السلام عليكم...
في الأونة الأخيرة سمعت عن ظاهرة اسمه غريب و هي ظاهرة تنمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر؟!
و بعد البحث عن الظاهرة حصلت أن ظاهرة التنمر يقصد بها:
«والتنمر» هو جملة من التصرفات والأفعال التي يمارسها فئة من الطلاب أو الطالبات بشكل منظم تجاه طالب أو طالبة معهم في الصف أو في المدرسة ويكون ذلك من خلال عبارات وتصرفات وكلمات منها مثلا.. إطلاق كلمات استهزائية متكررة عن (اللون أو عن الشكل أو عن الوزن أو عن الملابس أو عن طريقة الكلام) وذلك بشكل استهزائي واستفزازي وبصوت عال مسموع من الآخرين من باب الغيرة... أو من خلال النعت بمسميات مختلفة للطالب أو الطالبة «الضحية». أو من خلال اختلاق القصص والمواقف لإيقاع الضحية في المشاكل مع الآخرين. أو أن يطلب من الآخرين عدم مصادقة الطالب أو الطالبة لمبررات مختلفة أو يتعمدون عدم مشاركته في أنشطتهم وينفرون منه.أو يطلقون عليه او عليها النكات الاستهزائية.أو التهديد والتخويف بعدة أساليب حتى خارج المدرسة... وقد يضربونه أو يدفعونه داخل ممرات الصف أو المدرسة...أو ينشرون حوله الإشاعات بعدة أساليب سواء بالجوال أو بالانترنت داخل المدرسة وفي خارجها... وما إلى ذلك من ممارسات..
أما نتائج المشكلة على الطفل الضحية:
1. الخوف من الآخرين
خوف الطفل من الآخرين يؤدي إلى الوحدة التي تصبح مقترنة بالأمن والمتعة، بينما يقترن الاتصال بالرفاق بالألم، مايؤثر على صورة التفاعل الاجتماعي للطفل في المستقبل، ويصبح غالبا شديد الحساسية ويتوقع استجابات سلبية من الآخرين.
2. استغلال الآخرين له:
مثل أن يطلبوا منه الشراء لهم من نقوده، أو القيام بأعمال لهم ليرضوا عنه.
3. كره المدرسة:
يصبح الذهاب إلى المدرسة مقترنا بشعور الطفل بالعجز والنبذ، لذا فإنه يقاوم الذهاب إلى المدرسة، وقد يتظاهر بالمرض من أجل ذلك.
4. الانطوائية أو العدوان:
هؤلاء الأطفال يصبحون عرضة للعزلة والانطوائية أو ميالين للعدوانية، ويظهر ذلك في العدوان على الأخوة أو الأطفال الأصغر سناً.
5. استمرار الاستضعاف
قد يتحول الطفل الضعيف في المدرسة إلى ضحية في البيت أو مع الجيران، أحيانا.
6. الشعور بالعجز:
الطفل هنا يتصور أن العالم قسمان (أنا) و(هم).
7. شخصية غير سوية:
استمرار استضعاف الطفل قد يجعل منه مستقبلا شخصية غير سوية، عرضة للإخفاق في المدرسة أو المجتمع.
وهنا يقع على المربين المسؤولية اتجاه أبنائهم من خلال :
1. التعاون بين البيت والمدرسة: على المدرسة التعاون مع أهالي الأطفال لحل المشكلة، سواء أهل الطفل الضحية أو أهل الأطفال الآخرين، وبخاصة إذا كان هناك قائد للمجموعة.
2. التمثيل الدرامي: تصورّ الموقف ومثلّه مع أطفالك، وساعد الطفل الضحية على إيجاد طرق للتصدي لهذا الموقف، اجعلهم يعكسوا مشاعر الطفل الضحية.
3. ساعد طفلك على اكتساب بعض الطرق والمهارات التي تمكنه من الاندماج في المجموعة من سن الروضة، فالتنمر في سن الروضة لا يعتمد طرقا معقدة، وإنما يكون قائما على مفهوم " نحن لا نحب هذا الطفل أو لا نريد أن نلعب معه".
4. العمل ضمن مجموعات: يمكن أن يقسم المعلم الأطفال إلى مجموعات، ليعملوا معا، دون أن يترك لهم حرية اختيار الرفاق، على أن يختار طريقة لاتشعرهم بأنه ينوي التفريق بينهم، فيمكن أن يعطي كل طفل رقما (4،3،2،1) ثم يقول مجموعة(1) معاً ومجموعة (2) معاً......
5. الاستماع: الاستماع والتحدث مع الطفل سواء الضحية أو المعتدي يجعلك تتعرف المشكلة قبل أن تظهر، ويساعدك على وضع الحلول والتعاون مع الأهل، كما أن استماع الوالدين وتحدثهم مع أطفالهم يساعدهم على تعرف المشكلة منذ بدايتها.
6. اكتب المشكلة: عندما يخبرك طفلك بأنه تعرض للتنمر، اطلب منه أن يكتب كل ما يقوله، ويدون ما يحدث معه، وإذا كان الطفل لا يستطيع الكتابة، يمكن أن تكتب أنت مشكلته وتقوم بزيارة المدرسة، داعما موقفك بالورق، سيكون لهذا أثر أكبر بشأن تعاون المدرسة معك.
7. ناقش طفلك: إذا سمعت ابنك بالمصادفة يتآمر مع زملائه على طفل آخر، عليك أن تشرح له مشاعر هذا الطفل ونتائج العمل الذي يقومون به، ووضح له أن هذا السلوك غير لائق، وسوف يؤذي مشاعر الطفل الآخر.
8. الجلوس في الحلقة: وقت الحلقة ضروري ليأخذ كل طفل دوره دون أن يكون على حساب طفل آخر، ويمكن أن يجلس الأطفال في حلقة مع المرشد ويناقشهم في موضوع الصداقة، لوضع استراتيجية للتعامل معا.
المرجع:
knol.google.com/k/dr