أن الإسلام يتعامل مع مفهوم العنف والعقاب على أنهم مفهومين منفصلين ومختلفين، فينبذ العنف ويدعو إلى الرفق والعطف والتسامح ومقابلة السيئة بالحسنة حيث يقول رسول الله ( ص ) " صل من قطعك، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو على نفسك، عد من لا يعودك، وأهد لمن لا يهدي لك" 1، ويقول أيضاً " اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" 2، وفيما يتعلق بالعنف الكلامي فالإسلام يرفضه رفضاً قاطعاً ويطالب بعدم الاستهزاء والاستهتار بالآخرين، وهذا واضح من قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن، و لا تلمزوا أنفسكم ولا تلامزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الأيمان ومن لم يثب فأولئك هم الظالمون" ( سورة الحجرات، آية 11 ).
هذا من جهة، ومن جهة أخرى يعتبر الإسلام العنف الجسدي على أنه نوع من أنواع العقاب وانه وسيلة تربوية فيذكر ( جبر، 1999، ص30-34 ) " العقاب هو نوع من أنواع التربية ويستخدم لكف سلوك غير مرغوب فيه أو يكون لتأديب إنسان أو ردعه عن ظلم الآخرين "، فنجد من ذلك إجازة باستخدام العقاب بشكل عام ويصل إلى العقاب البدني وهذا ما أكد عليه ( صبري، 1999، ص41-42 ) مشيراً إلى إمكانية استخدام العنف الجسدي على أن يكون غير مبرح أو ضرب غير شديد وغير مؤلم.
العنف في المسيحية - العهد الجديد
يرفض الدين المسيحي أي نوع من أنواع العنف سواءً التعذيب الجسدي أو المعنوي، القتل، الانتحار المتعمد، الوأد، بتر الأعضاء … الخ، ويدعو إلى مسامحة المعتدي والمحبة كما يحث على احترام الشخص الإنساني والنفس الإنسانية ( الفاخوري، 1992؛ خوري، 1999) فيقول السيد المسيح " الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم" ( متى 25: 40 ). كما يذكر ( خوري، 1999) " أن السيد المسيح قد رفض الغضب والعنف على أنواعه الجسدي والكلامي قائلاً لنا سمعتم أنه قيل لآبائكم: لا تقتل، فمن قتل يستوجب حكم القاضي، أما أنا أقول لكم من غضب على غيره باطلاً أستوجب حكم القاضي، ومن قال لغيره، يا أحمق أستوجب حكم المجلس، ومن قال له: يا جاهل أستوجب نار جهنم" ( متى 5: 21).
وبذلك نرى تصريح واضح وصريح على لسان المسيح عليه السلام بضرورة عدم استخدام العنف، وهذا ما يؤكده تصرف السيد المسيح مع بطرس أيضاً عندما أراد أن يستخدم العنف دفاعاً عنه قال له " أغمد سيفك، فكل من يأخذ بالسيف، بالسيف يهلك " ( متى 26: 52 ).
أسباب ظاهرة العنف في المدارس:
العملية التربوية مبنية على التفاعل الدائم والمتبادل بين الطلاب ومدرسيهم. حيث أن سلوك الواحد يؤثر على الآخر وكلاهما يتأثران بالخلفية البيئية، ولذا فإننا عندما نحاول أن نقيم أي ظاهرة في إطار المدرسة فمن الخطأ بمكان أن نفصلها عن المركبات المختلفة المكونة لها حيث أن للبيئة جزءاً كبيراً من هذه المركبات.
(حزان، 1996) عرضت أهم الأسباب التي تقف وراء ظاهرة العنف:
1) طبيعة المجتمع الأبوي والسلطوي: رغم أن مجتمعنا يمر في مرحلة انتقالية، إلا أننا نرى جذور المجتمع المبني على السلطة الأبوية ما زالت مسيطرة. فنرى على سبيل المثال أن استخدام العنف من قبل الأخ الكبير أو المدرس هو أمر مباح ويعتبر في إطار المعايير الاجتماعية السليمة، وحسب النظرية النفسية- الاجتماعية فإن الإنسان يكون عنيفاً عندما يتواجد في مجتمع يعتبر العنف سلوكاً ممكناً، مسموحاً ومتفقاً عليه.
بناءً على ذلك تعتبر المدرسة هي المصب لجميع الضغوطات الخارجية فيأتي الطلاب المٌعنّفون من قبل الأهل والمجتمع المحيط بهم إلى المدرسة ليفرغوا الكبت القائم بسلوكيات عدوانية عنيفة يقابلهم طلاب آخرون يشابهونهم الوضع بسلوكيات مماثلة وبهذه الطريقة تتطور حدة العنف ويزداد انتشارها، كما في داخل المدرسة تأخذ الجماعات ذوات المواقف المتشابه حيال العنف شلل وتحالفات من أجل الانتماء مما يعزز عندهم تلك التوجهات والسلوكيات، فيذكر ( هوربيتس، 1995) " إذا كانت البيئة خارج المدرسة عنيفة فأن المدرسة ستكون عنيفة ".
تشير هذه النظرية إلى أن الطالب في بيئته خارج المدرسة يتأثر بثلاث مركبات وهي العائلة، المجتمع والأعلام وبالتالي يكون العنف المدرسي هو نتاج للثقافة المجتمعية العنيفة.
2) مجتمع تحصيلي: في كثير من الأحيان نحترم الطالب الناجح فقط ولا نعطي أهمية وكياناً للطالب الفاشل تعليمياً. الطالب الذي لا يتجاوب معنا. حسب نظرية الدوافع فالإحباط هو الدافع الرئيسي من وراء العنف، إذ أنه بواسطة العنف يتمكن الفرد الذي يشعر بالعجز ، أن يثبت قدراته الخاصة. فكثيراً ما نرى أن العنف ناتج عن المنافسة والغيرة. كذلك فإن الطالب الذي يعاقب من قبل معلمه باستمرار يفتش عن موضوع (شخص) يمكنه أن يصب غضبه عليه.
العنف موضوع واسع وشائك، هناك العديد من الأمور التي تؤثر على مواقفنا اتجاه العنف بحيث نجد من يرفض ومن يوافق على استخدام العنف لنفس الموقف، وهذا نابع من عدة عوامل كالثقافة السائدة والجنس والخلفية الدينية وغيرها، وبما أن الدين يعتبر عنصراً أساسياً ويلعب دوراً فاعلاً في حياة الأفراد، فمن الصعب تجاهل هذا العامل وتأثيره على قراراتنا ومواقفنا التربوية، لذا وددت أن أضع بين أيدي القارئ لمحة عن نظرة الدين الإسلامي والمسيحي للعنف، ليتسنى لنا فهم الخلفية الدينية والاجتماعية التي يأتي منها طلابنا.
3) العنف المدرسي هو نتاج التجربة المدرسية ( سلوكيات المدرسة ):
هذا التوجه يحمل المسئولية للمدرسة من ناحية خلق المشكلة وطبعاً من ناحية ضرورة التصدي لها ووضع الخطط لمواجهتها والحد منها، فيشار إلى أن نظام المدرسة بكامله من طاقم المعلمين والأخصائيين والإدارة يوجد هناك علاقات متوترة طوال الوقت، ومما يؤكد على ذلك أن ( كولمن ) لدى ( هروبتس، 1995) أستنتج من بحثه " أن السلوكيات العنيفة هي نتاج المدرسة " ( وزارة المعارف الثقافة، 1997 )، ويمكن تقسيمها إلى 3 مواضيع وهي:- علاقات متوترة وتغيرات مفاجئة داخل المدرسة، إحباط، كبت وقمع للطلاب، الجو التربوي.
v علاقات متوترة وتغيرات مفاجئة داخل المدرسة:
تغيير المدير ودخول آخر بطرق تربوية أخرى وتوجهات مختلفة عن سابقه تخلق مقاومة عند الطلاب لتقبل ذلك التغيير، فدخول مدير جديد للمدرسة مثلاً، وانتخاب لجنة أهالي جديدة تقلب أحياناً الموازين رأساً على عقب في المدرسة، ترك المعلم واستبداله بمعلم آخر يعلم بأساليب مختلفة، عدم إشراك الطلاب بما يحدث داخل المدرسة وكأنهم فقط جهاز تنفيذي، شكل الاتصال بين المعلمين أنفسهم والطلاب أنفسهم والمعلمين والطلاب وكذلك المعلمين والإدارة له بالغ الأثر على سلوكيات الطلاب ( وزارة المعارف والثقافة، 1997)، ففي أحد الأبحاث أشير إلى أن تجربة في إحدى المدارس الأمريكية لدمج طلاب بيض مع طلاب سود لاقت مقاومة شديدة و عنف بين الطلاب حيث لم تكن الإدارة قد هيئت الطلاب بعد لتقبل مثل تلك الفكرة (هروبتس، 1995، وزارة المعارف والثقافة، 1995 ).
v إحباط، كبت وقمع للطلاب:
متطلبات المعلمين والواجبات المدرسية التي تفوق قدرات الطلاب وإمكانياتهم، مجتمع تحصيلي، التقدير فقط للطلاب الذين تحصيلهم عالي، العوامل كثيرة ومتعددة غالباً ما تعود الى نظرية الإحباط حيث نجد أن الطالب الراضي غالباً لا يقوم بسلوكيات عنيفة والطالب الغير راضي يستخدم العنف كإحدى الوسائل التي يُعبر بها عن رفضه وعدم رضاه وإحباطه، فعلى سبيل المثال :-
1- عدم التعامل الفردي مع الطالب، وعدم مراعاة الفروق الفردية داخل الصف.
2- لا يوجد تقدير للطالب كأنسان له احترامه وكيانه.
3- عدم السماح للطالب بتعبير عن مشاعره فغالباً ما يقوم المعلمون بإذلال الطالب وإهانته إذا أظهر غضبه.
4- التركيز على جوانب الضعف عند الطالب والإكثار من انتقاده.
5- الاستهزاء بالطالب والاستهتار من أقواله وأفكاره.
6- رفض مجموعة الرفاق والزملاء للطالب مما يثير غضبه وسخطه عليهم.
7- عدم الاهتمام بالطالب وعدم الاكتراث به مما يدفعه الى استخدام العنف ليلفت الانتباه لنفسه.
8- وجود مسافة كبيرة بين المعلم والطالب، حيث لا يستطيع محاورته او نقاشه حول علاماته او عدم رضاه من المادة. كذلك خوف الطالب من السلطة يمكن أن يؤدي الى خلق تلك المسافة.
9- الاعتماد على أساليب التلقين التقليدية.
10- عنف المعلم اتجاه الطلاب.
11- عندما لا توفر المدرسة الفرصة للطلاب للتعبير عن مشاعرهم وتفريغ عدوانيتهم بطرق سليمة.
12- المنهج وملاءمته لاحتياجات الطلاب. ( حزان، 1999، ص 6-7 )
v الجو التربوي:
عدم وضوح القوانين وقواعد المدرسة، حدود غير واضحة لا يعرف الطالب بها حقوقه ولا واجباته، مبنى المدرسة واكتظاظ الصفوف ( وزارة المعارف والثقافة، 1997 ) التدريس الغير فعال والغير ممتع الذي يعتمد على التلقين والطرق التقليدية، كل هذا وذاك يخلق العديد من الإحباطات عند الطلاب الذي يدفعهم إلى القيام بمشاكل سلوكية تظهر بأشكال عنيفة وأحياناً تخريب للممتلكات الخاصة والعامة ( فاندلزم )، بالإضافة الى استخدام المعلمين للعنف والذين يعتبرون نموذجاً للطلاب حيث يأخذونهم الطلاب قدوة لهم.
الجو التربوي العنيف يوقع المعلم الضعيف في شراكه، فالمعلم يلجأ إلى استخدام العنف لأنه يقع تحت تأثير ضغط مجموعة المعلمين الذي يشعرونه بأنه شاذ وان العنف هو عادة ومعيار يمثل تلك المدرسة والطلاب لا يمكن التعامل معهم الآ بتلك الصورة وغالباً ما نسمع ذلك من معلمين محبطين محاولين بذلك نقل إحباطهم إلى باقي المعلمين ليتماثلوا معهم فيرددون على مسمعهم عبارات مثل ( بعدك معلم جديد، شايف بدون ضرب فش نتيجة، بكره بتيأس .. الخ من العبارات المحبطة)، وهنا شخصية المعلم تلعب دور في رضوخه لضغط المجموعة إذا كان من ذوي النفس القصير او عدم التأثر بما يقولون.
إضافة إلى ما ذكر فأن الأسلوب الديموقراطي قد يلاقي معارضة من قبل الطلاب الذين اعتادوا على الضرب والأسلوب السلطوي، فيحاولون جاهدين فحص الى أي مدى سيبقى المعلم قادراً على تحمل ازعاجاتهم وكأنهم بطريقة غير مباشرة يدعونه الى استخدام العنف، وإذا ما تجاوب المعلم مع هذه الدعوة فسيؤكد لهم انهم طلاب أشرار الذين لا ينفع معهم الآ الضرب، ونعود الى المعلم ذو النفس القصير الذي سرعان ما يحمل عصاه ليختصر على نفسه الجهد والتعب بدلاً من أن يصمد ويكون واعي الى ان عملية التغيير هي سيرورة Prosess التي تتطلب خطة طويلة المدى ( حزان، 1999).
أشكال العنف
1 . العنف الجسدي
بالنسبة للعنف الجسدي لا يوجد هناك اختلاف كبير ومتباين في التعريفات التي كتبت على أيدي الباحثين حيث أن الوضوح في العنف الجسدي لا يؤدي إلى أي لبس في هذا التعريف، وهنا تعريفاً شاملاً لعدد من التعريفات. العنف الجسدي: هو استخدام القوة الجسدية بشكل متعمد اتجاه الآخرين من اجل إيذائهم وإلحاق أضرار جسمية لهم وهذا ما يدعى ( Inflicted-Injury ) لي عضو أو عوجه، وذلك كوسيلة عقاب غير شرعية مما يؤدي إلى الآلام وأوجاع ومعاناة نفسية جراء تلك الأضرار كما ويعرض صحة الطفل للأخطار.
من الأمثلة على استخدام العنف الجسدي - الحرق أو الكي بالنار، رفسات بالأرجل، خنق، ضرب بالأيدي أو الأدوات، لي لأعضاء الجسم، دفع الشخص، لطمات، وركلات ( لوجسي، 1991؛ ميكلوبكس؛ لفشيتس، 1995؛ زوعبي، 1995).
2. العنف النفسي
العنف النفسي قد يتم من خلال عمل أو الامتناع عن القيام بعمل وهذا وفق مقاييس مجتمعيه ومعرفة علمية للضرر النفسي، وقد تحدث تلك الأفعال على يد شخص أو مجموعة من الأشخاص الذين يمتلكون القوة والسيطرة لجعل طفل متضرر(مؤذى) مما يؤثر على وظائفه السلوكية، الوجدانية، الذهنية، والجسدية، كما ويضم هذا التعريف وتعاريف أخرى قائمة بأفعال تعتبر عنف نفسي مثل:- رفض وعدم قبول للفرد، إهانة، تخويف، تهديد، عزلة، استغلال، برود عاطفي، صراخ، سلوكيات تلاعبيه وغير واضحة، تذنيب الطفل كمتهم، لامبالاة وعدم الاكتراث بالطفل ( زوعبي، 1995؛ لوجسي، 1991)، كما تضيف ( حزان، 1999 ) إلى ما سبق أن فرض الآراء على الآخرين بالقوة هو أيضا نوع من أنواع العنف النفسي.
3. الإهمال
الإهمال يعرف على انه عدم تلبية رغبات طفل الأساسية لفترة مستمرة من الزمن( ميكلوبتس؛ لفشيتس، 1995)، ويصنف (الزعبي، 1995) الإهمال إلى فئتين:-
أ) إهمال مقصود
ب) إهمال غير مقصود
4) الاستغلال الجنسي
" هو إتصال جنسي بين طفل لبالغ من أجل إرضاء رغبات جنسية عند الأخير مستخدماً القوة والسيطرة عليه " ( لوجسي، 1991؛ ميكلوبتس؛ لفشيتس، 1995). "التنكيل أو الاستغلال الجنسي يعرف على انه دخول بالغين ( Adults ) وأولاد غير ناضجين جنسياً وغير واعين لطبيعة العلاقة الجنسية وماهية تلك الفعاليات الجنسية بعلاقة جنسية، كما انهم لا يستطيعون إعطاء موافقتهم لتلك العلاقة والهدف هو إشباع المتطلبات والرغبات الجنسية لدى المعتدي" ، وإذا ما حدث داخل إطار العائلة من خلال أشخاص محرمين على الطفل فيعتبر خرق ونقد للطابو المجتمعي حول وظائف العائلة ويسمى سفاح القربى او ( قتل الروح ) حسب المفاهيم النفسية وذلك لأن المعتدي يفترض عادة أن يكون حامي للطفل ويناقض ذلك بأني كون المعتدي عليه والمستغل لضعفه وصغره، يكون عادة من هو مفروض أن يكون حامي للطفل، ويعرف سفاح القربى حسب القانون على انه " ملامسة جنسية مع قاصر أو قاصرة على يد أحد أفراد العائلة" ( لوجسي، 1991 ).
يقصد بالاستغلال الجنسي :-
- كشف الأعضاء التناسلية.
- إزالة الملابس والثياب عن الطفل.
- ملامسة أو ملاطفة جنسية.
- التلصص على طفل.
- تعريضه لصور جنسية، أو أفلام.
v أعمال مشينة، غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ جنسية.
v اغتصاب. ( مكلوبتس؛ لفشيتس، 1995 ).
أنواع العنف المدرسي
I) عنف من خارج المدرسة
أ- زعرنه أو بلطجة.
هو العنف القائم من خارج المدرسة إلى داخلها على أيدي مجموعة من البالغين ليسوا طلاباً ولا أهالي، حيث يأتون في ساعات الدوام أو في ساعات ما بعد الظهر من اجل الإزعاج أو التخريب وأحياناً يسيطرون على سير الدروس ( فردمن، 1993 ).
ب- عنف من قبل الأهالي
عنف أما بشكل فردي أو بشكل جماعي ( مجموعة من الأهالي )، ويحدث ذلك عند مجيء الأباء دفاعاً عن أبناءهم فيقومون بالاعتداء على نظام المدرسة والإدارة والمعلمين مستخدمين أشكال العنف المختلفة (فردمن،1993).
(II العنف من داخل المدرسة
أ- العنف بين الطلاب أنفسهم.
ب- العنف بين المعلمين أنفسهم.
ج- العنف بين المعلمين والطلاب.
د- التخريب المتعمد للممتلكات ( الوندله أو ما تسمى بالفاندلزم ).
(طلاب-معلمين) و(معلمين-طلاب) و( طلاب-طلاب ) و ( معلمين-معلمين) هذه النقاط أشار إليها ( روكح، 1995) بتسميتهما بالعنف المدرسي الشامل حيث نظام المدرسة مضطرب بأجمعه وتسوده حالة من عدم الاستقرار والهدوء، ويظهر واضحاً عدم القدرة على السيطرة على ظاهرة العنف المنتشرة بين الطلاب أنفسهم أو بينهم وبين معلميهم، وتسمع العديد من الشكاوى من قبل الأهل على العنف المستخدم بالمدرسة.
عنف الطلاب اتجاه الممتلكات الخاصة والعامة، وأطلق عليه أسم العنف الفردي: حيث ينبع ذلك من فشل الطالب وصعوبة مواجهة أنظمة المدرسة والتأقلم معها ولكن لا يوجد لها اثر كبير على نظام الإدارة في المدرسة ( هروبتس، 1995).
المرجع: http://www.pcc-jer.org/arabic/Articles/Article%202.htm | |
|
| |
| العنف المدرسي | |
|